• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سيظل ذكرك كالأريج (في رثاء فقيد العربية أبي همام)

سيظل ذكرك كالأريج (في رثاء فقيد العربية أبي همام)
عبدالحميد محمد العمري


تاريخ الإضافة: 1/3/2015 ميلادي - 10/5/1436 هجري

الزيارات: 9931

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيظل ذكرك كالأريج

في رثاء فقيد العربية أبي همام

 

نَبَاٌ أتى... ففزِعْتُ كالتّمْتَامِ
أَلِدُ الكَلامَ - أسى - لِغَيْرِ تَمَامِ
أَمَضَى؟... أَرَاحَ؟... أَمَاتَ قبلَ لِقائِهِ؟
أَيَمُوتُ فِي صَمْتِ أبُو هَمَّامِ؟
وعَصَاهُ؟.. راَحتْ، أمْ مَضَى مِنْ دُونِها
لَمْ يصْطَحِبْهَا بعْدَ إِلْفِ دَوَامِ؟
والعِلْمُ.. مَنْ للعِلْمِ بَعْدِ رَحِيلِهِ،
والشِّعْرِ؟ مَنْ لِنَوائِبِ الأيَّامِ؟
وَنَدَاهُ في "دَارِ العلُومِ"... أَأَمْسَكَتْ
سُحُبُ الفضَائِلِ بعدَ طُولِ سجَامِ؟
قَدْ أيْنَعَتْ فيها عُقُولٌ شَادَهَا
ونَمَتْ، فَأَعْجَلَهَا الرَّدى بِفِطَامِ!!
لَوْ كَانَ أَمْهَلَهُ قَلِيلاً حَينُهُ
وَإِذَنْ رَجَوْتُ بِهِ لقاء هُمَامِ
لَوْ كَانَ... يَا حَرْفَ امْتِنَاعٍ، خَلْفَهُ
وَلَهِي عَلَى فُقْدَانِهِ وَهُيَامِي
أَبْكِي... وَمَا جَدْوَى الدُّمُوعِ وَقَدْ مَضَى؟
مَا حِيلَتِي.. وَالدَّمْعُ خَيْرُ كَلاَمِي؟
أَبْكِي.. وَأَعْلَمُ أَنَّ دَمْعِيَ مَا جَرَى
لَنْ أَجْتَنِي مِنْهُ سِوَى آلاَمِي
أَبْكِي.. وَذَا سَيْلُ المنُونِ غَزَا الحِمَى
وَأَتَى عَلَيْهِ.. فَأُغْرِقَتْ أَحْلاَمِي
أَبْكِي.. وَدَمْعِي فِيهِ خَيْرُ قَصِيدَةٍ
وَقَصَائِدِي فِيهِ بِغَيْرِ خِتَامِ
أَبْكِي.. وَأُمِّي قَدْ بَكَتْهُ وَأُمُّهُ
وَبَنَاتُهَا يَنْدُبْنَ أيَّ حُسَامِ!!
يَا أمُّ.. يَا لُغَةَ البَيَانِ وَسِحْرِهِ
لاَ ثُكْلَ إلاَّ ثُكْلكِ ابنَ كِرَامِ
فَلأَنْتِ أَبْكَى مَنْ بَكَاهُ.. لِبِرِّهِ
وَجِهَادِهِ وَبَيَانِهِ المتَسَامِي
وَلأَنْتِ أحْرَى بِالعَزَاءِ.. فَإِنْ بَكَى
لِبُكَاكِ نَجْلُكِ لَمْ يَكُن بمُلامِ
وإذَا بَكَى الشِّعْرُ الرَّصِينُ، وَلَمْ يُطِقْ
صَبْراً.. وَنَادَى –لَمْ يَكُنْ بِحَرَامِ-:
وَاثُكْلَ مُنْسَرِحٍ/ مَضَى رُبَّانُهُ
مَنْ ذَا سُيُبْحِرُ بَعْدَهُ بِسَلاَمِ؟
يَتَهَيَّبُ الشُّعَرَاءُ سَطْوَةِ مَوْجِهِ
وَالموْجُ يَفْزَعُ مِنْ أَبِي هَمَّامِ
أَرْضَاهُ حَتَّى انْقَادَ جَامِحُهُ لَهُ
وَطَغَى فَأَلْجَمَهُ بِغَيْرِ لِجَامِ
وَإِذَا بَكَى الرَّجُلَ الجهَادُ، فَكَمْ حَمَى
ثَغْراً تَثَاقَلَ عَنْهُ كُلُّ مُحَامِ
دَفَعَتْ بِهِ العَرَبِيَّةُ اسْتِخْفَافَ مَنْ
ضَلُّوا فَقَامَ بِذَاكَ خَيْرَ قِيَامِ
فَاسْأَلْ بِهِ أَهْلَ الضَّلاَلَةِ.. إِنَّهُمْ
ذَاقُواْ بِسَاحَتِهِمْ أَمَرَّ طَعَامِ
كَانَ البقِيَّةَ مِنْ رِجَالٍ زَلْزَلُواْ
عَرْشاً لَهُمْ فِي يَقْظَةٍ ومَنَامِ
وَاسْأَلْ بِهِ "حُرّاً" تَحَرَّرَ أَهْلُهُ
مِنْ أَصْلِهِمْ وَتَقَيَّدُواْ بِحُطَامِ
جَعَلُواْ العَدُوَّ أخاً وَأَهْلَهُمُ عِدىً
فَالحرُّ فِيهِمْ قَاطِعُ الأَرْحَامِ
وَالحرُّ مَنْ فِي القَيْدِ –قَيْد عَدُوِّهِ-
يَدْعُو الوَرَى لِعِبَادَةِ الأَصْنَامِ
وَاسْأَلْ بِهِ الأَدَبَ المصَفَّى وَالهدَى
في الرَّأْيِ.. وَالإِنْعَامَ في الإلْهَامِ
فَلَقَدْ مَضَى... وَكِتَابُهُ حَيٌّ فَتىً
لاَ يُبْتَلَى بِالموْتِ وَالأَسْقَامِ
وَالموتُ مَوْتُ الصَّالحاتِ فَإِنْ حَيَتْ
وتَنَاسَلَتْ نَابَتْ عَنِ الأَجْسَامِ
يَا أَيُّهَا العَلَمُ المسَافِرُ في الْمُدَى
أوْغَلْتَ حِينَ صَحِبْتَ رَكْبَ حِمَامِ
وَتَرَكْتَ خَلْفَكَ شِيعَةً لَكَ أَيْقَنَتْ
سَتَعِيشُ بَعْدَكَ غُرْبَةَ الأَيْتَامِ
وَرِثُواْ كِتَابَكَ عَنْكَ فَهْوَ عَزَاؤُهُمْ
والحُبَّ، وَهْوَ بِضَاعَةُ الإِسْلاَمِ
سَيَظَلُّ عِلْمُكَ بَعْدَ فَقْدِكَ قِسْمَةً
في النَّاسِ مِثْلَ نَوَائِبِ الأَيَّامِ
وَيَظَلُّ ذِكْرُكَ كَالأَرِيجِ تَضَوَّعَتْ
بِهِ كُلُّ عَابِرَةٍ مِنَ الأَنْسَامِ
في كُلِّ نَادٍ مِنْكَ تَغْدُو نَسْمَةٌ
وتَرُوحُ أُخْرَى في ابْتِداً وَخِتَامِ
فَعَلَيْكَ رَحْمَةُ رَبِّنَا يَا ابْنَ العُلاَ
وأَخَ الهدَى والمجدِ وَالإِقْدَامِ
أَفْنَيْتُ دَمْعِي في رِثَائِكُمُ وَلَنْ
تَفْنَى الشُّجُونُ وَحُرْقَتِي وَكِلاَمِي
فَدَعِ المدَامِعَ مِنْ عُيُونِ قَصَائِدِي
تُقْرِيكَ فَيْضَ تحيَّتِي وَسَلاَمِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- فقيد الأمة
محمد الشريف - مصر 27-03-2015 09:49 PM

رجل من رجالات دار العلوم العظماء

2- تنويه
صفاء - المغرب 06-03-2015 06:15 PM

لله دركَ أيها الشاعر العظيم!! ورحم الله أبا همام وأسكنه فسيح جناته..

1- لك الله من شاعر ولنا الله من أيتام!
محمود العيسوي - مصر 01-03-2015 03:02 PM

رحمة الله عليك يا أبا همام، فقد كنت حسن الطلعة، بسام المحيا، حلو العشرة، فصيح المنطق، فخم العبارة، سليم اللسان.... رحمك الله وإنا من بعدك لمحزونون!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة