• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

آهات ونفثات شاعر على سرير الوداع (آخر ما كتبه الشاعر سليم عبد القادر)

آهات ونفثات شاعر على سرير الوداع
أ. د. محمد رفعت زنجير


تاريخ الإضافة: 15/9/2015 ميلادي - 1/12/1436 هجري

الزيارات: 10623

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آهات ونفثات شاعر على سرير الوداع

(آخر ما كتبه الشاعر سليم عبد القادر)


(آخر ما كتبهُ شقيقي الشاعر سليم عبدالقادر أحمد زنجير من الشِّعر، نقلتُه من خطِّه يرحمهُ الله، وأهديهِ إلى محبِّي شعرهِ وأصدقائهِ من الشعراءِ والنُّقَّاد).

بقلم: أ. د. محمد رفعت أحمد زنجير


(1)

قال - رحمه الله - يذكرُ شوقَهُ للوالدةِ حفظها الله، وقد ماتَ بعيداً عنها:

يا ربِّ، يا رَبَّ الوَرى
سلِّمْ على أُمِّي الحَبيبةْ
أَنا في الرِّياضِ وَإنَّها
في مِصرَ نائِيَةٌ قَريبَةْ
والسُّقمُ أَبلى مُهجَتَيْ
نا، والمَدى أَبدى غُرُوبَهْ
لا أَستَطيعُ لَها وُصُو
لاً، آهِ منْ هذِي المُصيبَةْ
يا مِصرُ، يا أُمَّ البِلا
دِ، ترفَّقِي أنتِ الحَبيبةْ
بالحُرِّ قَسَّمَ قَلبَهُ
حتَّى لقَدْ أَمسى قُلوبَهْ
وبِكُلِّ قَلبٍ حُرقَةٌ
كالنَّارِ أَشواقٌ رَهِيبةْ
أَمسى يُطوِّفُ حَوْلَها
ويشعُّ أَنواراً عَجيبةْ
أَأقولُ: إنِّي ما عرَفْ
تُ كمِثلِها دِيناً وَطِيبةْ؟
في مِصرَ تَجلسُ ترقُبُ ال
آتي وَتَستجلِي دُرُوبَهْ
باللهِ قبِّلْ وَجْنَتيْ
هَا.. راحتَيها وَالزَّبِيبةْ

 

(2)

وقال رحمه الله:

مُسافِرٌ فَوقَ وَجهِ الشَّمسِ والقَمَرِ
مَرَرتُ بالأرضِ لَمْحاً إنَّهُ قَدَري
لَمْحاً بستِّينَ عاماً كلُّها عَبَرتْ
كالحُلمِ.. أَوَّاهُ كمْ في الحُلمِ مِن عِبَرِ
مُسافرٌ خافِقي فَرحانَ مبتهجاً
برَحمةِ اللهِ ربِّ الكونِ والبَشَرِ
يا أَرحمَ الرَّاحِمينَ يسرِي (نُورُ رَحمتِهِ)
في العَقلِ وَالجِسمِ في أَشواقِ مُحْتَضَرِ
أَحببتُهُ مِلءَ آفاقي وَأَورِدَتي
ولَمْ أَجِدْ غَيرَهُ للقلبِ مِن وَزَرِ

 

تَنبيه: (الوَزَرُ: الملجأُ والمعتَصَم يُتحصَّنُ بِه).

 

(3)

وقال رحمه الله:

خافِقي حُرٌّ ونَفسِي مُطمَئنَّةْ
تَذكُرُ اللهَ تَعالى كُلَّ أَنَّةْ
إنَّهُ اللهُ الَّذي مِن فَضلِهِ
يَمنَحُ القَلْبَ الرِّضَا في كُلِّ مِحنَةْ

 

(4)

وقال رحمه الله:

أَعوذُ بنُورِكَ يَا خالِقي
وقَدْ أَوشَكَ الأَمرُ يُغلِقُ سِفْرَهْ
مِنَ الشهواتِ، مِنَ النزَواتِ
ومن كلِّ مَوقفِ جاهٍ وشُهرَةْ
فمَن جاءَ يَسعى بِزادٍ يَسيرٍ
ولَو كانَ فِي بَذلِهِ شَطرُ تمرَةْ
ولكِن أَتى مَخلِصاً صادِقاً
فقَدْ فازَ حقًّا وأَدركَ أَجْرَهْ

 

(5)

وقال رحمه الله:

سَأُحارِبُ السَّرَطانَ بِالقُرآنِ حتَّى يَضمَحِلاَّ
أَو أَضمِحلُّ أَنا فمَا يَلْقى لَدى جِسميْ مَحِلاَّ

 

(6)

وقال رحمه الله:

وَعظُ الجَهولِ أَحالَ المَوتَ كابُوسَا
يطاردُ الناسَ كَالعِفريتِ مَهوُوسَا
ورَحمةُ اللهِ - جلَّ اللهُ - تغمرُنا
بالأُنسِ والأَمنِ مَحسُوساً ومَلمُوسَا

 

(7)

وقال رحمه الله:

يَئِسَ الطَّبيبُ وَما يَئِستُ
وَجَمَ الطبيبُ فمَا اكتَرثتُ
ستُّونَ عاماً عِشتُها
إنِّي مِنَ الدُّنيا اكتَفَيتُ

 

ملاحظة: كان عمره 59 سنةً، وإنما قال" "ستين" تقريباً رحمه الله.

 

اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنَّا بعده

اللهم ارحم شهداءنا وغرقانا وأسرانا من أبناء الشام المباركة

اللهم ارحم أمواتَ المسلمين جميعاً

وارحمنا معهم أحياءً وأمواتاً

اللهم أبرِم لهذه الأمة أمر رشدٍ

اللهم أهلك الطغاة الفاسدينَ المفسدين، ممَّن قتلوا عبادك واستحلُّوا حُرماتك

اللهمَّ أعِد مجد الإسلام وحضارةَ الأُمة

اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبهِ وسلِّم تسليماً كثيراً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة