شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

عسانا نؤوب لركنك (قصيدة)

عسانا نؤوب لركنك (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني

تاريخ الإضافة: 18/3/2015 ميلادي - 28/5/1436 هجري

الزيارات: 5562

عسانا نؤوب لركنك

إلهِي، كمالُ السرورِ بحُبِّكْ

وكلُّ السعادةِ رهنٌ بقُربِكْ

ومن ذاقَ طعم الهدايةِ يَدري

حقيقةَ سرٍّ يلوحُ بهَديكْ

يلوحُ لقلبٍ وعى ما الحياةُ

وما الموتُ حيث اللقاءُ بوَعدكْ

يلُوح لنفسٍ تزكَّت فكانَتْ

مثالَ صلاحٍ وعنوانَ فَضلِكْ

يلوحُ لعبدٍ تحرَّى طويلاً

عن الحقِّ حيثُ التقاهُ برحبكْ

وحينَ التقاهُ تمسَّكَ فيهِ

وسخَّرَ كلَّ قواهُ لخَلقكْ

فطَوراً يخاطبُ من هوَ ساهٍ

وطوراً يسدِّدُ سارٍ بدربكْ

وطوراً يعاتبُ من ناءَ يوماً

وأُخرى يفاخرُ فيهِ بأرضكْ

عظيمٌ هوَ المرءُ حين يضحِّي

بمالٍ ووقتٍ لعودةِ نَهجكْ

عظيمٌ وألف عظيمٍ إذا ما

تبنَّى سلوكاً.. يصونُ لشرعكْ

سيعلمُ من ليسَ يرضى بحُكمكْ

ويُقصي مسارَ التزامٍ بأمركْ:

بأنَّ الحياة ممرٌّ.. وتمضي

وتُكشف - بعدُ - رهابةُ عَدلكْ

سيعلمُ هذا ابنُ آدمَ حتى

إذا هو عُذِّبَ قيل: بذنبكْ

بذنبكَ يا أيها المستخفُّ

بهديِ الرسالةٍ.. من قبلِ مَوتكْ

وهيهاتَ بعد المضيِّ اتقاءٌ

من الويلِ أو تتحامى بحِزبكْ

وهيهات ينفعُ جاهٌ وملكٌ

وهيهات يمنع موتاً لنفسكْ

وهيهاتَ يحنو عليكَ صديقٌ

وهيهاتَ يصفو ودادٌ بقَبركْ

ونفسكَ حين تعيشُ اهتداءً

يوافيك سعدٌ يباهي بقَدركْ

وتفرح بعدُ بجناتِ عدنٍ

مع المهتدين.. سروراً بفوزكْ

نجحتَ، وحقُّك أن تتعالى

بصدقك حين أجبتَ لربِّكْ

على الهازئين بلمزٍ وغمزٍ

ولم يستسيغوا عذوبةَ قولكْ

لكَم كنتَ تسعى لتُنقذَ نفساً

من التيهِ، لكنْ أُذيتَ بسَعيكْ

وكم كنتَ ترجُو لها موئلاً

وركناً حصيناً مخافةَ تهلكْ

فإن هي وافَت إليك ارتضيتَ

وإن هي ناءت.. حزنتَ بقلبكْ

إلهي، فحبِّب رسالةَ ديني

إلى كل نفسٍ تؤوبُ لرُكنِكْ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك