• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الرحمة المهداة (صلى الله عليه وسلم) (قصيدة)

الرحمة المهداة (صلى الله عليه وسلم) (قصيدة)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 17/8/2015 ميلادي - 3/11/1436 هجري

الزيارات: 16777

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرحمة المهداة

(صلى الله عليه وسلم)

 

ذكِّروا الكونَ بذكرى الأنبياءْ
وانثروا في الأرضِ أزهارَ الضياءْ
إنَّ في الكونِ إليهم حاجةً
فعسى أنْ يطردَ النورُ العماءْ
ذكِّروا النَّاسَ بذكرى أَحْمَدٍ
وابعثوا اللوعةَ في هذا الجفاءْ
نوِّروا الدُّنيا بنورِ المصطفى
سيِّدِ الرُّسْلِ إمامِ الأنبياءْ
وانشروا الهديَ الذي قد سَنَّهُ
رُبَّ هَدْيٍ أمطرتْ منه السماءْ
قسوةُ العيشِ تمادتْ فخُذوا
قَبَساً من نُورِ خَيْرِ الرُّحماءْ
كَسَفَ الهمُّ شعاعاً ساطعاً
وخبا في أُمَّةِ الحقِّ البهاءْ
وأرى الجَدْبَ الذي ودَّعنا
عادَ يمتدُّ وما في الغَيْمِ ماءْ
كُلُّنا جَدْبٌ إذا لم نَتَّخِذْ
مَنْهَجَ الرَّحْمَةِ غَرْساً ونَماءْ
يا أولي النور أجيبوا داعياً
رُبَّ خَيْرٍ كان في هذا اللِّقاءْ
هذه أُمَّتُكُم تَرْنو لَكُمْ
وترى فيكم طَريقاً للعَلاءْ
وعلى نُصْرَتِها في سَعْيِها
لكمُ منها دُعاءٌ ودُعاءْ
انصروها وارفعوا راياتِها
وبيانُ الحقِّ نصرٌ وارتقاءْ
أَسْمِعُوا العالَمَ صوتَ الحبِّ، لا
تَيْأَسوا أنْ يَسْمَعَ الكَوْنُ النداءْ
نحنُ مُذ كُنَّا على العَهْدِ ولمْ
نُخلفِ الوعد، ولم نَنقضْ ولاءْ
رُبما هِنَّا - نَعَمْ - لكننا
لمْ نفكِّرْ بانتقامٍ أو عِداءْ
أوقدوا الحُبَّ شموعاً واكتبوا
برموش العينِ صيحاتِ الفداءْ
نحنُ للعالَمِ أُنْسٌ وضِياءْ
نحنُ للمرضى دواءٌ وشفاءْ
نحنُ مُذ قُمنا أنارَ الكونُ مِنْ
مشعلِ الدين، وعدلِ الخلفاءْ
أنصتَ العالَمُ إذْ قُلْنا ولم
يَقُلِ الحقَّ سوانا بجلاءْ
كم رفعنا لضعيفٍ رايةً
وصنعنا لشقيٍّ مِنْ هناءْ
وسعينا ننصفُ المظلومَ لا
نبتغي أجراً ولا نرجو حباءْ
نحنُ - واللهِ - وَلا يَجْهَلُنا
في أقاصي الأرض إلا الجُهَلاءْ
أُمَّةٌ لا تزدهيها رِفْعَةٌ
وترى النَّاسَ - وإنْ شَتُّوا - سواءْ
ولنا بالحقِّ وَجْهٌ أَبْيَضٌ
ضاحِكُ السِّنِّ نَقاءً وصَفاءْ
أُمَّةٌ لا تعرفُ الحِقْدَ ولا
تَعْشَقُ العُنْفَ ولا تَهْوى الدِّماءْ
أيُّها السادِرُ في أقواله
شَأْنُهُ في كُلِّ ما يأتي افْتِراءْ
سائلِ التَّاريخَ عنّا هَلْ رَأَى
غَيْرَ حِلْمٍ وسَماحٍ وحَياءْ
هَلْ ظَلَمْنا حِينَ كُنّا سادةً
أو حَقَدْنا حِينَ صِرْنا ضُعَفاءْ؟
سائلِ الأقوامَ عنَّا هَلْ رَأَوْا
غَيْرَ (حاءٍ) نابضِ القَلْبِ و(باءْ)؟
حَصْحَصَ الحَقُّ فلا رَيْبَ بِهِ
وتَجَلَّى الغَيْبُ مِنْ بَعْدِ خَفاءْ
وبدا للنَّاسِ فَجْرٌ ساطِعٌ
وتَعالَى الصُّبْحُ لَأْلَاءَ السَّناءْ
وغَداً إنْ دارتِ الدُّنيا لَنا
ورَجَعْنا بَعْدَ ضَعْفٍ أَقْوِياءْ
سيرى العالَمُ مِنْ رَحْمَتِنا
عَجَباً مِنْ وحي يَوْمِ الطُّلَقاءْ
نحنُ بالحَقِّ وللحَقِّ، لنا
رايةٌ تَعْلو وتَعْلو في الفَضاءْ
لا سَواءٌ مصلحٌ مِنْ مُفْسِدٍ
لا سَواءٌ لا سَواءٌ لا سَواءْ
أيُّها السَّادِرُ في أفعالِهِ
شأنُهُ في كُلِّ ما يأتي ادِّعاءْ
قُلْ علينا اليومَ ما شئتَ وقُلْ
في غَدٍ ما أنتَ يا هذا تَشاءْ
نحنُ قَوْمٌ شَأْنُنا العَفْوُ ومِنْ
طَبْعِنا الحِلْمُ ولا نَرْضى ازْدِراءْ
ليس في أَخْلاقِنا ظُلْمٌ ولَمْ
تَمْتَلِكْنا في عُلانا الخُيلاءْ
سنُفيضُ الحُبَّ في الدُّنيا فلا
عُقَدٌ فيها ولا فيها عَناءْ
هكذا كُنَّا ويوماً يرجعُ ال
أَلقُ الماضي، وللحقِّ البقاءْ
أيُّها السُّكَّانُ في كَوْكَبِنا
إنَّما أنتُمْ جميعاً أَقْرِباءْ
فلماذا الحِقْدُ والبَغْيُ؟ أَلا
يسع الناسَ حوار ولقاء؟
أَوْقِدوا شُعلةَ عِلْمٍ ونَماءْ
واكشفوا بالسَّعْيِ أسرارَ الفضاءْ
واجعلوا الرَّحْمَةَ نهجاً شامِلاً
دون تمييزٍ وغَدْرٍ ورِياءْ
هكذا قال لنا الدِّينُ[1] فهَلْ
نَنْبِذُ القَسْوَةَ عَنَّا والعِداءْ؟
أيُّها المهووسُ بالكُرْهِ، أَفِقْ
أنتَ شوَّهْتَ تَعاليمَ السماءْ
ادعُ بالحِكْمةِ هذا دَرْبُنا
دَرْبُنا وَرْدٌ وعِطْرٌ ونَقاءْ
ذكِّروا الكونَ بذكرى الأنبياءْ
وانثروا في الأرضِ أزهارَ الضياءْ.



[1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة