• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

إلى مدرس الحلقة الذي لن يقرأ كلماتي

إلى مدرس الحلقة الذي لن يقرأ كلماتي
د. مرضي بن مشوح العنزي


تاريخ الإضافة: 13/11/2022 ميلادي - 19/4/1444 هجري

الزيارات: 4492

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى مدرس الحلقة الذي لن يقرأ كلماتي


خرج من المسجد مُؤدِّيًا صلاةَ الفجر بعدما انتهى من أذكار الصباح، ذهب فورًا إلى الجوَّال، وفتح الواتساب متوجِّهًا إلى الحالات؛ ليقرأ صباحيةَ أستاذِه القديم في الحلقة، فقد كان هذا الأستاذ يضَعُ كُلَّ فجرٍ فائدةً صباحيةً، وقد انقطع التواصُلُ بين هذا الطالب وأستاذه منذ زمنٍ إلَّا في المناسبات العامة، قَلَّب الحالات ولم يجد صباحيةَ أستاذِه؛ لعَلَّ الأستاذ شُغِل هذا اليوم عن صباحيَّتِه، أو لَعَلَّ النومَ غلَبَه، أو لعَلَّ.. أو لعَلَّ..

 

خرج إلى مدرسته التي يُدرِّس فيها، وفي الطريق فتح الجوَّال، فإذا بالحالات تعجُّ بصورةِ أستاذِه، سارَعَ لدخول الحالات لعَلَّ هناك خبرًا مُفْرِحًا يتعلَّق به، فهو يريد أن يُسابِق بالتهنئة، فكانت المفاجأة؛ انتقل إلى رحمة الله الشيخ الفاضل/ فلان!

 

أُصِيب بدوار، توقَّف بجانب الطريق، فسمح لعينَيْه بالتعبير، فجالت الذكريات وتزاحمَتِ المواقِفُ.

 

تذكَّر عندما كان ينقلهم بسيارته من البيت إلى المسجد، وفي الرحلات البريَّة، والسفريات إلى مكة والمدينة، تذكَّر المشكلات التي داهمَتْه فساعدَه الأستاذُ في حلِّها.

 

تذكَّر عندما فرَّغ نفسَه لتعليمِه أجَلَّ وأسْمَى كلامٍ، كلامِ اللهِ، كان الزمنُ والحيُّ يموجان بالفِتنِ والمشكلات، وكانت الحلقةُ أمانًا لهم بعد الله.

 

تذكَّر المعونات المالية التي كان يمدُّها لهم من حين لآخر، سار بسيارته لا يهتدي لطريقٍ، ثم توقَّفَ عند المسجد الذي كانوا يدرُسُون فيه، نزل من سيارته يجرُّ نفسَه جرًّا، ثم جَثا عند السارية التي كان يتَّكِئُ عليها الأستاذُ كأنَّه يريد التسميع عنده، فرأى اللون الأحمر مؤثِّرًا فيها، لون الشماغ الذي كان يحتكُّ في هذه السارية عند جلوسه للتسميع.

 

لم انقطعتُ كل هذه السنوات عنك؟! هل تعود فأُقَبِّل جبينَك وأنفَك ورأسَك؟

أريد أن ألتقي بِكَ، وأجعلَ بيننا لقاءً مستمرًّا أنا وزملائي، نحن نحبُّك، نذكرك ندعو لك، لم نُعبِّر عن مشاعرنا، ليس لعدم وجودها؛ إنما لجهلنا، لنسياننا، لانشغالنا في هذه الدنيا.

 

هل تعود فتأخذنا رحلة إلى مكة، أنت الذي علَّمْتَنا العمرة، والحج، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة قبره.

 

هل تعود فنأخذك نحن رحلة إلى.. إلى.. إلى المكان الذي تحب، فأين تريد؟

 

آه لقد ذهبت إلى رحلة أخرى تزفُّك ملائكة الرحمن إلى ضيافة الرحمن بإذن الكريم المنان!

 

لتعذرني أستاذي، مُعلِّمي الأول، مَنْ بصَّرني بطريق القرآن، وأعِدُكَ أن أبقى وفيًّا لهذا الطريق، وأن أستمرَّ تاليًا للقرآنِ مُعلِّمًا له؛ ليستمرَّ نهرُك بالجريانِ، فَنَمْ قريرَ العَيْنِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
عابر 22-10-2024 05:48 PM

القصة نفسها متكررة - للأسف الشديد - مع كثير وكثير،،
قيمة المعلم تنشأ في الأسرة ثم المجتمع،،
ومعلم الحلقة له الحظ الأوفر في الفضل لسبقه في الغرس والتنشئة والرعاية،،

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة