• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أبي (قصيدة)

أبي (قصيدة)
الشاعر سليم عبدالقادر


تاريخ الإضافة: 7/2/2016 ميلادي - 28/4/1437 هجري

الزيارات: 12605

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبي..



لستُ أنساهُ، إنه في فؤادي
صورةٌ حيَّةٌ، ونجمٌ هادِ
ذِكْرُه نفحةٌ من المسْكِ صِرفٌ
تُفعِمُ الرُّوحَ بالشَّذا والودادِ
غَيْمةٌ ثرَّةٌ، سراجٌ أنيق
لفحةٌ مِن عُلاً بعيدِ المرادِ
إنه سيِّدي، أبي، وحبيبي
عالَمًا كان، شاسِعَ الأبعادِ
راحلٌ مِن سنين عشرٍ، وما يه
دأُ حُزْني، وحسرتي في اطِّرادِ
وكأنَّ السنينَ بعضُ نهارٍ
لا حياةٌ طويلةَ الآمادِ
♦ ♦ ♦ ♦
قلتُ: أنساه، يوم أن طارَ طيفًا
في هدوءٍ، والدَّهرُ آسي العِبادِ
بيدَ أني لَغَوْتُ، إنَّ حَياتي
تتأبَّى نِسيانَه، في عنادِ
كيفَ يَسلو الظَّمآن وِردًا تناءى؟
كيفَ يَسلو المقرورُ دفء المهادِ؟
كلَّما شاءتِ الأعاصير إعنا
تي تنسَّمتُ في سَناه سَدادي
♦ ♦ ♦ ♦
هُوَ مَن صانَني مِن الرِّيح حيًّا
ومضى بي على طَريقِ الجهادِ
وحباني غُرَّ المَعاني صبيًّا
مزَج الطهرَ في شَرابي وزادي
وحكى لي عن النبيِّين طُرًّا
عن رجال الصحابة الرُّوَّادِ
عن نبيِّ الوجود أحمدَ، عن آ
فاقِه، عن ضيائه الوقَّادِ
بثَّ حبَّ الإسلام، حتى رآه
في ضميري يَحيا، بلا أندادِ
ورعاه، حتى ارتَوى مِن دِمائي
وارتوتْ منه رِيَّ هيمانَ صادِ
أنفَقَ العُمرَ دعوةً، ودعاءً
في الليالي، لا في الهوى والرُّقادِ
♦ ♦ ♦ ♦
كم فتحتُ العينين ليلًا أراه
خاشعًا في سجودِه، كالجَمادِ
سابحَ الفكرِ، دامِعَ القلبِ، يَدعو:
ربِّ ثبِّتْ على الهُدى أولادي
وأعزَّ الإسلامَ في كلِّ أرض
واهدِ أبناءَه سبيل الرَّشادِ
واعفُ عنِّي إذا غَدوتُ وحيدًا
في ظلامِ القُبورِ، صِفرَ الأيادي
♦ ♦ ♦ ♦
كان يَنبوعَ حكمةٍ، في بيانٍ
ساحرٍ، يُنبِتُ التُّقى في الرَّمادِ
كابدَ المرَّ في اصطبارٍ وصَمتٍ
ومَضى في مسالكِ الزُّهَّاِد
ربِّ فاسكبْ علَيهِ ما أنتَ أهلٌ
مِن نديِّ الرَّحْمات والإسعادِ
واجعلنْ في جِنانك الفيحِ مأوا
ه، وبارك عليه يوم المَعادِ

 

(من ديوان "نعيم الروح" للأستاذ سليم عبد القادر - رحمه الله)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة