• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الحفيدة وشباب القلب

إبراهيم أبو السعود


تاريخ الإضافة: 9/2/2011 ميلادي - 5/3/1432 هجري

الزيارات: 6318

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قالت له حفيدتُه - والتي لم تتجاوز خمس سنوات - ذات يومٍ:

• أنا كبرت، أنا قوية يا جدي.

 

وتخيَّل هو أنَّ ذلك القول ينطبق عليه هو الآخَر، وقد تخطَّى العقد السادس من العمر بأيَّام، اعتقد هو أيضًا أنَّه ما زال قويًّا يستطيع فعل ما يستطيعه الشباب.

 

وحلَّت به نوبة برديَّة كالتي تحلُّ بكثيرٍ من الناس، بل غالبهم، ولم يقدر على مكابدتها هذه المرَّة كما كان من قبل، وعلم أنَّ العمر قد مرَّ ولم يعدْ للشباب مكان بعدُ بالنسبة له.

 

وفي أثناء هذه النوبة البرديَّة تعلَّم الكثير من المعاني التي كانت غائبةً؛ تعلَّم أنَّه لا بُدَّ من الهرم بعد الشباب؛ ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً... ﴾ [الروم: 54].

 

ولا بُدَّ من استخدام طاقة الشباب قبل أنْ يصبح الأمر صعبًا؛ فلقد ورد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لرجلٍ وهو يعظه: ((اغتَنِم خمسًا قبل خمس؛ شبابَك قبل هرمك، وصحَّتك قبل سقمك، وغِناك قبل فَقرك، وفَراغك قبل شُغلك، وحياتك قبل موتك))؛ أخرجه الحاكم.

 

وأنَّه في أثناء هذه الوَعكة أو في أثناء أيِّ مرضٍ، فإنَّ الله - سبحانه وتعالى - يكفر كثيرًا من الخطايا والذنوب؛ فعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما يُصِيب المسلمَ من نصبٍ ولا وصبٍ، ولا همٍّ ولا حَزَنٍ، ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يُشاكُها، إلاَّ كفَّر الله بها من خطاياه)).

 

وشعر الجدُّ بأنه لا بُدَّ لكلِّ حيٍّ من الأحياء أنْ يتحلَّى بالقُرآن؛ حيث هو الصاحب والأنيس والجليس الذي يحتاجُه كلٌّ منَّا، فهو الحياة ﴿ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ... ﴾ [الأنفال: 42].

 

وبعد أنِ استَعادَ الجدُّ شِفاءه مرَّة أخرى، حضرت الحفيدة بين يديه، وقالت له: حمدًا لله على السلامة يا جدي، أنت حبيبي يا جدي.

 

فقال الجد في نفسه:

صدَقتِ يا حبيبتي، هذا هو الحب الذي نعيش به.

هذا هو شباب القلب الذي نحيا من أجله، ويحيا الجميع من أجله.

فهيَّا نحيا بالحب.

هيَّا نحيا بالجمال.

هيَّا نحيا بالقلوب الجميلة.

هيَّا نحيا بالحب الحقيقي.

فالشباب شباب القلب، وليس شباب...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة