• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في رثاء عابد زاهد (قصيدة)

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 27/1/2016 ميلادي - 16/4/1437 هجري

الزيارات: 8536

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في رثاء عابد زاهد[1]

 

أيها الراحلُ الكريمُ سَلاما
كنتَ واللهِ في الهُداةِ أَماما
وإذا الزاهدونَ عُدُّوا ومِيزوا
جئتَ بالزهدِ تُعجزُ الأرقاما
أي عزمٍ أودعتَه القلبَ حتى
صلتَ كالأُسْدِ فارقتْ آجاما؟
سرتَ كالريحِ ما التفتَّ وراءً
فتهاوى النُّضارُ... صارَ حُطاما
ليس شيءٌ يُغريكَ بالعيشِ إلا
ركعاتٌ تقومُ فيها قياما
تغربُ الشمسُ تاليًا وإذا ما
أشرقتْ بعدَها أطلتَ الصياما
ما تقاضيتَ درهمًا في جوابٍ
وهجرتَ العذَّالَ واللواما
دائبًا تقطعُ الزمانَ بذكرٍ
وبصمتٍ تعالجُ الأحكاما
مستقيمًا على الهدى وبهذا
قدْ قطعتَ الأيامَ والأعواما
وعن الكون قدْ ذُهِلتَ أخيرًا
سُنَّةُ العاشقينَ تأبى انفصاما
جُنَّ ناسٌ بمثلهِمْ، وأناسٌ
بجمالِ الإلهِ ذابوا غَراما
نَمْ هنيئًا في روضةٍ مِنْ رياضِ ال
خُلد واسعدْ فقد بلغتَ المَراما
وهنيئًا لقيا الرسولِ بدارِ ال
أمنِ يأتيكَ راضيًا بسَّاما
قد قرأنا عن سيرةِ القومِ قبلًا
صفحاتٍ تُحيِّرُ الأقلاما
ولنا الفخرُ أنَّ شخصًا عرفنا
هُ قريبًا قدْ قاربَ الأعلاما
زاهدًا عابدًا تقيًا نقيًا
صافيًا وافيًا كريمًا هُماما

♦   ♦   ♦

أيها الراحلُ الكريمُ سلاما
مِنْ محبٍّ رأى بكَ الإسلاما
طبتَ عيشًا فنمْ قريرًا مُعافى
مِنْ بلاءٍ كافحتَ منهُ عُراما
كنتَ كالطودِ في الثباتِ عليًّا
لم تُسلِّمْ إلى عدوٍّ زِماما
يَفخرُ القوم إنْ عُزيتَ إليهمْ
رُبَّ شخصٍ يُشرِّفُ الأقواما
شدَّ ما يُؤلمُ الفؤادَ ويُشجي النَّ
فسَ حُزنًا ويَبعثُ الآلاما
رحلة ُ الصالحينَ والأرضُ تشكو
مِنْ فسادٍ وتَستغيثُ أثاما
واحدٌ إثْرَ واحدٍ يَرحلُ القو
مُ ونبقى في حيرةٍ نترامى
كالسراجِ الوهَّاجِ كانوا فإمَّا
أسرجوا الخيلَ فارتقبْ إظلاما
وإذا ضاقت الحياةُ علينا
أشرقوا مأملاً وسلُّوا حُساما
عرفوا اللهَ فاستهاموا بحبٍّ
نِعْمَ ذاكَ الهُيام فيهِ هُياما
ما استكانوا لمَطْمعٍ دنيويٍّ
وعلى الصدقِ ثبَّتوا الأقداما
ومضوا طاهرين كالبدرِ يَسري
يَهَبُ النورَ إذ يشقُّ الظلاما
هي هذي الدُّنى كلغوٍ، وها هُم
حين مرُّوا عليهِ مروا كراما
تأسرُ الفانياتُ قلبًا خليًّا
ورضا اللهِ يأسرُ المستهاما
وغدًا إنْ أتى العِبادُ وسِيقوا
باينَ الحُبُّ في العبادِ اقتساما
ففريقٌ إلى النعيمِ خلودًا
وفريقٌ إلى الجحيمِ دواما
لا نعزِّي في فقدهِ الأهلَ كلا
بل نُعزِّي الإيمانَ والإسلاما
فارحَمِ اللهُ روحَهُ واسقهِ الكو
ثرَ عذبًا فقدْ أطالَ الأُواما
وارضَ عنه رضا الكريمِ فإنَّا
قدْ عرفنا الكريمَ يُرضِي الكراما


[1] هو شيخنا الشيخ الورع الناصح المستقيم الحاج عبدالله بن حديد العيساوي، فرضي مدينة الفلوجة ومرجعها في تقسيم التركات حسبةً وتطوعًا، وحمامة جامعها الكبير، توفي سنة 1413هـ، وألقيت هذه القصيدة في حفل تأبينه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- دعاء
فؤاد بولفاف - المغرب 28-01-2016 05:55 AM

رحمه الله تعالى وغفر له

5- دعاء
د.عبدالسميع الأحمد - الكويت 28-01-2016 05:51 AM

رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وأحسن إليه، وأطال بالعافية بقاءك دكتورنا الحبيب.

4- دعاء
د.إبراهيم العبيدي - العراق-الإمارات 28-01-2016 05:50 AM

جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الحكيم على هذا الوفاء في حق الراحل رحمه الله تعالى وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

3- دعاء
د.محمد عيد المنصور - سورية 28-01-2016 05:48 AM

رحمه الله تعالى
وأعلى مقامه في عليين..
وكافأكم لوفائكم وحروفكم

2- دعاء
ذاكر الحنفي - العراق 28-01-2016 05:01 AM

رحمه الله تعالى ورضي عنه

1- إشادة
د. محمد صالح السامرائي - العراق 27-01-2016 07:06 PM

ما قدمه فضيلة السيد عبد الله حديد لحل مسائل الفرائض وطلابها لا يقدر بثمن وذكراه في هذه المرثية مما خطه يراع الأستاذ الأنيس لهو مفخرة أدبية ثمينة فجزاه الله خيرا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة