• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

العرب والتغير المناخي (قصيدة)

د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 23/5/2015 ميلادي - 4/8/1436 هجري

الزيارات: 34182

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العرب والتغير المناخي

 

أَبْكي عَلى القُدسِ أم أَبْكي مِنَ الخَطَرِ
بَرقٌ ورعدٌ يَمُدُّ العَينَ بالمَطَرِ
تَغيرَ الطَقسُ في أرجاءِ مِنْطَقَتي
بَغدادُ تَشكو مِن الإعصارِ والضَّررِ
وَهَبَّتِ الرِيحُ تَرمِي كُلَّ عَاصِمَةٍ
مِنَ العَواصِمِ بالنيرانِ والشَّررِ
تِلكَ الأعاصيرُ ما عَادت تُفَارِقُنا
فِي مِصرَ والشامِ أضْرَارٌ مِن الأثَرِ
والريحُ تَحمِلُ رَمْلاً عِندَ هَبَّتِها
والجوُّ يَمنَعُنَا حَتَّى عَن النظَرِ
إنَّا فَقدنَا مَع الأيامِ أنفُسنا
اَلأصلُ ضَاعَ فَهلْ نَهتمُّ بالصورِ
طَغَى عَلينا تُرابٌ بَعدَ عَاصفةٍ
حَتى دُفِنا مَع التَّاريخِ في الحُفرِ
وَصارَ في فَمِنا طِينٌ يُضايِقُنا
فَكيفَ نَنْطقُ حرفَ الضادِ في الحَضَرِ؟
وَهكَذا ضَاعَ ذاكَ الحَرفُ مِن لُغَتي
مَا عَادَ يُلفُظُ للأَطفَالِ في الصِّغرِ
وَعُلّمَ الطفلُ أنْ يَحبو بِقامَتِهِ
كي لا يُغَيرَ سَيرَ الريحِ في الكِبَرِ
تَجْرِي عَلى الشَرقِ رِيحُ الشَرِّ قَاصِدةً
تِلكَ العواصِمَ كي تَقضي على الدُّرَرِ
تِلكَ الأعاصيرُ إن مَرت بِمنطَقَةٍ
قَضَت عَلى الأرضِ والتَّاريخِ والحَجَرِ
ذَاكَ الترابُ الذي غَطى عَواصِمَنا
سَاقَ التَناحُرَ في قيسٍ وفي مُضَرِ
يَا وَيحَ مَنْ غَيَّروا ما كانَ يُنعِشُنا
مَناخُ مِنْطَقَتي أَمسى مِنَ الخَبَرِ
مَاتَت مِنَ الطقسِ أشجارٌ مُبارَكَةٌ
كَانت تُزَودُنا بالظلِّ والثَّمرِ
في عَهدِ مَروانَ طَقسُ الشامِ دَلَّلَنا
بالياسمينِ سَفيرُ الليلِ والسَّحَرِ
بَنو أُمَيةَ هل تَبقى عِمَارَتُهم
تُنيرُ في الأرضِ مِثلَ الشَمسِ والقَمرِ؟
مُذ غَادروا قَصرهم في أرضِ أندَلسٍ
والعُرْبُ مَلوا مِن التِرحالِ والسَّفرِ
أبكي عَلى القُدسِ أمْ أبكي عَلى وَطَني
أُقَسِّمُ الدَّمعَ بَينَ الأرضِ والبَشَرِ
مِن شِدةِ الحُزنِ يَجري في مَدائِنِنا
نَهرٌ جَديدٌ مِنَ العَينَينِ والعِبَرِ
إنّا سَلَكنا طَريقَ التّيهِ مِن زَمَنٍ
نَمْشِي وَنَعبُرُ في الأشواكِ والوَعَرِ
تَقاذَفتنا أكاذيبٌ لتُرشِدنا
كَيفَ الخَلاصُ مِن الأغلالِ والجُوَرِ؟
أينَ السَبيلُ الذي يُفضي لِعزَّتِنا
نَمشي عَلَيهِ مَع الأحبابِ في زُمَرِ؟
أَحنُّ يَا بَرَدى يا نَهرَ عِزَّتِنا
للعِزِّ يَظهرُ في الأحياءِ والنُضَرِ
ودِجلةُ الخَيرِ والمَنصورُ دَلَّلَها
وَدَلَّلَ الخَلقَ مِن إنسٍ ومِن شَجرِ
إنّي تَعَجَّبتُ من أحوالِ أمَّتِنا
مَتى ستأخُذُ بالأسبابِ والحَذَرِ
كُنّا نَعيشُ بجناتٍ مُشَيَّدةٍ
فَكيفَ صِرنَا نَعيشُ اليومَ في سَقَرِ؟
إنِّي رَأيتُ قُلوباً عِند إخوتِنا
تَعمَى عَن الحَقِ أو تَعمَى عَن البَصرِ
يَا ربِّ، نَدعوكَ أن تَحمي مَدائِنَنَا
وَتدفَعُ القَدَرَ المَكتوبَ بالقَدَرِ
إنَّا رَجوناكَ حَقاً في تَضَرُّعِنا
مَكِّنْ لأمَّتنا بالنصرِ والظَّفرِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة