• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الأدب: معناه ومأخذه

الأدب: معناه ومأخذه
الشيخ طه محمد الساكت


تاريخ الإضافة: 6/4/2016 ميلادي - 28/6/1437 هجري

الزيارات: 8677

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأدب

معناه ومأخذه

 

1 - أَدَبَ الرجل من باب ضرَب؛ إذا أعدَّ طعام المأدُبَة.

2 - وأدَبَ صاحبَه إلى الطَّعام من باب ضرب أيضًا؛ إذا دعاه إليه.

3 - وأدَّبه: هذَّبه وعلَّمه، أو عاقبه على ما أساء.

 

وبعض الباحثين لا يطمئنُّ إلى دلالة هذه الكلمة على التعليم والتهذيب في العصر الجاهلي، ويقول: إنَّما تدلُّ عليه في العصر الأموي وما بعده.

 

ومن الثَّابت أنها استُعملَت في عصر بني أمية على:

أ - التعليم، برواية الشعر والأخبار، والأنساب والأيام، وما إليها.

 

ب - التهذيب، فقالوا: أدَّب المعلِّمُ فلانًا: علَّمه الشعرَ والأخبار، وأخذه بما يهذِّب نفسه حتى ترِقَّ حاشيته، ويلين طبعه.

 

ولبثَتْ كلمة (الأدب) تطلق على الشعر وما يتصل به في العصر العباسي الأول، حتى إذا دوِّنَت علومُ اللغة في القرن الثاني الهجري دخلَت هذه العلوم في مدلول كلمة أدب، ثم استقلَّ كل علمٍ على حِدَة في مؤلفاته والعناية به، فانصرفَتْ كلمة (الأدب) إلى الشِّعر والنثر الجيدين إلى هذا العصر الذي نحن فيه.

 

والأدب فنٌّ من الفنون الجميلة، ما أشبهَه بالموسيقا؛ ففي كليهما تعبيرٌ بالأصوات؛ هي في الشِّعر الأوزان، وفي الموسيقا الأنغام.

 

والأدب علم حين تدرُسُه وتحصِّلُ قواعد علومه، وفنٌّ حين تنشِئ موضوعًا تنطبق عليه هذه القواعد والعلوم.

 

الأدب بمعنييه الخاص والعام:

كلُّ ما صيغ من جيد النَّثر، وبديعِ الشعر فاشتمل على المعنى الجيد واللفظ المنخول؛ فأثار العاطفةَ أو حرَّك الوجدان، أو أعان النَّفس على إدراك ما في الكون من جمال حسِّي أو معنوي هو الأدب بمعناه الخاص.


والفرق جليٌّ بين الأدب والعلم؛ إذ الأول يستوحي العاطفة ويخاطِب الشُّعور، أمَّا الثاني فيستعين العقل في تقرير الحقائق بالحجَّة والدليل.

 

وقد يقرِّر العالِم مسائلَ العلم في أسلوبٍ أدبي، فيجيء كلامه أدبًا في عبارته، علمًا فيما يقرِّره، والشيء الواحد قد يُنظر إليه نظرتين مختلفتين؛ فيكون علمًا في حال، وفنًّا في حال أخرى.

 

ولا ريب أنَّ ملَكة الأديب تحتاج في تربيتها وصقلها إلى أن يأخذ من كلِّ علم طرفًا؛ إذ لا تكون معانيه صحيحة، وثقافته واسعةً، وأحكامُه صادقة، وتصوُّراته رائعة - إلَّا إذا كان ملمًّا بأسرار اللغة وعلومها، واقفًا على كثير من مسائل الرياضة والطبيعيات وعلمِ الاجتماع، إلى غير ذلك؛ هذا وما إليه هو الأدب بمعناه العام.

 

وهذا ما عبَّر عنه أحد الأدباء إذ قال: "إن الأدب بمعناه العام يرادف التعبير الشائع الآن بكلمة ثقافة".


لأمية بن الصلت:

يا قليلَ العزاءِ في الأهوالِ
وكثيرَ الهمومِ والأوجالِ
صبِّر النفسَ عند كل ملمٍّ
إنَّ في الصبر حيلةَ المحتالِ
لا تَضِيقنَّ بالأمور فقد يك
شَفُ غَمَّاؤها بغيرِ احتيالِ
ربَّما تكره النفوس من الأمْ
رِ له فرجةٌ كحلِّ العِقالِ

 

للمجنون:

جُننَّا بلَيلى وهْي جنَّتْ بغيرِنا
وأخرى بنا مَجنونة لا نريدُها
وكنتَ إذا أرسلتَ طرفَكَ رائدًا
لقلبك يومًا أتعبتْكَ المناظرُ
رأيتَ الذي لا كلُّه أنت قادرٌ
عليه، ولا عن بعضِه أنت صابرُ

 

عثمان:[1]

أرِقتُ وأصحابي خليُّون نوُّمُ
ولا أنا ذو شوقٍ ولا أنا مغرمُ
ولكنَّ همًّا بين جنبيَّ شبَّهُ
عليَّ ذوو القربى عفا اللهُ عنهمُ

 

الرسالة: العدد (409)، 8 ربيع الآخر 1361هـ، 5 مايو 1941



[1] الشاعر هو الشيخ عثمان شقيق الشيخ أحمد؛ كما صوَّب ذلك الأستاذ أ.ع، العدد 410.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة