• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ما أنت؟ الخليل؟ (قصيدة)

عيسى النتشة


تاريخ الإضافة: 8/3/2015 ميلادي - 18/5/1436 هجري

الزيارات: 4063

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما أنت؟ الخليل؟

 

الشعرُ والأحلامُ وحْيُ سَماكِ
والمُنْتهى والحشْرُ فوقَ ثَراكِ
والسِّلْمُ أنتِ إذا تلألأَ نورُه
سَعِدَ الجميعُ.. لأنَّهُ مَغْناكِ
والحرْبُ أنتِ إذا تطاحَنَتِ القوى
والمُلْتَقى في القَلْبِ ما أشقاكِ
وعجيبُ أَمْرِكِ أنَّ تُرْبَكِ عَسْجَدٌ
كم تَشمَخينَ إذا ارتَوى بدِماكِ
ما أنتِ يا أُنْسَ الوجودِ؟ ضحيةٌ
يَقضي الصراعُ بأنْ تُغَلَّ يَداكِ
ما أنتِ يا وطنًا تَقَدَّس أَهْلُهُ
في العالمينَ فَلا يحِبُّ سِواكِ
ما أنتِ حتى يَستبدَّ بنا الهوى
فنُصرُّ إلا أن نموتَ فداكِ
أنتِ الخليلُ وما فتاكِ بكافرٍ
ذاكِ الحنانَ ولا حليبَ لِباكِ
رُحماك إني في الشتاتِ مُعَذَّبٌ
لو أستطيعُ لَطِرْتُ كيْ ألقاكِ
كيفَ اللقاءُ وفي اللِّقاءِ مذلَّةٌ
ما كان أهَوْنَها على إدراكي
أنا.. ما أنا إلا بقايا تائهٍ
ضلَّ الطريقَ ولن يَملَّ نِداك
قالوا انسَها فبناتُ يعرُبَ مثلُها
هل يُدركون مغبَّة الإشراكِ
أنساكِ؟ من ينسى حُشاشَة قلبِهِ
إلَّا الذي أضحى بغير حَراكِ
ومَنِ الذي ينسي صِباهُ وحُبَّهُ
وبناتِ أفكارٍ نَمَتْ برُباكِ
يا ويلَتاهُ إذا نسيتُ مَعالمي
فأعيش مَصلوبًا على ذِكراكِ
الروحُ أنتِ فمَن يساومُ روحَه
ولمن أعيشُ إذا حُرِمْتُ رِضاكِ
فلتَرحَمي دَنِفًا تعانَقَ والجَوى
لولاكِ ما ذاقَ الهوى لولاكِ
أيَداكِ أم عيناك صُرَّةُ عنبرٍ
ما عطَّر الأكوانَ غيرُ شذاكِ
من (وادي التفَّاح) فاحَ عبيرُهُ
يَسري من الرِّضوان للنُسَّاكِ
من (عَيْنِ سارةَ) كوثرٌ يُهدي إلى
(فرْش الهوا) الماذيَّ من نُعْماك
من (عين يعرُبَ) سلسبيلُ ملذَّةٍ
تَسري كما (الراووقُ) في أعضاكِ
يُسْراكِ تِبْرٌ والخليلُ مُجاورٌ
وأرى النعيمَ مضمِّخًا يُمْناكِ
تعسوا إذا وَهِموا بأنَّ متيَّمًا
ذاقَ النعيمَ مضاعَفًا ينساكِ
ما أنتِ يا أنشودةً عُلْويَّةً
أسَرَت قلوبَ العاشقينَ دُناكِ
ما أنتِ يا أمَّ السلامِ غريرةً
حتى يُذيبَ المارقينَ هَواك
ما أنت يا بلدًا تضوَّعَ تُرْبُه
بدماءِ آسادٍ قضَت ترعاكِ
ما أنت يا بلدَ الخليل وذَنبُه
أَني سَليل الأنبياءِ فتَاكِ
ماذا الحياةُ إذا يبيعُكِ ظالمٌ
بَيْعَ الجواري للزُّناةِ رَماكِ
وأرى سيوفَ المارقينَ كثيرةً
ما كان أبْعَدَها على مَرماكِ
ما كانَ أظلمَهُم دَعَوْكِ سليبةً
أنت الجريئَةُ والخُباةُ عِداكِ
رَجَموكِ رجمًا كيفَ تصرُخُ حُرَّةٌ
وتهزُّ أربابَ العروشِ قُواكِ
رُحماكِ إني للسلام مُتَيَّمٌ
فمتى عسى يا حُرَّتي ألقاكِ
ومتى أرَاكِ مع الصباح كما النَّدى
ومع المساء كما الغبوقِ الزاكي
ومتى أتيهُ بصَخْرتي ومساجدي
والفَرْقَدُ المصلوبُ في علياك
ومتى أراك مع الضياء مليكةً
تُغْري بطلعتها من الشُّبَّاكِ
يا خَيْبَةَ اللُّقيا أزورُك سائحًا
لا يرتوي لمّا يُقبِّلُ فاكِ
يا خيبتاهُ إذا أموتُ مُشرَّدًا
والمعتدون يغرُّهُم إضناكِ
لا تَغْرُبي عن ناظريَّ فإنني
بُشراكِ.. إني عائدٌ.. بُشراكِ
مني السلام إلى الخليلِ وأهلِها
ما سبَّح العُبَّادُ في الأفلاكِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة