• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

الشهاب المنصوري يرثي ولده

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 25/2/2016 ميلادي - 16/5/1437 هجري

الزيارات: 9789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشهاب المنصوري يرثي ولده

 

الشهابُ المنصوري هو الشاعر الكبير أحمد بن محمد بن علي السُّلمي[1] الشافعي ثم الحنبلي المعروف بالهائم (798 أو 799 - 887هـ)، أحد السبعة الشُّهب الشعراء الذين اجتمعوا في عصر واحد.

 

ترجم له السيوطي في كتابيه "نظم العقيان" ص 77 - 99، وفي "المنجم في المعجم" ص 68 - 80 وقال فيهما: "جَمَعَ ديوانه في مجلد ضخم"، وذكَرَ له شعرًا كثيرًا في الترجمة، وفي غيرها.

 

وقد رأيت في (تذكرة) مخطوطة في مكتبة الإسكندرية قصيدةً جميلةً مؤثرةً له يرثي فيها ولده (محمدًا)، ولم يذكرها السيوطي فيما أورد له من شعر، فرأيت نشرها، تسلية وتعزية للمصاب، وتذكرة لأولي الألباب، وهي هذه:

في كلِّ يومٍ حسرةٌ تتجددُ
لِمَ لا وقدْ رحلَ الحبيبُ المُسْعدُ؟
أفلَ الهلالُ فأظلمتْ أوطانُنا
واستوحشَ المَغنى له والمَعْهدُ
عطفتْ رياحُ الحادثاتِ وحلَّ ما
أخشاهُ فانقصفَ القضيبُ الأملدُ
أعلى الترابِ [اليومَ][2] أغدو ماشيًا
وحبيبُ قلبي في الترابِ مُوسَّدُ؟
مذ فارقتْك عيونُنا يا نورَها
حلفتْ يمينًا أنها لا تَرْقدُ
أبُنيَّ قلبي للهُمومِ مقالبٌ[3]
حزنًا وخدِّي بالدموعِ مُخدَّدُ
أبُنيَّ بعدَكَ ما حلتْ لي عيشةٌ
غير الحِمام ولا صفا ليْ موردُ
أبُنيَّ عزَّ عليَّ طرحُك في الثرى
والدُّودُ في ذاكَ الجَمالِ يُعَرْبِدُ
أبُنيَّ ما لي في المُقدَّر حيلةٌ
مَنْ ذا يَردُّ الموتَ عنهُ ويَطردُ؟
ما كان أسعدَ مهجتي لما قضى
لو أنَّ غُصْنَ البان فيها يُلْحَدُ
يا ليتَ شعري هل تغيَّرَ وجهُهُ
وأقاحُ فيهِ وخدُّهُ المُتورِّدُ؟
أم هل تغيَّرَ منهُ جسمٌ مترفٌ[4]
أم هل تناثرَ منه شَعْرٌ أجعدُ؟
أم هل تُرى كحلَ الترابُ لواحظًا
مسودةً ما مسَّهنَّ الإثمدُ؟
يا بدرُ ما استكملتَ في فلكِ البها
غيرَ البدور ولم تحفَّكَ أسعدُ
يا شمسُ وافاكَ الكسوفُ معاجِلًا
فالدهرُ في عينيَّ ليلٌ أسودُ
فلتفعلِ الأيامُ بعدَكَ ما تشا
لم يبقَ ما تُخْشَى عليه الحُسَّدُ
لا غروَ إنْ هاجتْ عليكَ بلابلٌ[5]
إنَّ الحَمامَ على الغُصونِ تُغرِّدُ
إنْ كانَ حكمُ الله أسكنكَ الثرى
قهرًا فما أحدٌ عليها يَخْلدُ
وقضيتَ نحبَك يا (مُحمَّدُ) مُسْرِعًا
فلقد قضى خيرُ الأنام مُحمَّدُ


[1] من ذرية الصحابي الجليل الشاعر العباس بن مرداس رضي الله عنه

قال السيوطي في "المنجم" ص 68: "فبراعتُه في الشعر نزوعٌ إلى جدِّه المذكور.

ومن اللطائف أن أم العباس بن مرداس هي الخنساء أخت صخر، الشاعرة المشهورة، التي أجمعوا أنها أشعر النساء".

[2] زيادة مقترحة مني لابد منها لاستقامة الوزن.

[3] كذا، والمقالب جمع مقلب وهي فأس حديد تقلب بها الأرض للزراعة، فهل يَقصد أن قلبه أمسى أرضًا للهموم تقلبه المقالب؟.

وإن كان صواب اللفظ (مغالب) فالمعنى واضح.

[4] في الأصل الخطي: مطرف.

[5] في اللفظ تورية واضحة، والمقصود هنا: وساوس الهموم في الصدر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
10- دعاء
د. أحمد ختال العبيدي - العراق 25-02-2016 07:59 PM

أحسنت اﻻختيار وفقك الله ورزقك الصبر على الفراق . آمين.

9- دعاء
د.يوسف العيساوي - بغداد 25-02-2016 07:42 PM

بارك الله فيكم

8- دعاء
صفاء عبدالوهاب - ألمانيا 25-02-2016 07:10 PM

جزيتم خيراً كثيراً

7- شكر
د.رواء محمود - نيويورك 25-02-2016 07:07 PM

شكرا شيخي الحبيب

6- مؤثرة جدا
د.أكرم عبد العبيدي - بغداد 25-02-2016 07:00 PM

قصيدة مؤثرة جدا،
أعان الله أهل القلوب المكلومة،
إنا لله وانا إليه راجعون،
ولا حول ولا قوة الا بالله...

5- توضيح
عبدالحكيم الأنيس - الإمارات 25-02-2016 01:35 PM

المنصوري نسبة إلى المنصورة في مصر، فقد ولد فيها، وتوفي في القاهرة.

4- دعاء
د.محمد عيد المنصور - سورية 25-02-2016 12:07 PM

رحمه اللّه تعالى
اللهم جدد رحماتك على قبر (أحمد)
وامسح الدمعات الدافئة الحانية من عين وقلب والده..

3- دعاء
رشيد الكفري - الإمارات 25-02-2016 06:10 AM

نفع الله بكم دكتور عبد الحكيم

2- دعاء
نظر الفاريابي - الرياض 25-02-2016 06:09 AM

جزيتم خيرا

1- تعليق
محمد دنو - الإمارات 25-02-2016 06:07 AM

لله در الشعراء ... المؤمن الملهم منهم
القلوب مكلومة
أخي وأستاذي الفاضل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كل جرح (بمقلب) هكذا الدنيا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة