• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

من أقاصيصي (2)

فريد البيدق


تاريخ الإضافة: 16/3/2011 ميلادي - 10/4/1432 هجري

الزيارات: 5091

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(11) هروب

سمعها الجار، انتفض .. تواصلت، ركض .. صرخات الفتى تقوى كلما اقترب، دخل الحجرة .. الأم باركة على فتاها، تعض، تقرص، تضرب .. الفتى يصرخ .. قال الجار، رجّع قوله .. الأم تضرب، الفتى يحاول التملص .. رفعها عن الفتى، أفلتت فتاها وكلها حرارة، غيظ .. تترس الفتى به .. نظرت إلى الجار، قالت صارخة:

 

- الواد فاهم إن أبوه مات، خلاص، مش هقدر عليه!

 

هجمت تحاول المتابعة .. زاد تترس الفتى به .. صد الصدر الصدر .. فر الفتى هاربا!

 

(12) إحساس

حاذيتها .. تقدمتها .. المسافة بيننا ازدادت .. أحسست اختراقا، ازداد نبضي ..أحسست الأرض قمما وقيعانا، إحدى رجلي فوق قمة، والأخرى في قاع .. اختل سيري .. غشى بصري ما جعل المناظر تختلط .. التفت، وجدتها على مرمى البصر .. وضحت الرؤية، عاد استواء الأرض .. جفت قطرات العرق .. تابعت سيري المعتاد.

 

(13) مسافـة

ألقت أوراق اللعب في ملل .. أغلقت باب الحجرة .. أضاءت الضوء الحالم .. نشرت شعرها .. سارت سير راقصات الباليه .. قالت:

 

- ما أحلى ما فيّ؟

 

نظر إليها في دهشة .. ابتسم للاشيء .. ضغطت المسجل فانسابت الموسيقى .. ضغطه فانسحبت الموسيقى .. نظرت .. قلّب أوراق اللعب .. انعكس بريق عينيها على زجاج عينيه .. لفح وجهه هواء غاضب .. خرجت والباب وراءها .. راح يعبث بأوراق اللعب محدقا في الصمت الفراغ.

 

(14) غـياب

دفعني متلهف .. انتبهت إلى حركة الداخلين إلى صالة الانتظار .. أعلن المذيع:

 

- وصلت الرحلة رقم ... القادمة من ...

 

كانت رحلته، أرسل إلي موعدها نهاية سنة الغربة الأولى .. كانت أول رسالة منه، ناداني فيها "يا صديقي الأوحد!" .. لم أجد صدى النداء في غربة السنة المترامية الأيام .. قلق انتظاري .. تحركت بي قدماي إلى الخارج محاولا عدم الاصطدام بالداخلين إلى مكان انتظار الأحبة.

 

(15) غـروب

لم تقف عيناه عندي كما كانت، وقفتا حيث لا شيء أراه .. أغضيت ذاهلا، لم تجر دمعتي .. أمسك كفي بما بقي فيه من ضعف .. نظرت إلى اليد التي كانت .. استرخت، ازداد استرخاؤها، سقطت .. ظلت يدي ممتدة وسط ذهولي .. احتضنته ودموعي تنحدر.

 

(16) وجـود

فكرة متميزة، لقد كدت أن أطير طربا من فور سماعها .. نعم، نعم، أفهم ما تعنيه .. أنت تطلب أن تحكي نفسها، وسأجعلها تحكي نفسها، سيكون الأمر جديدا .. لا، لا، لا تجعل نظرتك توحي أنني لم أفهم ما رميت إليه .. هل قصدت أن أحكيها أنا؟ إذن: لأحكها أنا، لن يختلف الأمر كثيرا، إلا أنها إن حكت نفسها سيكون الشأن مثيرا .. لا تنظر إليّ هكذا؛ إنك تشعرني أنك لم تقصد هذه أيضا .. هما احتمالان لا ثالث لهما، أن تحكي نفسها أو أن أحكيها أنا، فلماذا تنظر إليّ فيهما النظرة ذاتها؟ يستحيل أنك لم تعنهما معا، الأمر لا يحتمل الخلو منهما معا، لا بد أن تحكي نفسها أو أن أحكيها أنا .. لحظة، هل قصدت أن أصمت .. لا، لا، يستحيل أنك رغبت ذلك .. هل .. لن أسأل، ولماذا أسأل؟ لن يهمني ما ترمي إليه، ولماذا أفكر فيما تعني أنت؟ سأحكيها أنا .. لا، سأجعلها تحكي نفسها.

 

(17) لحظة نفس

توقف عندما فوجئ بالحارة مسدودة .. وطئت قدماه أرض الحارة النائمة في هذا الصباح عائدا إلى الشارع الواسع .. تأمل تلك البيوت المتداخلة التي لا يفصل بينها سوى متر ونصف متر .. حمل دهشة تلك العجوز الجالسة أمام بيتها المتهالك .. سار قليلا في الشارع الواسع .. وقف مادا يده إلى حقيبته حيث تقبع الشطائر التي أعدتها زوجته ليوم عمل .. هم بإخراجها لكنه تراجع .. أزعجه الناس ومرور السيارات .. عاد إلى الخطو على درب الحارة المتداخلة البيوت منتشيا بهذا الصباح الخالي من المزاحمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة