• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

لأنك نور (قصيدة)

أ. محمود العيسوي


تاريخ الإضافة: 17/12/2015 ميلادي - 6/3/1437 هجري

الزيارات: 15675

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لأنك نور


لأنَّكِ نورٌ

فكلُّ الوجودِ بَهيٌّ جَميل

كأنَّ الجِنانَ أحطْنَ الدُّنا
فصارَتْ جنانًا، وما مِن ذُهولْ
فذي شَمسُنا قد أضاءت لَنا
بنورٍ، ودفْءٍ، وظلٍّ ظَليلْ
تطلُّ علينا ببَسمةِ ثَغرٍ
كثَغرِكِ، حينَ ابتِسام الأَصيلْ
وذا الطَّير يُنشِدُ لحنَ الصَّباحِ
يُغنِّي النَّهارَ، يُناجي الجَليلْ
وذا الزَّهرُ يَرقُصُ مِن نَشوةٍ
يُعانِقُ فيها النَّسيمَ العَليلْ
وذا نهرُ ماءٍ بهِ غَفوةٌ
مِن اللَّيلِ، ظلَّت به كالثَّميلْ
أتتْه الحياةُ فسارَ إليها
يُفتِّح عينًا، وأُخرى تَميلْ
فضمَّتْهُ إشراقةٌ للصَّباحِ
فأحيَتْه روحًا جَفاها الخُمولْ
فسارَ حثيثًا يُروِّي الحَدائ
ق، يَروي الحُقولَ، ويَسقي النَّخيلْ
وسار يُغنِّي به نَشوةٌ
ويَسقي الخلائقَ مِن سَلسبيلْ

••••

لأنَّكِ نور

فكلُّ الوجودِ بهيٌّ جَميل

كأنَّ صباحيَ غيرُ الصَّباح
ولا الليلُ عِندي كَلَيلِ العَليلْ
جَمالُ المَساءِ، إذا كنتِ فيهِ
يَفوقُ صباحَ الحَياةِ الجَميلْ
فشمسٌ تودِّع أحبابَها
وتَحتضِنُ الأرضَ قبل الرَّحيلْ
تُقبِّل رأس النهار لتَمضي
فيضحَكُ مِنها نَسيم الأَصيلْ
ويَبكي النَّهار ب"شفْقَةِ" حُبٍّ
به نفحةٌ مِن لقاءِ الخَليلْ
تودعُ شمسُ الأَصيلِ النهارَ
تقولُ: سأرسلُ نِعمَ البديلْ
فيُلقي خيوطَ الوَداعِ المَساءُ
ويَأوي النَّهارُ لخدْرٍ أَثِيلْ
ويَطلُعُ بَدرٌ مُنيرٌ وَضيءٌ
جَميلُ المُحيَّا، وما مِن مَثيلْ
سواكِ، فأنتِ الضِّياءُ الذي
به أَستَضيءُ ظلامَ السَّبيلْ
فأَلقى السلامَ وحيَّا الأنامَ
وغنَّى، ونادَى رِفاقَ الثُّمُولْ
فجاؤُوه يَسعَونَ مِن كلِّ فجٍّ
فُرادى، وجَمعًا، سِراعَ المَسيلْ
فنجمٌ يحثُّ المَسيرَ إليهِ
ونجمٌ يَطيرُ، فما مِن كَسُولْ
وأُخرى تُنادي رِفاقَ السَّماءِ
وأُخرى تُغنِّيهمُ كالبَتُولْ
إلى مَجلِسِ العشْقِ طارُوا جَميعًا
ونَشوةِ ليلٍ، وفَجرٍ طَويلْ
فلمَّا أحاطُوا بهِ خِلتُهمْ
نَدامى مَليكٍ مَهيبٍ جَليلْ
فلمَّا رأى العاشِقونَ النُّجومَ
حَداهم إليها فؤادٌ عَجُولْ
فأقبلتُ أَسعى أحثُّ الخطى 
إلَيكِ، لألقاكِ، لا لَنْ أَميل!
فما كانَ ثَمَّ سِوى لحظَةٍ
أضاءتْ بنُورِكِ، ما مِن أُفُولْ
فما راعَني غير طيِّ البِساط
بساطِ السَّماء، وحانَ الرَّحيلْ
وأذَّن فجرٌ ففَضَّ الجُموعَ
فَواهًا لهذا الفُؤادِ الغَليلْ
وما راعَني غيرُ دَمعِ الفِراق
يُسابق خَطْوي، بعَينِي يَسيلْ
وأشرَقَ نورٌ يُحاكي ضِياكِ

ونورُكِ أَحلى، وهلْ مِن مَثيل؟!






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- مولانا الشاعر
محمود العيسوي - مصر 24-11-2016 09:29 AM
الأستاذ الشاعر أحمد الهلالي
شكر الله لك تتشجيعك وحسن ثنائك.
طابت المودة والمحبة يا صديقي
3- شكرًا لذوقك الراقي
محمود العيسوي - مصر 24-11-2016 09:27 AM
الأستاذ مصطفى الهلالي
السلام عليكم
شكؤًا لذوقك الراقي، نفعنا الله وإياك بما نقرأ ونكتب
2- ما شاء الله
مصطفى الهلالي - مصر 11-04-2016 02:17 PM

ما شاء الله! هذا الشعر جميل، خاصة في اختيارك هذا البحر (المتقارب).

1- غرام جميلٌ وشعرٌ عليل
أحمد الهلالي - مصر 28-12-2015 02:36 PM

طابت المشاعر يا صديقي الشاعر!

نفَسك في الشعر مليح ، ونغمتك في الغزَل صديح.

فوالِنا بالمزيد من قريحتك، ولا تُطل غيبتك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة