• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نقش على جدار المحنة (قصيدة تفعيلة)

د. سيد عبدالحليم الشوربجي


تاريخ الإضافة: 12/1/2010 ميلادي - 26/1/1431 هجري

الزيارات: 11146

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نقش على جدار المحنة (قصيدة تفعيلة)
إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة

 


اللَّيلُ..العتمةُ
والأشباحْ
الفَجرُ الكاذبُ
كلَّ  صباحْ
السهمُ النافذُ
والسكينْ
الشبحُ  القابعُ
والتِّنينْ
الصخرُ الرابضُ  منذُ سنينْ
ألمٌ  ونواحْ
قصفٌ وجِراحْ
حزنٌ  مكبوتٌ  وأنينْ
أملٌ مخنوقْ
طيرٌ مشنوقْ
بيتٌ  مهدومْ
صوتٌ  مكتومْ
سحبٌ  وغيومْ
عشٌّ  مهجورْ
سيفٌ  مكسورْ
طيرٌ  مجروحْ
قصفٌ  جوِّيٌّ  متواصلْ
أشلاءُ  صغارٍ تتناثرْ
أطفالٌ تصرخ: يا  أماهْ!
شيخٌ  يغرقُ  بدِماهْ
ونساءٌ   ثكلى
تَبحثُ عن طِفلٍ تحتَ الأنقاضْ
وركامِ بيوتٍ  تتهدمْ
أقراصُ  دواءٍ مسمومهْ
وبقايا أكل  ملغومهْ
نيرانٌ  تتفجرْ
وقلوبٌ  تتفطَّرْ
الذئبُ  تترَّسَ  خلف البابْ
الكلبُ النابحُ،  والأذنابْ
ألمٌ  وعذابْ
قتلٌ،  تدميرٌ،  وخرابْ
نفيٌ  وحِصارْ
أسوارٌ  تبنى وجِدارْ
حُلمٌ   ينهارْ
قافلةٌ  بالخير  تُرَدُّ
وتُمنع  أن تصلَ  بأغذيةٍ  ودواءْ.
·    ·   ·
صوتٌ مِن خلفِ جدارٍ
يصرخُ من تحت الأنقاض
يرسلُ صيحاتٍ ونداء
يا    هذا العالم،  هل تسمع؟!
يا  هذا العالم، هل تعلم؟!
ما  لكَ  لا  تُصغي  للمأساة؟
أين  نواياك  الخيريَّهْ؟!
أين مَساعيكَ  الدوليهْ؟!
أين  شعاراتُ  الحرِّيهْ؟!
ودعاوى  الدِّيمقراطيهْ؟
أينَ  المجتمعُ  الدوليُّ
القابع خلفَ  البابِ  العالي؟!
بل  أين  الأممُ  المتَّحدةُ؟!
هل  صارت  وهمَ  سرابْ؟
بل  أين  حُقوقُ  الإنسان..
أو حتى  حقُّ  الحيوان؟
..  إني   أصرخُ  أتألمْ
أبحثُ  عن  كسرةِ  خبزٍ
في  نفقٍ  مظلمْ
عن  ضوءٍ  في  ليلٍ  معتمْ
فلماذا  تصمتُ، لا  تنطقُ
أو  تتكلمْ؟
ولماذا  ترفض  أن  تمنعَ  عني القصفَ
وهذا  النسْفَ
وتدفع؟
ولماذا  تمنعُ  عني  قرصَ  دواءْ
أو كسرةَ  خبزٍ  تُرسَلُ  وغِطاءْ؟
أَلأني  مِن  شرقٍ  أوسط
لا  أتكلم  لغةً  عبريَّهْ؟!
أو أخلعُ نعلي حينَ أمرُّ بقَصرِ السُّلطانْ
ألأني  أؤمنُ  بمحمَّدْ
- صلَّى  الله  عليهِ  وسلَّم -
وأرتِّلُ  آيَ  القرآنْ؟
يا   هذا  العالم، كلِّمني
إني   إنسانْ
عندي  عقلٌ،  قلبٌ،  فِكرٌ
أشعرُ  وأحسُّ  وأتألمْ
هذِي  مُشكلتي..
أني  ما  زلتُ  مُصِرًّا
أنْ  أبقى  في  هذا  العالمِ
إنساناً..
عربيًّا..
مُسْلِمْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
خالد - السعودية 12-01-2010 04:37 PM
جزاك الله خيراً على المشاعر الطيبة والقصيدة الجميلة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة