• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ضريبة القدس (قصيدة)

ضريبة القدس (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 6/9/2015 ميلادي - 22/11/1436 هجري

الزيارات: 4948

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ضريبة القدس

 

صَبرٌ عَلى القَهرِ أَم صَبرٌ عَلى النَّصَبِ؟
فِي رِحْلَةِ البَحرِ مَا يُغني عَنِ العَرَبِ
تَخَيَّروا مِيتَةً في كُلِّ عَاصِمَةٍ
كَأسٌ تدورُ عَلى الأعرابِ والنُّخَبِ
ضَرِيبَةُ القُدسِ لَم تُدْفَعْ بِمَوعِدِها
فَضَجَّتِ الأرضُ مِنْ لِيبيَا الى حَلَبِ
يَا وَيحَ من أهملوا مَن جَاءَ يَطلُبُهُم
فراحَ يَسرِقُ كُلَّ التَمرِ والرُطَبِ
ضَاعَتْ بِلادٌ تَخَلَّت عَن حَضَارَتِها
واللهُ يَعْلَمُ مَا فِي الغَيبِ والحُجُبِ
ضَرِيبَةٌ فُرِضَتْ مِنْ قَبلِ مَولِدِنَا
تَضَاعَفَتْ وَغَدَت أغلى مِنَ الذَهَبِ
أمُّ وَطِفلٌ وشيخٌ فِي مَهابَتِهِ
تَشكُو إلى الله ظُلْمَ الأَهلِ وَالنَسَبِ
يُدَاعِبُ البَحْرُ أَطْفَالاً مُبَارَكَة
وَيَغْسِلُ المَوجُ أجساداً مِنْ التَعَبِ
طِفْلٌ صَغِيرٌ تَخَلَّى عَنْ طُفولَتِهِ
فِي صُحْبَةِ المَوتِ لا يحتاجُ لِلَّعِبِ
مَع السَلَامَةِ يَا رُوحَاً مُقَدَّسَةً
فِي جِنَّةِ الخُلدِ لا إخْوَانَ مِن كَذِبِ
فِي رِحْلَةِ الموتِ لَنْ تَحتاجَ رَاحِلَةً
وَلا وَثائِقَ أو شَيئاً مِنَ الكُتُبِ
ولا ثِياباً عَلى الأكتَافِ تَحمِلُهَا
فاللهُ أهداكَ أثواباً مِن القَصَبِ
سَلِّمْ عَلى المُصْطَفَى والصَّحْبِ قَاطِبَةٍ
وَخُصَّ خَالِدَ بِالأَشعارِ والخُطَبِ
يا ابن الوَليدِ ألا تَأتِي وَتُنْقِذُنَا؟
مَا عَادَت الشامُ أرْضَ التينِ وَالعِنَبِ
فِي كُلِّ مِنْطَقَةٍ فَوجٌ يُغَادِرُنَا
وَيَركبُ البَحرَ فَوقَ الجَمْرِ وَاللَّهبِ
نَهرٌ مِنَ الدّمعِ فِي بَحرٍ سَيَملَأهُ
كَأنَّهُ الثَلجُ لمَّا ذَابَ فِي القُطُبِ
سَتَغْرَقُ الأرضُ والدُنيا بِأجمَعِها
وَيبلغُ المَاءُ فَوقَ الغَيمِ وَالشُّهبِ
وَيُخْرِجُ البَحرُ إعصَاراً يؤدِّبُنَا
مِنْ شِدةِ الدَمعِ أو من صَرخَةِ الغَضَبِ
أرضَ العُروبَةِ يَا حُزناً أبوحُ بِهِ
أبكي على الدينِ أم أبكي مِن العَتَبِ؟
صَحراءُ مَا عَادت الأمطارُ تَعرِفُها
فَكيفَ تُمْطِرُ في أرضٍ بِلا سُحُبِ؟
جَفّت مَنابِعُهَا أو حُكِّرَتْ زَمَناً
عَلى أُنَاسٍ ذَواتِ الشَأنِ وَالرُتَبِ
سَيفٌ عَلى الشَعبِ مَسنونٌ بِقوَّتِه
والسَيفُ فِي حَضْرَةِ الأعداءِ مِن خَشَبِ
طُوبَى لِمَن ظَلَّ حَيًّا بَعدَ مِيتَتِهِ
وَعَاشَ حُرّاً بِفَضلِ الدِّينِ والأَدَبِ
يَا وَيْحَ مَن مَاتَ فِينَا قَبلَ مِيتَتِهِ
مذ باعَ نَفسَهُ للأعداءِ والطَّلَبِ
خُذوا مِنَ المَالِ والدُّنيَا وَزِينَتِها
بالله خَلوا عَلى الأوطانِ والحَسَبِ
الطفل مَا انفَكَّ في صَمتٍ يُعاتِبُكُم
بالله خلُّوا لَهُ شَيئاً مِنَ اللُّعَبِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة