• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

الفنان الصغير (قصة للأطفال)

أسعد الديري


تاريخ الإضافة: 18/5/2016 ميلادي - 11/8/1437 هجري

الزيارات: 14990

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفنان الصغير

 

ذاتَ صباحٍ رائقٍ وجميلٍ، قالَ لي والدي:

• لماذا يا ياسر لا تأخذ علبةَ الألوان ودفترَ الرسم وتذهب إلى مزرعةِ جدِّك؛ فأنتَ فنانٌ وتحتاجُ لكي تبدع في الرسمِ إلى رؤيةِ الطبيعةِ عن قربٍ؟!

وضعتُ دفترَ الرسم وعلبةَ الألوانِ في الحقيبةِ، واستأذنتُ أمِّي وأبي في الذهابِ إلى مزرعةِ جدِّي.

وافقَ والداي على ذهابي شرطَ أن أعودَ في وقتٍ مبكر.

وما أن وصلتُ حتَّى وجدتُ جدِّي أمامَ باب المزرعةِ يُرحِّبُ بي.

 

دخلتُ المزرعةَ وجلستُ في ركنٍ أستطيعُ من خلالهِ أن أستمتعَ برؤيةِ الحيواناتِ التي يَملكها جدِّي والتي كانت تسرحُ وتمرحُ أمامي.

 

أخرجتُ دفترَ الرسمِ وعلبةَ الألوانِ من الحقيبةِ، وبدأتُ الرسمَ.

 

أذكر أنني رسمتُ حصانًا جامحًا يجوبُ الفضاءَ بخفةٍ ورشاقةٍ، وخلفه أرنبٌ أبيضُ يعدو فوق قِطَعِ الغيمِ المتناثرةِ هنا وهناك، وشمسًا مُشرقةً تنيرُ الكونَ بأشعتها الذهبيةِ، وأزهارًا جميلةً.. زركشتُ بها اللوحةَ حتى غدت رائعة، وبعد أن أنجزتُ اللوحةَ شعرتُ بالتعبِ، فغفوتُ قليلاً.. ولم أصحُ إلا على صوتِ جدِّي وهو يُوقظني ويقولُ: لقد تأخرتَ يا ياسر، اذهب إلى البيتِ قبل أن تغيبَ الشمسُ.

 

حملتُ حقيبتي وذهبتُ، وحين وصلتُ إلى البيتِ بحثتُ عن اللوحةِ فلم أجدها في دفترِ الرسمِ، فقلت في نفسي: ربَّما هربتِ الحيواناتُ التي رسمتُها من الدفتر!

 

وحدثَ - بعد عدة أيام - أن قمتُ بزيارةِ جدِّي برفقةِ أمِّي وأبي فوجدتُ اللوحةَ معلقةً على الحائطِ في وسطِ الغرفةِ، وقد وضعها جدِّي ضمن إطارٍ أنيقٍ.

 

وبينما كنت أنظر إلى اللوحة بدهشة نادى جدي أبي وأمي وقال لهما: انظرا إلى تلك اللوحة الجميلة، إنها لوحة الفنان ياسر!

 

وكم شعرت بالسعادة والفرح حين تقدَّم مني جدِّي وربَّتَ على كتفي.. وهو يقولُ: إنك فنانٌ ماهرٌ يا ياسر!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة