• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وردة الفرقان (قصيدة)

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 3/3/2016 ميلادي - 24/5/1437 هجري

الزيارات: 4909

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وردة الفرقان

 

معراجُنا الروحيُّ بَسمةُ شَمسنا
ونِداؤنا المُمتدُّ عبرَ بِحارِ
ركبتْ قفارُ البرِّ أيكةَ حُلْمِنا
وتدفقتْ مِن أعيُنِ الأَبرارِ
وتراءَتِ الأَقمارُ في قُمصانِنا
مشحونةً بالنورِ والأسرارِ
قلبُ الجزيرةِ نابضٌ في خَطونا
وعلى خطوطِ الدربِ في الأَغوارِ
من "مكةٍ" قَبَستْ ملامحَ وجهِنا
ومن "المدينةِ" سار في إصرارِ
كانت تطرِّزُنا أوائلُ وردةٍ
فيرِفُّ بستانٌ بكلِّ مَدارِ
ويروحُ في نَسقٍ، يعدُّ صُفوفنا
فوقَ المراحلِ طيِّبُ الأقدارِ
أنا لستُ أمنحُ رؤيتي لمقاتلٍ
لم يرعَ سنةَ رحمةٍ وحوارِ
سكبَتهُ روحُ الحقدِ في تيَّارهِ
فمَضى على صَلَفٍ بغيرِ حوارِ
يهتاجُ إن هتفَتْ برُوحي وردةٌ
ويسلِّمُ الأحلامَ للإعصارِ
أنا لستُ أمنح رؤيتي لمعربدٍ
حسبَ الجهادَ شريعة الفجَّارِ!
ما كان إلاَّ رحمةً نبويةً
تؤوي الضعافَ بموطنِ الأحرارِ
• • •
" غَرناطةٌ" بعدَ المراحل وردةٌ
شهقَتْ هنالكَ في جوار حَوارِ
تستنظرُ المطر الحبيبَ يضمُّها
وتكلُّمَ الأمطار للأنهارِ
وأنا على لهفٍ أراقب وردَتي
وعلى صحائف مَجدها المُتواري
سكنتْ جوارحُها بكل جوارحي
وتخاصمَت في مَوجِها الهدَّارِ
من "مكةَ" انبثقتْ كمائمُ وَردها
وتنفستْ من آيةٍ في الغارِ
وتفتَّحَ التاريخُ في أحداقِها
لمَّا أتى بالعطرِ نفحُ الساري
هي وردةُ الفرقانِ أخرجَها الشذا
من كُمِّهِ في سلةِ الأزهارِ
هي والمدائنُ حولها أنشودةٌ
والفاتحونَ حدائقُ الأنوارِ
رحَلوا إليها عبرَ أغنيةِ المدى
تتواصلُ الأخطارُ بالأخطارِ
كان الطريقُ إلى ذراها جنةً
للراحلينَ معارجَ الثوارِ
سجدتْ لدى إفريقيا كلماتُهم
بعد الشآمِ وسِرْنَ عبرَ قفارِ
وعروسُهم مجلوَّةٌ في عرشها
وعلى الربوعِ نقشتُ من أفكاري
أهدت إليها "مصرُ" بعضَ شبابها
بينَ الجنودِ، وبعضَ بعض "نزارِ"
ورأى الطوارقُ في دروب مَسيرهمْ
لهفَ الحكايا، روعةَ الأشجارِ
وانساب من شفةِ المضيق مغامراً
وجهُ الصحارى البيضِ كالمِدرارِ
إن جفَّ نبعُ الماء في أعراقهِ
سكب الربيعَ بنبعهِ السيارِ
أو كان يفقدُ في المساء نجومَهُ
فالعشق نجمةُ قائدٍ مغوارِ
عشقَ الفتوحَ فسار في رُكبانها
يهَبُ الحياة بمَوجِها الزخَّارِ
• • •
" غَرناطةٌ" كتمَت حديثَ حبيبها
زمناً، وظلَّت قلب جرحِ النارِ
لكنَّما الأقدارُ أكبرُ من هوًى
بين الجوانحِ بعدَ طولِ إسارِ
سقطَت بكف الموتِ تلعَقُ جرحها
وتنامُ بين خمائلِ الأشعارِ






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة