• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أوقات الارتحال

محمد أحمد الزاملي


تاريخ الإضافة: 31/5/2010 ميلادي - 17/6/1431 هجري

الزيارات: 5975

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صمتي يقلب صفحات الذِّكريات، كما تقلبُ أصابعي حَبَّات الرِّمال المتألمة من حزن نسمات صباح البَحر العليل، من دموعي التي أتعبت أمواجه، من شِدَّة سقوطها وحزنها، تَموج مع أمواجه كلما طلت ذكرى من أبوابِ الفِكر، كأنَّها تذبح إشراقة أنوار الشمس، التي تنثُر حَبَّات الأمل في رُبوعٍ تَحنُّ لأطياف الكلام المعتسل، حتى ينتهي كُلُّ الشجن، الذي ما أبقى في مقلتي أيَّ أنشودةِ طيرٍ يتغنى بها فرحةً، ولا سرورًا يُزيِّن عالمي، أصبحتُ مثل الطير، في كل موسمٍ أرتحل؛ لَعَلِّي أجدُ في دروب الأسفار مكانًا فيه للراحة وأَصِل، وأتأمل أوقاتَ الارتحال لعلها:

تَحمل مِن تنهُّداتِي التي أتعبتني، طيلةَ ليالٍ تحمل أثقالاً وجبالاً من الحزن، تشرح صدري؛ ليُهامس نسمات صباح الرحيل: اشفي صدري، أريحي قلبي، ارحلي بروحي فإني أمسيت بالأمس عليلاً، وجَفْني لم يرتوِ من الراحة منذ زمان، حين ارتحل الحنان، من كل مكان، جَفَّت فيه زهرات الحب والطيبة، يَحلُم نظري بطيفها، كلما سقطت حبة مطر، لعلها تعيدُ لها الحياة.

 

الإنصات لكلِّ صوت يُنادي من بعيد، ولكل هَمسٍ من قريب؛ لعلي أجدُ مؤنسًا يُواسي آلام جرح الزَّمان، يسمع الكلام، فلا يبخل بكلمة حنان، ولا بابتسامة تعيد جمال الصباح الوردي، الغائب منذ أنْ طلَّت غيومُ الحزن، التي غيبت جمالَ الأرض، أنْهت قصةَ ربيعِ بستان، كانت تتغنَّى فيه طيورٌ وأغاديرُ، تَمرح فيه فراشات، تداعب ورودًا يعجز القلم عن وصف جمالِها، وهي تُعانق قطراتِ الندى ما أن طلَّ المساء بأطيافه، كأنَّ صرخاتِ الألم تَهُزُّ أركاني، دموع الشمس تذبح نظراتي.

 

صوتُ الطيور العائدة من أعلى التِّلال مع الجداول تريدُ أن تسكن مع بعضها في أعشاشها، حرك بي الشوق لذاك المكان، الذي يضمن لي أن يَمسح دموعي، ويُخفف لوعتي، وما أنْ سكن ما في الكون ولا حَرَاك إلا صوت الذِّئاب، نَهض جسدي متطهرًا بين يدي الملك التواب، أناجيه والدموع مثل أنهارٍ لا يُعرَف منبعُها ولا نهايتها، يا الله، أرحِ القلبَ بذكرك، ولا تُبقي لنا غيْره؛ حتى تحسن خاتمتنا، يا غفار حقِّق أمنية العين بلذَّة النظر لوجهك الكريم يوم تجمعنا، يا رحمن اجعل الفكر والهمَّ بالآخرة، حتى تكفينا همَّ الدنيا ونفوز برفقة نبيِّنا، وأصحابه بجوارك، إلهنا ربنا اهدِ المسلمين والمسلمات، استُر كلَّ مسلم ومسلمة يعبدُك ربنا.

 

والصلاة والسلام على المصطفى نور الهدى مُعلمنا، ولا مرشد غيره في الدنيا، وشفيعنا في الآخرة - صلَّى الله عليه وسلَّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ......
فتاة رحل عنها القمر 31-05-2010 06:50 PM

جميله من بدايتها حتى نهايتها دموعي تنسكب لغاية في نفسي ...وليت الدموع تفيد ...والله انها احرقت وجنتي ولاتنتهي ......فما ان تغفى العيون حتى ترى أجمل الصور ...........لحظتها أقول قف يامنام وأطل ...وماان أصحو حتى تنسكب الدموع من جديد...هناك اشياء تتمنى ان تفعل لأجلها الكثير لكن حينما ترفضك هي ماذا تفعل؟؟؟ ...
يآآآه دموعي تزيد وما أجمل ان نريحها بدعاء بين يدي الله لحظتها تصل النفس أقصى درجات الشفافية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة