• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

من أقاصيصي (4)

فريد البيدق


تاريخ الإضافة: 2/4/2011 ميلادي - 27/4/1432 هجري

الزيارات: 5110

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(24) أديب

عاد إلى قلمه.. وضع فنجان قهوته.. أخذ يكتب دفعة من خواطر زمن صنع القهوة.. انتهى، رفع فنجانه.. ارتشف رشفة محاولا الاستمتاع بالمذاق والخواطر.. لذعه الطعم.. انتفض جسده.. هاتف زوجه:

 

• أين البن في المطبخ؟

 

• في الصف العلوي على يمين التوابل والبهارات!

•...

 

• ماذا حدث؟

•...

 

وضع الهاتف.. ألقى القلم.. أخذ ينظر إلى الفنجان وجسده يحاول أن يهرب من أثر الصدمة.

 

(25) إنسان

1- غضب

وقف صارخا: هو خاطئ؛ لقد دفعها بعنف من دون سبب منها، لقد رأيت الأمر من بدئه.

 

2- خوف

قالت مرتجفة: هو غاضب، ليته يعلم أنني لم أتعمد الإساءة!

 

3- تحفز

وجدتكِ أخيرا! آن لي رد الإساءة!

 

4- انتقام

دفعها بعنف، وقف عند رأسها ينظر من علو وقبضته تتكور.

 

(26) قمس

انتبه جسده على يد منادي السيارة، أدخل عينيه السيارة من براح الطريق حيث البيوت ينفك عنها ضباب الصباح، نظر نظرة غائمة، قال:

• ماذا؟

 

• ناديت عليك أكثر من مرة!

 

• لا بأس!

 

• ما محطتك؟

 

• أين أنتم؟

 

• نهاية الخط، سنعود.

•...

 

• الأجرة!

•...

 

• سأعود معكم!

 

(27) آخر

يدخلني أو أخرج منه، أدخله أو يخرج مني.. لا أدري.. ما أدريه أنني أستشعر دنو لحظة التغيير.. وقف الخطو خشية الاصطدام.. وطأت لقدمي مساحة.. وقفت تفاديا لهذا المار لصيقي.. استشعر المجال، تحركت نفسي تموج موج بحر مضطرب.. تابعت الخطو بين صخب الأقدام والأصوات.. سكنت العين معروضات الحوانيت.. بلغ مداه.. لحقت به.. أفلتني.. انطلق، جاريته.. سبقني.. أجهدني.. وقفت لعله يلتفت.. زادت المسافات.

 

(28) زيارة

قبض كفه، ضرب به الهواء ضربات متتالية.. ركل الفراغ بقدمه.. وقف يستكنه تلك اللحظة التي دخلته بطاقة يحسها ولا يعرفها.. نظر نظرا طويلا إلى الحقول الممتدة.. ضرب صدره، شق صوته الفضاء صارخا بحروف تحاول استلال ما بنفسه.. أوقف ذلك تحية مار، رد التحية.. قعد على تراب الطريق، مكن قعدته غير عابئ بملابسه البيضاء.. أحس هدوءا يتسلل من فور خروج طاقة اللحظة.. استحضر صورته، استحيا مما فعلته أطرافه.. مضى مرددا " ما أجمل أن تعرف نفسك في غربة لا يعرفك فيها أحد!"

 

(29) اتجاه

لا، لا تصح هكذا فأنت لم تكتشف جديدا.. كيف؟ اهتم قليلا وستدرك.. لا تكرر فقد سمعتك، لقد قلت بوضوح: إن الحدث اختفى، إنه غير موجود، وهذا ينسف العمل؛ لأنه يبنى على الحدث.. سمعتك تقول ذلك بوضوح، فلا تكرر.. أنت لم تسمعني.. نعم، نعم لم تسمعني، فقد قلت: إنك واهم.. كيف؟ قلت لك سابقا: ركز في القراءة، وتذكر نوع ما تقرأ.. ماذا ستجد؟ ستجد الفروق بين النوع الذي تحكم من خلال سماته التي أدركتها لطول الألفة وبين النوع الجديد الذي تقرأ.. لا تصرخ، لا تصرخ؛ فالصراخ لا يثبت موقفا.. اهدأ واسمعني كما أسمعك.. نعم، أنت لا تسمع إلا ما يدور بخاطرك الذي لا يعي الجديد بسماته الجديدة في الحدث والبناء.. لا تعترف بهذا الجديد؟ لا بأس بعدم اعترافك؛ فهو لن يعدم موجودا مولودا منذ زمن بات طويلا.. اقرأ، وتذوق، واستنبط.. ما هذا؟ إنه المنهج الواجب اتباعه قبل صراخك..

 

لا، ستعلم جديدا.. ما هو؟ إنه الحجم والزمن المختزلان، فغير اختزالهما كل المفاهيم.. لا تعبأ! لا يهم.. ما المهم إذن؟ الواقع الذي سيغيرك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة