شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

الأصل أنت (قصيدة)

مروان عدنان

تاريخ الإضافة: 2/2/2015 ميلادي - 12/4/1436 هجري

الزيارات: 5024

الأصلُ أنتِ

الأصلُ أنتِ حبيبتي وملاكِي

ماذا عليَّ إذا عشقتُ هواكِ؟

عيناكِ أصلُ السِّحرِ في ألوانِها

لونُ العيونِ تدرُّجٌ لرؤاكِ

إنِّي أعيشكِ منذُ أنْ ذقتُ الهوى

ومشيتُ في شغفٍ إلى دنياكِ

الأصلُ أنتِ، فجرِّبيني مرَّةً

أو واعِدي قلبي إلى لُقياكِ

وتنكَّري بالشَّمسِ كي تتأكَّدِي

أنِّي أجيئُكِ مغمِضاً فأراكِ

لكِ أنْ تلومي القلبَ في دقَّاتهِ

إنْ كانَ قد أَعطى وما أعطاكِ

قمرَ السَّماءِ إذا طلبتِ فليسَ لي

إلاَّ بأن آتي بضوءِ سناكِ

أو كنتِ أخطأتِ الملامحَ صدفةً

فإليَّ أنْ أبقى على ذكراكِ

إنِّي قصدتُكِ لا تظنِّي كوكبٌ

مثلي سيخطئُ دورةَ الأَفلاكِ

أهواكِ فيما للهوى من شهقةٍ

وبكلِّ ما فيهِ أنا أهواكِ

طفلٌ يؤثِّرُ مشهدُ الأحزانِ في

هِ، فمن يُغنِّي للحزينِ سِواكِ؟

ومعَ اعتزازي بالذي قُلتيهِ حي

نَ طلبتِ مُجبرةً بأنْ أنساكِ

قد كنتِ تحتَ الضَّغطِ، أدري لمْ يكنْ

طلبُ الفراقِ مشرَّعاً برضاكِ

أأعودُ منكِ محمَّلاً بقصائدٍ

عصماءَ أقصَرُها تقولُ: فداكِ؟

قد كان يبعثُ فيَّ حبُّكِ هزَّةً

(ما يبعثُ الناقوسُ في النُّسَّاكِ)

والآنَ مهزوزاً أعودُ كخاسرٍ

وأزاهِري أدنى إلى أشواكِ

ليستْ يديْ أبداً، ولكنْ خافقي

قد كانَ ممدوداً إلى يُمناكِ

ويداكِ قد سُحبتْ، ولا أدري بما

أغراكِ ظنُّكِ فوقَ ما أغراكِ؟

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك