• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

كلمة في حفل تخرج الطلاب 1445

كلمة في حفل تخرج الطلاب 2024
أ. منى مصطفى


تاريخ الإضافة: 25/5/2024 ميلادي - 17/11/1445 هجري

الزيارات: 14185

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمة في حفل تخرج الطلاب 1445

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ضيوفَنا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بكم حيث حللتُم وارتحلتُم.

 

يسُرني أن أُحدثكم اليوم باسم معلمي المرحلة؛ لأُشارككم هذه اللحظات الغالية على قلوبنا، ولنسطِّر معًا ذكريات جميلة لن تُنسى إن شاء الله.


انتقَل أولادكم - أصلَحهم الله - من مرحلة البدايات التي تعرَّفوا فيها على البيئة المحيطة والأفكار البسيطة إلى مرحلة جديدة هي أشدُّ تعقيدًا وأكبر مسؤولية، فقد قدم المعلمون لهم ما يَملِكونه من حبٍّ وإرشاد، ومنهج دراسي قدَّموه مصبوغًا بروح العطاء والرحمة والصبر، ولكن بقي الجانبُ الأكبر وهو بناء عقيدة الطالب وشخصيته، وهذه مسؤولية كبيرة ومضاعفة في زمننا؛ لأن العالم كما ترون يعود إلى ثنائيَّاته الأصيلة: خير وشر، وحق وباطل، إيمان وكفر، فلم يعُد هناك مجالٌ للمناطق الرمادية التي كنا نحتمي بها قديمًا، لذلك صار لزامًا على المربِّين والآباء أن يتعَبوا بصدقٍ مع هذا الجيل المتفتِّح الذي يَرُدُّ عليك الحجةَ بالحجة والرأي بالرأي، أسمعك تسأل: ما الحل إذًا؟ الحل عندك بتوفيق الله، بدايةً علينا جميعًا أن نصنع أرضية قوية تساعد عقلَ ابنك على الانتقاء؛ لكيلا يتحوَّل عقله إلى إسفنجة تَمتص كلَّ ما يُعرَضُ لها في اليوتيوب أو الإنترنت عمومًا، وهذه الأرضية تتطلب أن تجعلوا بينكم وبين أبنائكم حوارًا يقوم على الأُلفة والمحبة الجادة، بعيدًا عن الصراخ والأوامر، وبعيدًا كذلك عن الترف والتدليل الزائد، حَمِّلوا أولادكم المسؤولية، فسيدنا أسامة بن زيد أسند إليه الرسول صلى الله عليه وسلم قيادةَ الجيش وهو ابن السابعة عشرة، واليوم أطهار غزة يحملون السلاح بأيديهم الغضة ولم يتجاوزوا الثانية عشرة، فأين أولادنا من ذلك؟ يبلغ أحدهم العشرين وهو لا يُحسن إدارة جزء بسيط من حياته!

 

ثانيًا: نظِّم له برنامجَ حفظ للقرآن الكريم، فهو الهدى والشفاء والرشاد، وحفظ أبواب من الحديث الشريف، فهو الحجة والعلم، وفَهْم الدنيا والآخرة، وقسطًا من الشعر العربي؛ لتُثري وِجدانه وتربِّي ذوقه، وتُشعل مُروءته، علِّمه دينَه، فمهما كانت مؤهلاته العلمية، فهو يحتاج إلى دين يَعرِف من خلاله الحلال والحرام، ويجعل خريطة حياته تحت مِظلته.

 

ثالثًا: اجعَل له قدوةً يسير خلفها كلما شَتَّتْه الْمُلهيات، قدوة من عظماء أُمتنا؛ ليعلم أنه من أمة ولَّادة، ولا ينكسِر لهذا الضَّعف الذي سيطر علينا، ثم قدوة صالحة من أهله أو معلِّميه، المهم مِن واقعه؛ ليسير خلفها، ويفهمَ أن ما تريده منه متاحٌ وليس خارقًا.

 

أَعلمُ أن الطريق صعبٌ، لكن عليك أن تُكمِل المشوار معهم متوكلًا على الله، وسوف تجد ثمرةَ صلاحهم تُنسيك كلَّ تعبٍ، وتكون أدَّيت شكر نعمة الولد، وقدمت للأمة شابًّا صالحًا مصلحًا، يكون قدوة لغيره بحول الله.

 

إن فعلتُم ذلك، فافرحوا بهم وأَشْعِروهم بالحب والقَبول مهما كانت النتائج؛ لأنك بذلتَ وُسعك أمام ربِّك!


جعَلهم الله لكم قُرةَ عينٍ، وكتَبهم في ميزان حسناتكم في الحياة وبعدها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة