• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

كتبت يوما

كتبت يوما
عبدالمجيد بن محمد مباركي


تاريخ الإضافة: 23/3/2022 ميلادي - 19/8/1443 هجري

الزيارات: 2873

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتبت يومًا

 

كتبتُ يومًا إن تعثرتُ وأنا أجمع شَتات الكلمات فالحنين إليكِ دومًا برغم الظروف والشدائد والعقبات، اعذريني فلستُ متخرجًا في جامعة ولا في معهد للدراسات.

 

وإنَّما معجبٌ بكِ ومحبٌّ لكِ منذ الصبا ولحروفك الرائعات، وما زلتُ أراكِ أُمًّا رءومًا.

يأخذني منك الحياء وأنتِ ما زلتِ ترينا صغارًا مهما تقدَّم بنا العمر أو الشهادات.

برغم جراحك كنتِ وما زلت مِصباحًا في الدُّجى وشمعًا في اللِّيالي الحالكات.

 

لغتي الجميلة كم تأخذي بأيدنا نحو العُلا فنعانق الجبال الراسيات، وقد ينتابني الفتور والملل أن أكتبَ لكِ، نحن في زمن الجحود ونكران الجميل فلا تأسفي، ولا تحزني على من هجرك ويَمَّمَ وجه غيرك يلتمس المجد والرُّقي والأضواء الكاشفات، فأنتِ ما زلتِ- بفضل الله- محفوظةً شامخةً ما تعاقب الليل والنهار، ومن مثلك في اللغات وقد حُزْتِ الشرف والمكانة الرفيعة، وقد جملتكِ لغةُ الضاد ورفعتكِ لغةُ القران وشرفتكِ لغةُ أهل الجنة، فيا سعادة من بالودِّ عانقكِ، ويا خسارة من بالإعراض هجركِ، ورحم الله أمير الشعراء يوم قال:

إن الذي ملأ اللغات محاسنًا
جعل الجمال وسرَّه في الضاد

 

وقال شاعر النيل حافظ إبراهيم:

وَسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظًا وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوَّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدواءُ أساتي
فَلا تَكِلوني لِلزمانِ فَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزًّا وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّنًا
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

 

وقال الشاعر أبو شهاب:

لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى

 

كتب الشعراء وكتب غيرهم يمدحون اللغة العربية، ويثنون عليها، وحق لها ذلك لعلهم يردُّون بعضَ الجميل الذي عليهم، ويمسحون غبار السنين وران القلوب التي صدئت ممن هجرها والتمس العزَّ والتمكينَ في غيرها، فلم يفلح وانقلب خائبًا مكسورًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة