• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عرس في بغداد (شعر)

عرس في بغداد (شعر)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 14/2/2016 ميلادي - 5/5/1437 هجري

الزيارات: 5887

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرس في بغداد


ألقيتْ في عرس شقيقي الشيخ أبي البهاء عبد السميع الأنيس في بغداد سنة 1410هـ - 1990م:

ماذا يقولُ بعُرسِكَ الشعراءُ
أتُرى لهمْ في قولهمْ إصغاءُ؟
اليومَ فيضُ مسرَّةٍ تشدو بها
منَّا الشفاهُ وتنتشي الأعضاءُ
حلَّ السرورُ فيا متاعبَنا ارحلي
ودنا الرضى فلتزدهي الأنحاءُ
يا هل تُراها تَعلمُ "الشهباءُ"
ما استأثرتْ بقيامهِ "الزوراءُ"؟
عرَّستَ في "بغدادَ" فاهنأْ وارتشِفْ
صافي الكؤوسِ ولا يَرُعْكَ الداءُ
أمَّا أنا فلرُبَّما حانَ السُّرى
فنأتْ بيَ "البلقاءُ" أو "صنعاءُ"
كم ذا جرَعْتَ الصبرَ وهْوَ مُعَذِّبٌ
وكتمتَ أمرَ الشوقِ وهْوَ صِلاءُ؟!
أظننتَ أنَّ الليلَ يُسْفرُ فجرُهُ
ويحلُّ مِنْ بعدِ الشقاءِ هناءُ؟
كلا ولكنْ صنعُ ربِّك مُدْهِشٌ
فيما يشاءُ فجلَّ كيفَ يشاءُ
كابدتَ ليلًا بالهمومِ مُؤرَّقًا
فاهنأْ فهذِيْ ليلةٌ بيضاءُ
هذي الحياةُ فإنْ تعكَّرَ صفوُها
يومًا أتى كالغيثِ بعدُ صفاءُ
تتتابعُ الأيامُ وهْيَ حوامِلٌ
وإذا الولادةُ مُنْيةٌ غرَّاءُ
قد تُجدِبُ الدنيا وتُصْحِرُ أرضُها
ليكونَ منها روضةٌ غنَّاءُ
• • •
يا مَنْ قطعنا الدربَ في وحَشاتهِ
كفًّا بكفٍّ والإخاءُ إخاءُ
أنسيتَ يومًا قلتَ لي في نجوةٍ
منَّا وقد كَثُرَتْ بنا الآراءُ:
مِنْ ربعِ قرْنٍ ما تغيَّرَ بيننا
شيءٌ فلنْ تَتغيرَ الأشياءُ
لكنَّني والحادثاتُ رمَيْنَني
آمنتُ أنَّ عُهودَهُنَّ هَباءُ
هل هانَ عندَكَ أنْ تبيتَ على هدًى
لتلفَّ دربي بَعْدَكَ الظلماءُ؟
قد كنتُ أوثقَ ما أكونُ بأمرِنا
حتى انفردتَ أمَا لديكَ وفاءُ؟
قد كان للسرِّ المَصونِ غطاءُ
فارفعْ فما بعدَ المساءِ خفاءُ
عذرًا فما قصدي المساءةُ إنَّما
هي نفثةٌ ضاقتْ بها الأحشاءُ
هيَ هكذا الأقدارُ في تصرِيفها
ولرُبَّما يَتفرَّقُ الخُلطاءُ
بغدادُ تَعلمُ كم مَضينا في الأسى
والكونُ يُبصِرُ ما رأى الغُرباءُ
لكنَّما يَشفي الصدورَ تجمُّعٌ
يبدو به الأحبابُ والرُّفقاءُ
ها قد تَجَمْهرنا لنبنيَ أسْرَةً
يعلو لها بالصالحاتِ بناءُ
نشدو ونهتفُ بالرجاءِ وبالمُنى
ولنا إلى المولى الجليلِ دعاءُ
• • •
إيهٍ أُخيَّ "أبا البهاءِ" تحيةً
ليْ منكَ يا عبدَ السميعِ رجاءُ
قدِّمْ إلى الإسلام نسلًا صالحًا
يزهو بهِ الأجدادُ والآباءُ
فمتى أَراكَ أبًا ويسعدُ خافقي
ويَبُلُّ حضنَكَ بالرشاشِ "بهاءُ"؟
كلٌّ يصيرُ إلى الزوالِ وإنَّما
بالنسلِ قد تَتفاخرُ الأحياءُ
واللهُ يدعونا لحملِ لوائهِ
والداءُ لجَّ بنا وعزَّ دواءُ
فاعملْ على ألا تصدَّك رغبةٌ
أوْ تَستبدَّ بنفسِكَ البُرَحاءُ
طبَّقتَ سُنةَ أحمدٍ لا للهوى
لكنْ ليعلوَ للدُّعاةِ لواءُ
كنْ آدمًا واحذرْ من الأشجارِ إمْ
مَا زيَّنتْ لكَ قُرْبَها حوَّاءُ
• • •
هنأتُ فيكَ النفسَ وهْيَ شجيَّةٌ
وأعشتُ قلبي فيكَ وهْوَ ذَماءُ
ومشاعري ملءُ الدماءِ فهل تجدْ
فرَحًا بنكهتهِ تضجُّ دماءُ؟
يا ليتَ لو سلسَ الكلامُ وطاوعتْ
منهُ الحروفُ وأسعفَ الإفشاءُ
يا ليتَ لو كان الذي أرجوه مِنْ
أملٍ إذنْ لاهتزَّت الأرجاءُ
لكنَّ همِّي اليومَ ملءُ جوانحي
مِنْ واقعٍ تترى به الأنباءُ
قلبي توزَّعَ في البلادِ فهاهنا
وهناكَ قد بَعُدَتْ به الأشلاءُ
جُمِعَتْ على أشتاتِها كلُّ الدُّنى
والمُسلمون شراذِمٌ بُعَداءُ
تَرْمي بهمْ غصصُ الليالي في النَّوى
ورفيقُهم في الغُربتين عناءُ
فإلى الذي يُرْجى لكلِّ مُلِمَّةٍ
يَعلو الدعاءُ وتُشتكى الأرْزاءُ
يا مَنْ له التصريفُ كيف يَشاءُ
لكَ تُرفعُ الغَمَّاءُ والضرَّاءُ
اجمعْ بدينِكَ شملَنا وارفُقْ بنا
فلأجلِ دينِكَ سامَنا الأعداءُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- معاني جميلة
رامي هدا - لبنان 14-02-2016 10:21 PM

ما أجملها أستاذنا من أبيات وما أروعها من معان ومنها أنه لم يغب عنكم ذكر مدينتكم حلب الشهباء بارك الله بكم أستاذنا الغالي ووفقكم وقد حقق الله لكم بعض ما دعوتم به وأسأل الله جميع ما دعوت به.

1- بغداد
قوادري أم الوفاء - الجزائر 14-02-2016 09:27 PM

لأجل كلمة "بغداد" التي يطربني شدوها.. و يحلو ذكرها على لساني.. و من فرط حب آبائنا لـ "بغداد"
فقد سموا أبناءهم الذكور بهذا الاسم..
بوركتم سيدي..
و دامت الأمة الإسلامية بخير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة