• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

صغير أم كبير! (قصة للأطفال)

يمام خرتش


تاريخ الإضافة: 31/5/2017 ميلادي - 5/9/1438 هجري

الزيارات: 13213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صغير أم كبير!

 

جلسنا لتناول طعام الغَداءِ، فقالت لي أمِّي: أمسِكْ الملعقةَ جيدًا يا كريم، ولا ترمِ الفتاتَ على الطاولة، فقد أصبحتَ كبيرًا.

أخذتُ أتأمَّل كفِّي، ورحتُ أتساءل: هل هما بالفعل أصبحتَا كبيرتينِ!

 

حل المساءُ فأخبرتني أمي بأن أُساعِد أخي أحمد في ارتداءِ البيجاما؛ لأنني كبير، ساعدتُه ثم ذهبت لتنظيف أسناني، وأنا أقول في نفسي مسرورًا: وأخيرًا أصبحت كبيرًا.

 

في صباح اليوم التالي هممتُ أن أقطع الشارع بنفسي عندما خرجتُ مع أمي وأخي للتنزُّه، فأمسكَتْ أمي كفِّي بسرعة قائلة: انتبِهْ يا كريم، لا تقطَعِ الشارع بمفردِك، فأنت لا تزالُ صغيرًا!

 

نظرتُ عندها إلى كفِّي متسائلًا: هل صغرتا مجددًا؟! ثم استدرت وقلت لأمي: أمي أجيبينِي أرجوك، هل أنا صغير أم كبير؟! كيف لي أن أكون كبيرًا تارة، ثم صغيرًا تارة أخرى؟!

ردت أمي قائلة: ستخبرك الأيام يا كريم، فسألتها متعجبًا: الأيام؟! وهل تتكلم الأيام؟

فأجابتني: بالطبع، ولكن لا تتكلم مثلنا، إن لديها لغةً خاصة تخبرنا بها.

 

ولكن الأيام لم تخبرني بل زادت من حيرتي، فبعد عدةِ أيامٍ خرجتُ مع والدي للتسوق، فطلب مني أن أحمل معه بعض الأمتعة قائلًا: "قد أصبحت كبيرًا يا بُنَي"، ثم في نفس اليوم منعني أن أتسلق السلم الخشبي؛ لأنني لا أزال صغيرًا.

سألت عندها أبي مجددًا: أأنا صغير أم كبير يا أبتِ؟

فأجاب: لا تستعجِلْ بنيَّ، ستُدرِك ذلك بنفسك.

 

بعد بضعةِ أسابيع شرحَتْ لنا المعلمة إشارات المرور، ثم طبَّقنا درسًا عمليًّا في انتظار الضوء الأخضر في إشارة المرور، ومن ثَم قطع الشارع بعد الالتفات يَمنةً ويَسرة؛ للتأكُّد من خلوِّ الشارع من السيارات المارّة.

 

ذهبت مسرعًا في ذاك اليوم إلى المنزل بعد انتهاء دوام المدرسة، وأخبرت والدي بأنني أصبحتُ كبيرًا بالأمور التي تخصُّ قطع الشارع، وصرت أعرف جيدًا متى عليَّ العبور ومتى عليَّ التوقف، ثم سألتهم: ولكنني لا أزال صغيرًا لأتسلق السلم الخشبي، أليس كذلك؟

 

أجابني أبي: بلى يا كريم، عليك أن تُقوِّي عضلاتك أكثر، وتتعلَّم كيف تتوازن جيدًا، ثم أردفَتْ أمي: وذلك يكون بالرياضة وتناول الغذاء المفيد.

 

أخبرتُهم بحماسٍ أنني سأفعل كل ذلك، وسأنتظر الأيام لتخبِرَني متى سأكون كبيرًا بما يكفي لتسلُّق السُّلَّم، ورحت أردِّد مسرورًا: أنا كريم، الصغير الكبير!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة