• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أسرة الإنترنت! (قصة اجتماعية قصيرة)

عبدالله الرومي


تاريخ الإضافة: 23/9/2010 ميلادي - 14/10/1431 هجري

الزيارات: 355830

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسرة الإنترنت! (قصة اجتماعية قصيرة)
 سلسلة الإنترنت والقيم (1)


كعادتها..

جلست الأم وحيدةً في الصالة؛ لتستسلم لخيالاتها اليوميَّة، مع بُعدها القريب عن أبنائها وبناتها.

 

وقبل أنْ تغيب عمَّن حولَها فيما يُشبِه النوم لبضْع ساعات، سمعَت ضجيجًا يعلُو من جميع الغُرَف، وفاجَأَها خروجُ أحد أبنائها إلى المستودع كأنَّه الإعصار، تَبِعَتْهُ أخته الكبرى، من غرفةٍ أخرى!

 

عادُوا سِراعًا والحزن يعلُو وجوهَهم:

♦ ألاَ يوجد حل جذري لهذه المشكلة؟

♦ لا أعلم.. حتى مندوب الصيانة لا يعلم.

 

عادوا إلى غرفهم، إلى الفراغ.

أحسُّوا بالملل، بالاختناق.

 

خرجت أختُهم الصغيرة - المَرِحة - وجلسَتْ إلى جوار أمِّها، وبدَأتا تتحدَّثان، وكانت الأم في غاية السعادة، فقد جاء هذا اللقاء على غير العادة!

 

علَتْ أصواتهما بالحديث والضَّحِك.

خرَج الولد الأصغر ليشارِكهم هذه الفرحة.

الكبرى خرجَت أيضًا من الفراغ.

الولد الأوسط.. خرجَ من الفراغ.

الابن الأكبر.. خرج من الفراغ.

 

كلُّهم تحلَّقوا حول أمِّهم وتَعالَتْ أصواتُهم بالضَّحِك، وليس سوَى الضَّحِك.

 

♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نضحك منذ زمن!

♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع بعضنا منذ زمن بعيد!

♦ فعلاً، فالحديث بـ"الماسنجر" لم يعد له طعم.

♦ ما أجمل هذه الجلسة! كم أتمنَّى أنْ تتكرَّر كلَّ يوم!

 

وفي هذا الجوِّ غير المألوف من السعادة قاطَعَهم صوتُ الأب من الداخل:

♦ الإنترنت يعمل يا أولاد.. عادت الإشارة.

♦ الإنترنت!

♦ الإنترنت!

 

انسَحَب الأولاد رويدًا رويدًا من الاحتفال.

 

♦ ياه.. هناك الكثير ينتظرنا الآن.

♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم (نشبك) منذ زمن!

♦ أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع أصدقائنا منذ زمن بعيد!

♦ فعلاً، فالحديث بـ"المسنجر" له طعم خاص!

♦ ما أجمل الإنترنت.. كم أتمنَّى ألاَّ يفصل بعد اليوم!

 

حملت الأم نفسَها بتَباطُؤٍ وذهبت إلى المستودع لترى لماذا خرج أبناؤها من غرفهم إليه؟

فتحتْ باب المستودع..

(المُودِم!)

إشاراته خضراء، ولا إشارة حمراء!

 

عادت الأم إلى مكان الاحتفال.. تُلملِم البقايا:

بقايا الاحتفال.

بقايا الدموع.

 

[صوت الأبناء من الداخل:

الإشارة خضراء، الإشارة خضراء، الإشارة خضراء].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
14- شكر
فرح - فرنسا 27-02-2024 10:50 PM

شكرا لك أيها الكاتب... قصة رائعة

13- جد رائع
دودو - فلسطين 13-03-2016 07:37 PM

أعجبتني القصة كثيرا وأشجعه لكتابة قصص أخرى

12- رائع جدا
منى حماد - اليمن 12-03-2016 06:08 PM

أعجبتني كثيرا القصة وأشكر كاتبها وننتظر منه قصص أخرى وأنا أشجعه

11- رائع
صفا فرج باسواقي - اليمن 01-03-2016 11:37 PM

القصة تحكي واقعنا

10- شكر
شوشو - عمان 29-02-2016 12:46 PM

أشكر كاتب القصة

9- شيء مؤسف
amina - algerie 16-12-2013 10:34 PM

شيء مؤسف جدا الإنترنت لم يخترع لهذا السبب بل لأجل الجيش والعلماء لا لإضاعة الوقت

8- قصة رائعة
حمزة بجبوج - لبنان 20-11-2013 12:29 AM

هذه القصة جدا جدا رائعة ومفيدة

والله يسلم ايديك على هذه القصة

وشكرا

7- فلسطين
منى - فلسطين 17-07-2013 07:47 PM

النت دمر حياتي مرة وتعالجت نفسيا من تحت راس النت من أجل هذا يجب أن تحذر الناس منه بصراحة قصتي كنت مسجلة في موقع زواج عن حسن نية بغرض الزواج لي إلا وتعرفت على شب يريد أن يتسلى ولم أفهم ذلك في الأخير يعيرني الله لا يسامحه ويقول لي أنا تعرفت عليكِ على النت والكثير من بنات وافقو علي حتى أنتِ وكان غرضه غير شريف لكن الحمد الله أن الله نجاني منه لأنني كنت أصلي صلاة استخارة

6- نعيب زماننا والعيب فينا
أحلام - جده 13-02-2012 07:21 PM

رائع أخي يسلمو

5- رائعة
مزون الورد - k.s.a 19-05-2011 08:38 AM

السلام عليكم روحمة الله وبركاته

أشكرك أخي من الأعماق على هذه القصة ، فلقد كنتُ أبحث عن شيء يعبر عن هذه المعاناة اليومية لنا جميعاً

وأيضا فهو موضوع دراستي في الجامعة وجاءت هذه القصة في وقتها

شكرا لك ..

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة