• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

عبث الكبار

عبث الكبار
هارون محمد غزي


تاريخ الإضافة: 29/5/2017 ميلادي - 4/9/1438 هجري

الزيارات: 4136

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عبث الكبار

 

كنا في مكاتبنا غارقين في أوراقنا، مخنوقين من سخونة الطقس وطفوِ العرَق.

فجأة أثار لُبَّنَا صراخٌ جماعيٌّ موحَّد رهيب، اندلع محطِّمًا سكون الإدارة، منطلقًا في دمدمة الرعد من غرفة المكتب المطلة على السُّلَّم.

 

اندفعتُ مع المذعورين تجاه الصوتِ، الذي تبعه فورًا خطو أقدام تضربُ البلاطَ في طعنات متتابعةٍ، وتجري على السُّلم هابطةً.

الغرفةُ مصدرُ الصوت واجمةٌ شاغرة من موظَّفيها وموظفاتها، والدفاترُ والأوراق مستكنَّة حزينة.

 

ماذا حدث؟

السيد فؤاد يحتضنُ الطفلَ أسامة ابن الزميلة نادية ويقبِّله مرارًا، ويضاحكه، يبالغُ في القهقهة؛ يمدُّ ساعديه ليقصيَه؛ فيطويهما ليدنيه إلى باحة حضنه.

 

يكركر الصغيرُ افترارًا متتابعًا ينتهي بأاااه ممدودة في لحن موسيقيٍّ طفولي ليعود لتَكرار يسرُّ.

فؤاد يقذفه لأعلى فينطح برأسه الدقيقِ الرقيق مروحةَ السقف الدوارة!

فصرخة جماعية مشحونة بالتأوهات، وبالندم ومتفجِّرة بشظايا الخوف والحزن.

يتلقفُ فؤاد الطفلَ الساقط بين يديه، يفور الدم من رأسه، ويجري به فورًا ناحية السُّلم إلى الشارع.

وأمُّ الطفل تُهرول مولولةً لاطمة.

وبعض الزملاء أيديهم على التليفونات لطلب الغوث.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة