• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

رسالة إلى عبد الحميد الكاتب

رسالة إلى عبد الحميد الكاتب
منصور باوادي


تاريخ الإضافة: 29/9/2022 ميلادي - 3/3/1444 هجري

الزيارات: 5208

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة إلى عبد الحميد الكاتب

 

أعترف بداية أنني لست من محبي الروايات، وأشعر بنفور منها وعزوف عنها، ولا أذكر أنني قرأت رواية كاملة إلا رواية واحدة للأستاذ الفذ نجيب الكيلاني، ومن طول العهد بيني وبينها نسيت اسمها.

 

ومع هذا، فكلما دخلت مكتبة؛ لأبحث عن كتاب، أجد نفسي مرغمًا أن ألتفت إلى رفوف الروايات؛ لكثرتها وامتلاء المكان بها، فهي تحيط بك من الجهات الأربع، فإذا لم أجد بُغيتي، أقلب بعض الروايات على عَجَلٍ، أطالع الصفحات، الكلمات، العبارات، أتعجب من جودة الطباعة الفاخرة، والورق الأنيق، والألوان الزاهية التي تسحر العين، وكأنها فتاة تخفي تحت الأصباغ والألوان والمساحيق عيوبًا لا حصر لها ولا عدَّ.

 

كثير من هذه الروايات جالبة للغثيان، ركاكةً في الأسلوب، وضياعًا للغة، ناهيك عن الحشو الفاحش، ثم كثير منها يُدَنْدِنُ حول العلاقات المحرمة والعشق والهيام، حتى تشعر وكأنك تتجرع الزقوم فما تستسيغه.

 

لقد أصبح سوق الرواية عامرًا بكل وافد، وخاصة من غير أصحاب الصناعة، ومن لم يُعرف عنه الإجادة في الرواية، وجدوا الحِمى مباحًا متاحًا، هرولوا إليه هرولة مَن خشِيَ الوصول متأخرًا، ومنهم من يتسلل خِلسة كتسلل المتطفلين، ومنهم من يلِج بخيله وخيلائه، وكأنه الكاتب عبدُالحميد.

 

لست في مقام المقلِّل من هذا الفن، ولا من جهابذته المتقنين له، ولكن ضد المتطفلين والمتطفلات، والمتسكعين والمتسكعات، الذي ظنوا أن الرواية تحمل ثقلهم وسآمتهم، يزيدون الساحة تلوثًا بمنتجات سموها أدبية ولكنها غير صحية، مشبعة بمواد سامة تتلف القلوب والأذواق، لا تحمل علمًا ولا تعالج داءً، ولا تصلح اعوجاجًا، وإنما هي كلحم جمل غثٍّ، على رأس جبل، لا سهل فيُرتَقى، ولا سمين فيُنتَقَل.

 

والخلاصة، فإن الرواية شابها ما شاب كثيرًا من الفنون، ولكنها طغت على الجميع، وتربعت على الصدارة، وأصبح الجميع يلوِّح برايته كأحد رموز الرواية وروادها، فيا رب غفرانَك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة