• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر


علامة باركود

تريند الساعة

تريند الساعة
شرف إبراهيم الدسوقي إسماعيل


تاريخ الإضافة: 22/1/2022 ميلادي - 18/6/1443 هجري

الزيارات: 7778

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تريند الساعة

 

وقف الشيخ جاسم على المنبر يحكي قصص الصالحين؛ ويستند إلى أحاديثٍ؛ حرص كل الحرص على إظهار سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما انتقل إلى متن حديث إلا من بعد استفاضة وإطالة في تفصيل السند؛ لذلك طالت خطبته وامتدت، فارتضى من ارتضى، وملَّ من ملَّ، وكلَّ من كلَّ، أما الشيخ جاسم فلا كلّ ولا ملَّ، بل ارتضى بما تحدث، ورغب في الزيادة، لكنه اكتفى بما جرت عليه العادة.

 

هكذا فعل الشيخ جاسم وسلفه السابقون ممن حملوا أمانة إمامة المساجد والخطابة في اليوم السابع من كل أسبوع (يوم الجمعة) منذ عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. أما خطبة الشيخ جاسم في أول يوم جمعة من شهر يناير 2022م فتجلَّى صداها في حوارات المصلين التي تناثرت في المنازل وفي المجالس وبين مقاعد السيارات؛ بعد انقضاء الصلاة وانتشارهم في الأرض ابتغاءً لفضل الله؛ ثم توهج صدى الخطبة فسرى في الميديا؛ ليأكل الألباب؛ ويخطف الأنظار بالصور الداعمة؛ كما تسري النار في الهشيم؛ وما هي إلا ساعات حتى أعلنت مواقع التواصل الاجتماعي عن تريند اليوم (تريند الساعة)؛ فطارت كلمات الشيخ جاسم إلى كل فجٍّ عميق.

 

عجب الناس في العالم لحديث الشيخ جاسم عن احتفالات رأس السنة الميلادية في خطبة منبرية بعد أن انتهى من قراءة الخطبة الموحدة على المصلين في خمس دقائق؛ حيث أبدى الشيخ استياءه من ضيق الوقت وقسوة الطقس؛ وسطوة كورونا؛ حتى تصيد له تلك الكلمات أكثر من دسيسة (هكذا يسميهم) بين المصلين؛ أما نواة تريند (الساعة) فقد ظهرت في الدقيقة الثانية عشرة ليختم بها الشيخ خطبته؛ ذلك حين قال:

( رقص السنة حرام؛ ورأس السنة يقربنا من تريند الساعة الكبرى؛ (ثم رفع هاتفه وأشار إليه وردد): إن موعد الساعة قريب؛ وعلاماته تُطل في كل لحظة من هذا الهاتف العجيب؛ فلنتقرب إلى الله بالطاعات، والبعد عن الزلات؛ ولنستمع إلى قول العزيز الحكيم: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9، 10].

 

لم يسلم الشيخ جاسم من النقد، وفاز بالكثير من الدعم والتأييد في الوقت ذاته. هذا ما احتوته الأيام الستة التي تلت خطبته؛ وأما الجدل الأكثر فدار حول قصد جاسم بـ "تريند الساعة". وبعد الأيام الستة صمت الشيخ جاسم عن أي تعليق واكتفى بالخطبة الموحدة في اليوم السابع؛ ولم يُعقب لا من قريب ولا من بعيد؛ فمرَّ يوم الجمعة بلا جدال ظاهر؛ حيث انشغلت مواقع التواصل بمنافسات رياضية شهقت كل زفير الخلاف؛ وأخرجته زفيرًا بصبغة رياضية عالمية؛ فتحولت ساعات إجابة الدعاء في اليوم السابع إلى ساحات أدعية للفوز بالكرة الذهبية؛ وبطولات شعبية تعين النفوس البشرية العالمية على تجاوز أحزان "كورونا وأخواتها" وصد ضربات جزاء الطقس المشهودة؛ فنجا الشيخ جاسم من عواقب كلماته؛ واكتفى بنصيبه من تريند المشاهير في سجلات العالم الافتراضي.

 

مرت الحوادث تترى في عام جديد بتأريخ المدونين المعنيين بعام 2022م. بالتوازي مع تأريخ المعنيين بالتقويم الهجري؛ وما واكبهما من تأريخات أُخر؛ واستمر الشيخ جاسم ومعه جَمْعُه يدعون الله في اليوم السابع؛ عسى أن يصادف الدعاء ساعة إجابة مباركة؛ والأعين تتطلع إلى رأس سنة هجرية جديدة؛ ثم إلى رأس سنة ميلادية؛ ثم إلى تريند جديد يعلن ملامسة أحداث الساعة الكبرى...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكرا جزيلا
شرف إبراهيم الدسوقي - مصر 22-01-2022 12:57 PM

جزاكم الله خيرا. جعله الله في ميزان حسناتكم. وأفاد الله بهذا العمل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة