• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نعم ما زلت أذكرها (قصيدة)

نعم ما زلت أذكرها (قصيدة)
سلطان إبراهيم


تاريخ الإضافة: 21/2/2015 ميلادي - 2/5/1436 هجري

الزيارات: 5145

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعم ما زلتأذكرها

 

أحد أبناء القرى، ويدعى عَنْتر، اختُطفت والدته البالغة من العمر خمسين عاماً... وبعد أن تم القبض على الخاطفين تجدد الأمل في نفس عَنْتر فذهب إلى مركز الشرطة ليسأل عَنْ والدته، لعلَّه يجد من يدله على رُفاتِ والدته... وفي المركز فوجئ بمن يقول له: "أنت لسَّه فاكِر"؟!!

نعَمْ.. ما زلتُ أذكرُها
وروحي ليسَ تُنْكرُها
شغافُ القلبِ يهواها
ويعرفُها ويُكْبِرُها
وخمرُ وِدادها يَسري
بعمقِ النفسِ يُسْكِرُها
شربت الكأسَ من يدِها
وراحُ الحبِّ تَغمُرُها[1]
فلو أَنسى أُمومَتَها
فمَنْ غيري سَيَذكرُها؟
ألَم أمكُث بتلكَ البَطْ
نِ تسعاً تَمَّ أشهُرُها؟
وعندَ الوضعِ قد عانَت
مواجعَ لستُ أَقدِرُها
غذائي من مَناهلِها
تباركَ مَن يُفجِّرُها
أنامُ بمِلءِ أَجفاني
أنا مَن كان يُسْهرُها
وأضحكُ مِلءَ أَشداقي
وأعبائي تكدِّرُها[2]
بآلآمي، بأحلامِي
أُؤرِّقُها وأُضْجِرُها
وتنسى كُلَّ هناتي
وتسترُها وتغفرُها[3]
تلبي كُلَّ حاجاتي
ونارُ الفقرِ تَقهرُها
بعَذبِ وصالها أُروَى
فكيف الآنَ أهجُرُها؟!
لقَد عاشَتْ وسِيرتها
تُعطِّرُها.. تُطهِّرُها
وترفضُ أن تبيعَ الأرْ
ضَ مَنْ بالسمِّ يَبذُرُها
فلا الإغراءُ يُغويها
ولا التهديدُ يُجبِرُها
لذا خُطفَت وليسَ هُنا
كَ مَنْ - يا قومِ - يَنصرُها
سنونٌ فِي الأسى مرَّتْ
عليَّ ولستُ أُبصرُها
حياتي بعدَها صارَتْ
هموماً لستُ أَحصُرُها
ودارِي بعدها قَفرٌ
فمَن ستراهُ يَعمُرُها؟[4]
أنا المكسورُ، مَن يأتي
يداوِي النفسَ يَجبُرُها؟
لقد ضاعَت مَسرَّاتي
فمَن ستراهُ يُحضرُها؟
أريدُ رُفاتَ والِدَتي
أُواريها وأَقبُرُها
فإني الآنَ فِي قلقٍ
يَهدُّ النَّفسَ.. يَقهَرُها


[1] راح: خمر.

[2] أشداقي: الأشداق جمع شدق، وهو جانب الفم.

[3] هناتي: أخطائي.

[4] قَفر: صحراء جرداء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة