• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قل لي من تكون؟ (قصيدة)

قل لي من تكون؟ (قصيدة)
د. فلاح محمد كنه


تاريخ الإضافة: 28/11/2015 ميلادي - 15/2/1437 هجري

الزيارات: 30386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قل لي من تكون؟

 

قُلْ لي بربِّكَ مَن تكونْ؟
فأنا الأسيرةُ في الظنونْ
وأنا التي أَبحرتُ في
حزنِ المَرافئِ والشُّجونْ
كم كنتُ أهوى حيرتي
وأَخوضُ في صمتِ السُّكونْ
يا هذهِ الريحُ التي اق
تلعَتْ وجوديَ كي أكونْ
قُلْ لي بربِّك مَن تكونْ؟
ستظلُّ أسئلَتي جُنونْ
فلأيِّ أرضٍ تنتمي؟
لمشارقٍ نزفَتْ حنينْ!
أم تنتمي لمغاربٍ
قد أَتعبتْ حتى السِّنينْ
أنا دمعةُ الصبحِ النديِّ
تسيلُ مِن حَدَقِ العيونْ
تنسابُ حائرةً, تخا
فُ مِنَ الشكوكِ مِنَ اليقينْ
أهواكَ في صمتِ الليا
لِي نجمةً للعاشقينْ
كم قد كتبتُ مشاعري!
كم خانني شَوقي الدَّفينْ!
ومعي أحاسيسي تُقا
سِمُني دعاءَ التائبينْ
جسَدي عليهِ تراقصَتْ
كلُّ الذنوبِ بِلا مَعينْ
وتشقَّقتْ أوصالُهُ,
رفضَتْ تقابلهُ المَنونْ
قُلْ لي بربِّكَ مَنْ تكونْ؟
قُلْ لي بربِّكَ مَن أكونْ؟
فلطالَما أطْفأتَ لي
ناري بزُهدِ الناسكينْ
ولمَمْتَ أشتاتي تُعلِّ
مني هُروبَ المُرسلينْ
وتَجرُّني الآثامُ نح
وَ التِّيهِ, تيهِ الآثمينْ
حتى عرفتُكَ في ظلا
م النفسِ غوثَ السالكينْ
طُهْرُ النفوسِ بلا ذنو
بٍ شرعةٌ للخائِفينْ
أنا ما ترَكتُ عبادةَ ال
أوثانِ إلاَّ عن يقينْ
دمعُ الذنوبِ مع الرجا
ءِ منارةُ المُستَغفرينْ
قل لي بربِّكَ مَن تكونْ؟
قل لي بربِّكَ مَن أكونْ؟
يا أيُّها الحَيرانُ في
زمنِ التردِّي والأَنينْ
يا راحلاً في الشكِّ من
تعَبِ السنينِ إلى السِّنينْ
هلْ أنتَ مثليَ تشتكي
وتئنُّ من أملٍ ضَنينْ؟
الدربُ مُضنٍ والرحي
لُ حقيقةٌ للعارِفينْ
وتكلَّمتْ طاعاتهم
لغةً تبينُ ولا تبينْ
لغةٌ يَحارُ بها الورى
لجمالِها والعالَمينْ
قل لي بربِّكَ مِن تكونْ؟
قل لي بربكَ مَن أكونْ؟
أنا أيُّها الإنسانُ مثلُكَ
سائحٌ بينَ السُّجونْ
في الأرض تسجُنُني الأما
ني كلَّ يومٍ، كلَّ حينْ
والموتُ ينقذني منَ ال
آلامِ من ظلمٍ لَعينْ
لكنَّني أحيَا مع ال
إنسانِ في عُمُرٍ مُبينْ
أوَّاهُ منكَ ومِن طمو
حِكَ، ذلكَ الأملُ الظَّنينْ
تتجاهلُ المَوتَ الذي
يأتيكَ من هُدبِ الجُفونْ
مُتكبِّرا في الأرضِ تم
شي غيرَ أنكَ لا تبينْ
أعَلى الجبالِ تَطاوُلُ ال
جسدِ المحطَّمِ والمَهينْ؟
أمْ أنني طاوعتُ جه
لكَ من عصورِ الغابرينْ
فجعلتني للنارِ تأ
كلُني طعامَ الآثمينْ
لو شئتَ ما نسيَ الترا
بُ بأنَّهُ نسبٌ مشينْ
وعرفتُ أنَّكَ كالخلا
ئقِ تنتمي للرَّاحلينْ
نسَبي سماءٌ, لستُ مِن
ماءٍ وإني لستُ طينْ
فبهذهِ الدنيا الورى
إمَّا خَؤونٌ أو أمينْ
بيني وبينكَ صحبةٌ
أزليَّةٌ, حقٌّ رصينْ
قل لي بربِّكَ من تكو
نُ، ومَن أكونُ، ومن نكونْ؟

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة