• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

المعلمة الماهرة (قصة للأطفال)

المعلمة الماهرة (قصة للأطفال)
أسعد الديري


تاريخ الإضافة: 15/5/2016 ميلادي - 8/8/1437 هجري

الزيارات: 17952

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعلمة الماهرة

 

في الليل.. غادرت البومة الأم العش، ولم يبقَ فيه سوى فرخها الصغير الذي قد كبر، ونما ريشُه، وقويت عضلاته، وحان الوقت ليتعلم الطيران.

 

نظرت إليه الشجرة العملاقة القريبة من العشِّ وقالت: ما لك حائرًا يا صغيري؟!

رد فرخ البومة الصغير: أريد أن أتعلم الطيران! ما رأيك أن تطيري معي؟! إن أغصانك الكثيرة تشبه الأجنحة.

ردَّت الشجرة العملاقة وهي تَبتسِم: نحن الأشجار.. لا نَطير، إننا راسخون في الأرض من أجل أن تَبني الطيور فوقنا أعشاشها.

نظر فرخ البومة الصغير إلى النهر وقال: ما رأيك أيها النهر أن تطير معي وتُعلمني الطيران؟!

 

رد النهر ضاحكًا: يا لك من ساذج، الأنهار لا تطير، فإذا طرنا من أين تشرب الحيوانات، ومن أين يأتي الفلاح بالماء ليسقي المزروعات؟!

نظر فرخ البومة الصغير إلى الغيمة وقال: أيتها الغيمة، خُذيني معك، أريد أن أتعلم الطيران، وأنت تجيدينه بشكل رائع!

 

ردت الغيمة: يا صغيري، إنك لا تستطيع التحليق عاليًا مثلي، وأخشى أن تسقط وتتحطَّم.

شعر فرخ البومة بالخيبة والإحباط، وفجأة، لمح زهرة تضحك.

فسألها: ما لك تضحكين أيتها الزهرة؟!

ردَّت الزهرة: أضحك من سذاجتك؛ لأن أمك هي التي تعرف الوقت المناسب لتُعلِّمك فيه الطيران،

وحين عادت البومة الأم من رحلتها قال لها فرخها الصغير: أريد أن أتعلم الطيران.

قالت البومة الأم لفرخها: بكل سرور.. هيا، ابسط جناحيك، واخفق بهما في الهواء.

 

بدأ الفرخ يَخفِق في الهواء بجناحيه، وفجأة أحس بجسده يَعلو في الهواء، فشعر بالذُّعر، وبدأت فرائصه ترتعد من الخوف.

أحسَّت البومة الأم بخوف فرخها الصغير فقالت له: لكي تتعلَّم عليك بالعمل والصبر والمثابرة، هل فهمت؟

أجابها الفرخ: حسنًا.. حسنًا يا أمي.

قالت الأم: الآن.. عليك أن تنتقل من العش إلى الشجرة المقابلة.

وطارت البومة الأم إلى الشجرة المقابلة.

 

بسط الفرخ الصغير جناحيه، وبدأ يخفق بهما في الهواء رويدًا رويدًا، إلى أن أحسَّ بجسده يَعلو في الهواء، وطار وحط بجانب أمه.

 

قالت له الأم بفرح: ألم أقل لك: إننا بالعمل والصبر والمثابرة نحقق ما نريد... والآن انظر إلى هذا الفضاء الفسيح، إنه ملعبنا.. فهيا أرني كيف تحلِّق فيه.

 

نظر الفرخ إلى الفضاء الفسيح، وبهمَّة وعزم بسط جناحيه.. وطار بخفَّة ونشاط، وحين مرَّ من أمام أمه قال لها: يا لك من مُعلِّمة ماهرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة