• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يوميات مزكوم (قصيدة)

عبدالله بن عبده نعمان العواضي


تاريخ الإضافة: 9/11/2015 ميلادي - 26/1/1437 هجري

الزيارات: 12453

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوميات مزكوم


في نزلة زكام حاد ولدت هذه القصيدة:

نعيمُ الصيفِ آذنَ بانصرامِ
ولوَّح بالوداعِ وبالسلامِ
فودَّعَتِ المدامعُ باكياتٍ
على الخدين تسفحُ بانسجامِ
لأيام ٍبه كانت رياضاً
ويدمع فوقها وَبلُ الغمامِ
تفتَّحتِ النفوسُ به سروراً
وتضحكُ فرحة ًشفةُ الكِمامِ
فلمَّا أن طوى بُسطَ ارتحالٍ
وقوَّض راحلاً طُنُبَ الخيامِ
تبدَّى بعده وجهٌ كريهٌ
تلوح عليه آثارُ الحُطامِ
شتاءٌ يجمع الآلامَ فيهِ
وينشرها أذىً بين الأنامِ
يشيب الدفءُ والأجسامُ فيهِ
وتولَد منه ألوانُ السقامِ
ففي جنباته داءٌ عضالٌ
طليعته أحدُّ من السهامِ
زكامٌ يسرق الأبدانَ منا
فيأسرها بأغلالٍ عظامِ
تدرَّعنا لنسلمَ من أذاهُ
بأثوابٍ وأرديةٍ جسامِ
ولكن لَم ننل فيها أماناً
فواجهنا التقدمَ بانهزامِ
يجيءُ مع الهواء ولا نراهُ
وينزل بيننا عندَ الظلامِ
فيغدو الجسمُ والأدواءُ فيهِ
منوَّعةُ المساقط ِوالكِلامِ
فُتورٌ واعتلالٌ صرتُ فيهِ
ثقيلَ الجسمِ منهوكَ القِوامِ
أفورُ حرارة ًوالجوُّ قرٌّ
وأعثرُ في التحركِ والقيامِ
فصدري مِرجلٌ يَغلي، وحلقي
تسربلَ باللهيبِ وبالأُوامِ
وحمَّى غسَّلتني في فراشي
على جسدي وتنزلُ في عظامي
وفي أَنفي عراكٌ داخليٌّ
وما زال العراكُ على احتدامِ
يسيلُ الأنف منسكباً سخيناً
بلا قصدٍ تصبَّبَ أو مَرامِ
أنشِّفه فيُقبل من جديدٍ
معاودة َالمحب المُستهامِ
عطاسٌ دائمٌ يضْحِي ويمسي
يهزُّ جوانبي والطرفُ هامي
ويجدبُ بعدما يهمي فَأنفي
تغلَّق منخراه ُبالختامِ
فأسمعُ منه جعجعةً ولكن
أرى طِحناً يجيءُ من الزكامِ
ويكبر فيه أنفي واحمرارٌ
يغطِّيه كأن الوجه دامي
فلا عَرْفٌ يُشمُّ لديَّ حتَّى
يصير الطيبُ عندي كالقتامِ
يضيقُ تنفُّسي ففمي وأنفي
لإخراج الهواء على اقتسامِ
تغيَّرتِ المخارجُ في خطابي
وغُنَّ جميعُ ألفاظ الكلامِ
فأنفي منطقٌ للقول تأتى
جميع حروفهِ دون التئامِ
وأسعُل سُعلةً تترى كأني
بهِ هَرِمٌ تعمَّر ألفَ عامِ
يتوِّجني الصداعُ ويَعتليني
دوارٌ قد يَؤول إلى ارتطامِ
إذا زرت البعيدَ يفرُّ منِّي
ويلقاني الخليلُ بلا التزامِ
لأنَّ مرافقي يُعدي ويبغي
لدى من مسَّني طولَ المقامِ
فحين ترى عيوني ما أُلاقي
تجود لدى النزولِ بلا ملامِ
فودِّعْ يا زكامُ فليسَ عندي
مكانٌ للإقامةِ والدوامِ
ولا أهجوكَ إن الهجوَ عيبٌ
تنزَّهُ عنه ألسنةُ الكرامِ
ولكن نبتني فينا سلاماً
يصير به الجميعُ إلى وئامِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة