• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصص من مجمع الأمثال

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 8/6/2010 ميلادي - 25/6/1431 هجري

الزيارات: 27554

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذه الأمثال مُقْتبَسة مِن كتاب "مَجْمَع الأمثال" للمُفضَّل الضَّبِّي، وهذا تعريف مختصَر بالمؤلف:

 

المُفَضَّل الضَّبي (ت 178هـ، 794م):

• المفضل بن محمد بن يَعلى بن سالم الضبِّي، يلقَّب بالكوفي، ويُكنى بأبي عباس وأبي عبدالرحمن.

• مِن علماء القرن الهجري الثاني، وأحدُ رُواةِ الشِّعر الأعلام، وصاحب المفضليات الشهيرة.

• وُلد في بلاد فارس في أوائل القرن الثاني الهجري، وانتقل إلى الكوفة ونشأ بها.

• سمع مِن طائفة من علماء عصره، كالسماك بن حرب، وأبي إسحاق السَّبِيعي، وعاصم بن أبي النَّجُود، وسليمان الأعمش، وغيرهم، كما شافَهَ الأعرابَ، ورَوى عنهم.

• رَوى عنه جَمْعٌ كثير من العلماء، كالفَرَّاء، وابن الأعرابي، وغيرهما، وقَدِم البصرةَ فرَوى عنه الأصمعي.

• والمفضل عالِمُ الكوفة، ورَاوِيةُ الأدَبِ والأخبارِ، وأيَّامِ العرب وأشعارِها في القرن الثاني للهجرة.

• وهو أحد أفراد الجيل الأول من الرُّواة الذين عاصروا فترة التدوين الأولى، ومَن تُنسَب إليهم صناعات الدواوين، وقد وثَّقه رُواةُ البصرة والكوفة مجتمعين.

 

كان شيعيًّا، اشترك في إحدى حركات الشِّيعة في العصر العبَّاسي بقيادة إبراهيم بن عبدالله بن الحسن، وبعد هزيمة تلك الحركة أَخفى قائدها، وكان مِن بين المطارَدين، حتى صدَرَ عفوُ الخليفة المنصور سنة 143هـ، 760م عن جمْع مِن فلول تلك الحركة.

 

عُنِي الناس بمختاراته التي عرفت بالمفضليات رِوايةً وشرحًا، وأفضل رواياتها تلك التي رَواها ابنُ الأعرابي عن المفضل، وهي التي اعتمدَها محمدُ بنُ القاسم بنِ الأنباريِّ في شرحه لها.

 

رَوى المفضل المعلَّقات، وروايتُه تختلف عن رواية حمَّادٍ الرَّاوية؛ فهو يُخْرج قصيدتي عنترة والحارثِ بن حِلِّزة مِن عداد المعلقات، ويجعل بدلاً منهما قصيدتي النابغة والأعشى.

 

وللمفضل مؤلَّفات أخرى مثل: معاني الشعر، الأمثال، الألفاظ، العروض.

 

وإليك قصَّةَ بعض الأمثال:

 

القصة الأولى:

ضلَّت إبلٌ لضَبَّة بليل، فأَرسل في طلبها ابنيه سعْدًا وسعيدًا، فخرجا في أثرها يطلبانها، ذَهب كلُّ واحد منهما في جهة، عَثر عليها سعْدٌ، وعاد بها إلى أبيه، لكنَّ سعيدًا لم يعُدْ، وطال غيابُه حتى يَئِس أبوه مِن عودته.

 

فجعل ضبَّةُ يقول بعد ذلك إذا رأى تحت الليل سَوَادًا مُقْبلاً: أسَعْدٌ أم سعيد؟ فذَهب قولُه مثلاً.

 

ثم مَضى على ذلك زمَنٌ لم يأت فيه سعيد، ولم يُعلم له خبر، ومضت أيَّام وشهور وسنون، وسعيدٌ غائبٌ مفقود، ثم إنَّ ضبة بعد ذلك - وبينما هو يسير والحارثَ بنَ كعب في الأشهر الحرم، وهما يتحدَّثان، إذ مرَّا على سرحة بمكان، فقال له الحارث: أترى هذا المكان؟ فإنِّي لقيت فيه شابًّا، مِن هيئته كذا وكذا - فوصف صفة سعيد - فقتلتُه، وأخذت بُردًا كان عليه، ومِن صفة البُرْد كذا وكذا، فوصف صفة البرد.

 

"وماذا أيضًا؟"، قال ضبة.

وأخذت منه سيفًا كان عليه.

 

فقال ضبة: ما صفة السيف؟ قال: هاهو ذا علَيَّ، قال: فأَرِنيه، فأراه إيَّاه، فعَرَفه ضبةُ، إنَّه سيف ابنه، وهذا هو غريمه وقاتِل ابنِه بين يديه، ثم قال: إن الحديث لذو شجون.

ثم ضربَه حتى قتله، فذهب قولُه هذا أيضًا مثلاً.

 

فلامه الناس، وقالوا: قتلتَ رجلاً في الأشهر الحرُم؟! فقال ضبةُ: سَبَق السيفُ العَذَل، فأرسلها مثلاً.

 

وهذا شِعر قاله الفرزدق يخاطب الخيار بن سبرة المجاشعي يَذكر فيه قول ضبة "الحديث شجون":

أَأَسْلَمْتَنِي لِلْقَوْمِ أُمُّكَ هَابِلٌ
وَأَنْتَ دَلَنْظَى الْمَنْكِبَيْنِ بَطِينُ
خَمِيصٌ مِنَ الْمَجْدِ الْمُقَرِّبِ بَيْنَنَا
مِنَ الشَّنْءِ رَابِي الْقُصْرَيَيْنِ سَمِينُ
فَإِنْ تَكُ قَدْ سَالَمْتَ دُونِي فَلاَ تَقُمْ
بِدَارٍ بِهَا بَيْتُ الذَّلِيلِ يَكُونُ
وَلاَ تَأْمَنَنَّ الْحَرْبَ إِنَّ اشْتِغَارَهَا
كَضَبَّةَ إِذْ قَالَ: الْحَدِيثُ شُجُونُ

أمَّا القصة الثانية:

فقد ذَكروا أنَّ الأضبطَ بنَ قريعِ بنِ عوفِ بنِ كعب بن سعد بن زيدِ مناةَ بنِ تميمٍ - كان يَرى مِن قومه وهو سيِّدُهم بَغْيًا عليه، وتنقُّصًا له، فقال في نفسه: ما في مُجامعةِ هؤلاء خير.

 

ففارقَهم وسار بأهله حتى نزل بقوم آخَرين، فإذا هم يفعلون بأشرافهم كما كان يَفعل به قومُه مِن التنَقُّص له والبغْي عليه.

 

فارتحل عنهم، وحَلَّ بآخرين، فإذا هم كذلك، فلما رأى ذلك انصرف، وقال: ما أرى الناس إلا قريبًا بعضهم من بعض.

 

فانصرف نحوَ قومِه وقال: أينما أُوَجَّهْ ألْقَ سعْدًا فأرسلها مثلاً؛ أي: أرى مثل قومي بني سعد.

 

ومما زاده قوله: في كل وادٍ بنو سعْد.

 

 

أمَّا القصة الثالثة:

زَعموا أنَّ ضِرَار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة - أغار على كلْب، ثم على بني عدي بن جناب من كلب، فأصاب فيما أصاب أهْلَ عمرِو بن ثعلبة أخي بني عَدِي بن جناب، وكان صديقًا لضرار بن عمرو، ولم يشهد القوم حين أُغير عليهم.

 

فلما جاءهم الخبرُ تَبع ضرارًا، وكان فيما أُخذ مِن أهله يومئذ سلمى بنتُ وائل الصائغ، وكانت أمه له وأمها وأختين لها، وسلمى هي أمُّ النعمان بن المنذر ابن ماء السماء.

 

فلما لحق عمرُو بن ثعلبة ضرارًا قال له عمرو: أَنْشُدُك المودَّةَ والإخاء، فإنك قد أصبتَ أهلي، فاردُدْهم عليَّ، فجعل ضرارٌ يرُدُّهم شيئًا شيئًا، حتى بقيت سلمى وأختاها، وكانت سلمى قد أعجبت ضرارًا، فسأله أن يردهن، فردَّهما غيرَ سلمى، فقال عمرو بن ثعلبة: يا ضرار، أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَها، فأرسَلَها مثلاً، فردَّها عليه، ومما زاده قوله: والدَّلْوَ رِشاءَها.

 

 

القصة الرابعة:

وزعموا أن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم - تزوَّج بنتَ عمِّه بنتَ لقيطِ بنِ زرارةَ بنِ عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم - بعدما أسَنَّ، وكان أكثرَ قومِه مالاً، وأعظمَهم شرفًا، فلم تزل تؤذيه وتسمعه ما يكره وتهجره، حتى دفعَتْه دفعًا إلى أن يطلِّقها، فطلَّقها.

 

وتزوجها من بعده عمير بن معبد بن زرارة أحد أبناء عمها، وكان رجلاً شابًّا قليل المال، فمرَّت إبلُ عمرٍو عليها كأنها الليل مِن كثرتها، فقالت لخادمتها: ويلك، انطلقي إلى أبي شريح - وكان عمرو يُكنى بأبي شريح - فقولي له فليسقنا مِن اللبن، فأتاها الرسول، فقال: إنَّ بنت عمك تقول لك: اسقنا من لبنك، فقال لها عمرو: قولي لها: الصيفَ ضَيَّعَتِ اللَّبَن، فذهبت كلمتُه مثلاً، ثم أرسل إليها بلقوحين وراوية مِن لبن، فقال الرسول: أرسَلَ إليكِ أبو شريح بهذا، وهو يقول: الصيفَ ضيَّعت اللبن، فقالت وزوجها عندها، وضربت بين كتفيه: هذا ومَذْقة خير، فأرسلتْها مثلاً، والمذْقة: شَربة ممزوجة.

 

أرجو من الله تعالى أن أكون قد وُفِّقتُ في عرض بعض الأمثال التي وردت في كتاب "مجمع الأمثال" للضبي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة