• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

الدبان الصغيران (قصة للأطفال)

يمام خرتش


تاريخ الإضافة: 17/7/2016 ميلادي - 11/10/1437 هجري

الزيارات: 8647

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدبان الصغيران

 

في إحدى الغابات الخضراء الجميلة يعيشُ دُبَّانِ صغيران مع أمِّهما اللَّطيفة، الدبُّ الأكبر يُدعى (طيُّوب)، والأصغرُ (محبوب).

 

في أحد الأيامِ الصيفيةِ الجميلة، قالت الأمُّ للصغيرين:

• ما رأيكما أن نتناول اليومَ سمكًا على الغداءِ؟

 

فقال طيوب:

• موافقٌ؛ فأنا أحبُّ السمكَ كثيرًا.

 

وصاحَ محبوب:

• وأنا، أنا أيضًا أحبُّ السمك؛ إنه لذيذٌ ومفيدٌ.

 

فقالت الأم:

• إذًا، العبَا قريبًا من المنزل ريثما أذهبُ إلى النهر لأُحضِر بعضَ السمكِ الطازج.

بدأ الدُّبان بالركض بين أشجارِ الصنوبرِ والبلوط القريبةِ من منزلهم، ثمَّ راحا يتدحرجان فوق العشب الأخضر.

 

ثم استلقى الدبُّ (طيوب) على ظهره وقال لأخيه (محبوب):

• دَعْنا نسترحْ قليلًا؛ فلقد تعبتُ.

وافق (محبوب) على طلبه واستلقيا معًا على العشب تحت إحدى الأشجارِ الكبيرةِ.

 

نَظرَ (محبوب) إلى العشبِ بجانِبه، فوجد ثمرةَ بلوطٍ صغيرة، أمسَكها بيده الصغيرةِ ثمَّ وضَعها في فمِه وقال:

• يممم.. ما أطيبَ هذه البلوطةَ!

 

فنظرَ إليهِ (طيوب)، وقد سالَ بعض من لعَابه، وقال:

• أنا أيضًا أريدُ أن أتناولَ البلوطَ.

 

فقال له (محبوب):

• انظر إلى الشجرةِ الكبيرة فوقنا، إنَّها مليئةٌ بثمارِ البلوط، فلنقطفْ منها بعضَ الثمارِ.

وقفَ الدُّبان الصغيران تحت أغصانِ الشجرة، ورفَعا أيديَهما وأخذا يقفزان في الهواءِ وهما يحاولان إمساكَ ثمار البلوطِ، لكنَّهما كانا صغيرين جدًّا، وأغصان الشجرةِ عالية، فلم يتمكَّنا من الوصول إلى ثمرةٍ واحدة.

 

حَزِنَ (طيوب) كثيرًا؛ لأنَّه لم يتمكَّن من قطف البلوطِ وأكله، فقال له (محبوب):

• لا تحزنْ يا أخي، وهيَّا بنا نبحث بين الحشائش عن بعضِ الثمارِ.

وافق (طيوب) وأخذا يبحثان معًا.

بحثا أولًا فوق العشبِ فلم يجدا حتى ثمرةً واحدةً، ثم بحثا تحتَ جذوع الأشجارِ فلم يجِدا شيئًا أيضًا.

فجأةً وجَدا فتحةً كبيرةً في جذوع إحدى الأشجارِ، اقتربا منها، ثم مدَّ (محبوب) يدَه داخلَها فأخرج سلَّةً من القَشِّ مملوءةً بثمارِ البلوطِ والبندقِ والجوزِ.

 

صاح (طيوب):

• كم أنا سعيد! كلُّ هذه الثمار لنا.

 

وقال (محبوب):

• سنتناولُها طيلةَ اليوم، وسنعطي والدتنا بعضًا منها.

أمسك (محبوب) بإحدى يديه السلَّةَ، وأمسكَ بيدِه الأخرى يدَ أخيه وعادا إلى المنزلِ وهما فَرِحانِ.

 

وفي المنزلِ كانت الأمُّ تقومُ بطهي السمك من أجلِ وجبةِ الغداءِ، فقال الدُّبانِ لأمِهما:

• اشتقنا إليك يا أمِّي، وقد أحضَرنا هذه السلَّة المليئة بالثمار اللذيذة.

 

قالت الأمُّ وقد بدا عليها الاستغرابُ:

• لِمن هذه السلَّة؟

 

أجاب الدُّبان معًا:

• إنَّها ليست لأحدٍ، وجدناها داخل إحدى الأشجار.

 

عبسَت الأمُّ وقالت:

• لا بدَّ أن أحدًا ما يملكُ هذه السلةَ، عليكما ألَّا تأخذا شيئًا ليس لكما، هيا معي لنعيد هذه السلةَ إلى مكانها ونعَرف مَن صاحبُها.

 

حملت الأمُّ السلَّةَ، وذهبَت مع ولديها إلى الشجرة التي كانت فيها السلة، ثم أدخلت السلةَ فيها، ثم قالت لهما:

• هيا نَختبئ خلفَ الأشجار وننتظر قدومَ صاحب السلة.

وقفتِ الأمُّ مع (طيوب) و(محبوب) خلفَ الأشجارٍ، وأخذوا ينظرون جميعًا من بين جذوع الأشجار، وفجأةً جاء حيوانٌ صغير له ذيل كثيفٌ وعينان سوداوان واسِعَتان وأذنان مستديرتان، ودخلَ بسرعةٍ إلى داخل الفُتحة في الشجرة.

 

فسأل عندها الدُّبان أمَّهما:

• مَن هذا يا أمِّي؟

 

أجابت الأم:

إنَّه السنجاب؛ حيوانٌ لطيفٌ، يعيش معنا في الغابة، ويسكن داخل الأشجار أو فوق الأغصان، ويحبُّ أكل ثمار البلوط والجوز والبندق، ويخبِّئُ الكثيرَ منها لفصل الشتاء.

 

قال (طيوب):

• ونحن نحبُّ أكل هذه الثمار أيضًا، لكنَّنا لم نستطع الوصولَ إلى أغصان الأشجار لنقطفَ منها!

 

عندها هزَّت الأمُّ غُصنَ الشجرة المجاورة بقوةٍ، فبدأت ثمارُ البلوط بالتساقط، وأخذَ (طيوب) و(محبوب) يلتقطان الثمارَ من فوق العشب، وبعد أن جمعا الكثيرَ من الثمار، قالا لأمِّهما:

• سامحينا يا أمِّي، لن نأخذ بعد اليوم طعامَ الآخرين.

 

ابتسمت الأمُّ وقالت:

• أحسنتُما يا صغيريَّ، وهيا بنا لنرجع إلى المنزل ونتناول طعامَ الغداء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة