• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة جدا
أحمد بلقاسم


تاريخ الإضافة: 19/6/2016 ميلادي - 13/9/1437 هجري

الزيارات: 8251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا

 

نهاية مشرِّفة

في اللحظات الأخيرة من عمر قصة قصيرة، وأنا أبحث لها عن نهاية مُشرِّفة، رنَّ جرس الباب، هرعت لأستطلع من يكون صاحب هذا الرنين القوي، فإذا هو ساعي البريد؛ أسعد الله زواله من عبْء عمله، وخلَّد في تاريخ الحيِّ اسمه، يُشهِر في وجهي رسالة مُستعجلة؛ فضضتُ بكارتها متلهفًا لسَبر أغوارها، فإذا هي مصلحة الضرائب تُشعرني بأداء ضريبة.

 

لما عدتُ إلى قصتي الموسومة بالقصر، وجدتها مُقرفصة وقد تجحفل حولها الشخوص، سألتها عن سرِّ هذا الاجتماع؟

 

قالت: إنهم يُلحُّون عليَّ أن أرفع إليك ملتمَسًا يَقترحون فيه أن تكون النهاية خارج الوطن، وفي أجمل مكان يقصده السياح.

قلت لها وأنا أدفن الرسالة المستعجلة غير متلهِّف في جيب سترتي: خير البرِّ عاجله.

 

قالت: راقتك الفكرة؟

قلت: إي والله، راقتني كثيرًا يا عزيزتي.

قالت: أين ستذهب بنا إن شاء الله؟

 

قلت لها وعيون شخوصها تتفرَّسُني: أحسن مكان لك ولهم؛ هو مصلحة الضرائب... سأَرهنكم لديها إلى حين أداء الضريبة.

 

مخاض

بعد دردشة عمرت ما شاء الله تجاذبنا خلالها أطراف الحديث حول المواسم الرئيسة الكبرى التي شهدتها البلاد، وعلى رأسها الموسم الفلاحي في الدرجة الأولى، فالسياسي، ثم الثقافي، وعلى حين غرة أخذ يتفرَّس فيَّ مليًّا، وقد توقَّف عن مضغ العلك، فقال هاشًّا باشًّا:

• أنا قارئ نَهِم.

• جميييييييل.

• وكاتب قصص قصيرة جدًّا، مُكثِرٌ جدًّا.

• ج م ي ل.

• لدرجة أنني أقرأ وأكتب، حتى وأنا أقضي حاجتي في المرحاض.

• أنصحك أن تُقلع عن هذه العادة.

• لماذا؟

• أليس للأدب والإبداع حُرمة؟

• ظننتُك ستُشجِّعني، فإذا بك تثبِّط عزيمتي، قد أُقلع عن القراءة، أما الكتابة فلن أستطيع.

• يا هذا هل تكتب بأمعائك؟

• اعذرني يا صديقي، إنه مخاض الإبداع، ما تدري في أي مكان يُدرِكك.

• إذًا كن واثقًا أن قصصك القصيرة جدًّا جدًّا ستُنشر..

• لم أفكِّر بعد في نشرها.

• بل ستُنشر رغمًا عن أنفك.

• كيف؟!

• ستنشر في مجاري الصرف الصحي.

 

شاطر

اشترى صديقي قطعةً مِن الثَّوب، وصنَع بها معطفًا وسِرْوالًا، وآخر اشترى صندوقًا من البرتقال صنع به المربى والعصير، وزيَّن به موائده، وآخر اشترى كيسًا من الدقيق صنع به خبزًا وفطائر وحلويات، أما الحاذق من الأصدقاء اشترى روايةً صنع بها ألف قصة وقصة قصيرة جدًّا.. والباقي ترَكه في سُنبلِه إلى حين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة