• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

شكاوى المنابر

أحمد بازز


تاريخ الإضافة: 14/5/2011 ميلادي - 10/6/1432 هجري

الزيارات: 5911

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وقائع المنابر.. سلسلة قصصية

شكاوي المنابر (القصة الثانية)

 

على عهد النبي - عليه الصلاة والسلام - حنَّ الجِذع، المنبر، إلى خطَب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ودعائه معجزة.

 

ولو أنَّ المنابر في وقتنا الحاضِر، تكلَّمت لأفصحت بشكاوى، فقد تألمت.

 

هذا الإمام نسخة مِن عشرات النُّسخ الذين يعتبرون الخُطبة ثقلاً يقض مضاجعهم ينبغي أن يتخلَّصوا منها كل جمعة.

 

مواضيع جامِدة مِن الأرشيف لا علاقةَ لها بالواقع المعيش، بل قص ولصق أو نقل ونسخ بالحرَّف الواحد.

 

صعِد الإمام درجات المنبر يحمل في يدِه خُطبته كالعادة.

 

ولكن هذه المرَّة بأوراق صفراء متوسِّطة الحجم يبدو أنَّها مقتلعة مِن كتاب، كنتُ أرجو أن أكونَ مخطئًا في ظني هذا، ولكن الإمام قدَّم الدليل الصادِق على ذلك.

 

فبعض الظنِّ إثم، وبعضه الآخر حِكمة، أو قل - إن شئت -: فراسة.

 

قرأ خُطبته بأريحية وثِقة عالية، رفع صوته الجهوري قائلاً: ونحن عندنا هنا في لبنان، وهو في بلد عربي آخَر غير ما ذكر، واسترسل دون أن يتنبه: ومالي لا أَرَى الناس يرتادون المساجدَ والكنائس والبيع.

 

حينَها علمت أنَّ خطيبنا يقرأ بغيْر وعي، ويُعينه على الاسترسال دون تلعثُم خُطبَه المشكولة بالشكل التام دون أن يُراعي موضوعها وزمانها ومكانها، فهذه واحدةٌ من شكاوى المنابر، ولقدْ بات الأمْر أكثر مِن أيِّ وقت مضَى في حاجة إلى أن يَصنع الخطيب كلمتَه مِن الناس للناس، فالعالم اليوم أصبح قريةً صغيرة، ومسرحًا لأحداث جسام، وأصبح الخطيبُ عَلمًا يُستنجد به في قضايا متعدِّدة؛ ليعالج الظواهرَ المَرضِية في المجتمع الإسلامي مِن زاوية شرعيَّة، بدءًا مِن التشخيص الحقيقي وتقديم البراهين والأدلَّة على خُطورتها بأرقام إحصائية مِن أهل الاختصاص، ثم بيان الأسباب والنتائج وتذييل ذلك كلِّه بوصفةٍ علاجيَّة ناجعة مِن شريعتنا الغرَّاء.

 

ويرَى البعض أنَّ حملةَ المنابر أكثر تأثيرًا مِن الإعلام بأنواعه، فهذا يهتمُّ به آحادُ الناس من النُّخبة والمثقَّفين، وتلك رحْبة واسعة لجميعِ المسلمين ولمرجعيتِها الشرعيَّة وطريقتها الوعظيَّة، وربْط العِلاج بالأجْر الأُخروي والسلامة الدُّنيويَّة.

 

ومِثل هذه الظواهر الخطيرة كثيرة؛ التدخين والمخدِّرات، حوادث السَّير المهولة، التبرُّج والسُّفور، الزِّنا والدعارة، الغش في الامتحانات، والاعتداء على الحُرُمات بالتفجيرات، وهلمَّ جرًّا.

 

منابرنا تشكو إلينا سوءَ حالها، وهي مَن هي! منارات للإصلاح والتوعية، فالعهدة على أهل العلم بالبيان والإيضاح، حتى لا يستفحل الأمر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة