• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في الذكرى بعد الألف للإسراء والمعراج (قصيدة)

عيسى النتشة


تاريخ الإضافة: 17/1/2015 ميلادي - 26/3/1436 هجري

الزيارات: 6947

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في الذكرى بعد الألف للإسراء والمعراج

قال صلى الله عليه وسلم: ((لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية))

 

يا سيدي يا رسول الله يا سندي
لولاك ما ازَّيَّنَت في الخافقين رُبا
في يومِ هجرتِكَ المفؤودُ قد غَضِبا
وأرسلَ الشِّعرَ بوَّاحًا، وما رَهبا
علَّمتَنا الصدق، والإقدام في شرفٍ
جمَّلتَنا بهُدًى، لقَّنتَنا الأدَبا
لأنتَ في الرُّوع وحيٌ هاتِفٌ أبدًا
يُسدِّد الخطْوَ فيه كيفما رَغبا
لمَن أبوحُ؟ أللتشريد يَجمعُنا؟
كأنه قدَرٌ أن نُتقِن الهرَبا؟
أم للتَّآخي؟ وقد جفَّت منابعُه
أرحامُنا قُطِّعت.. بل مزِّقت إربا
أم للعباد؟ بريقُ الزَّيفِ أفقَدَها
حسَّ الصوابِ، فأحنوا الرأسَ والرُّكَبا
حتى النزاهة صادَرْنا مصادرَها
مَن نافق اليوم لا يَخشى وإن ثُلِبا
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
إني وقفتُ على الأقصى أُسائلهُ
أينَ الحُماةُ؟ أشاح الوجهَ وانتحَبا
بكى أسودَ الوغى لانَت عَريكتُهم
صَمُّوا عنِ الحق، ما لبَّوْا له طلَبا
مَسرى النبيِّ وقد ناحَت حمائمُهُ
دمعُ الثَّكالى لغَير الله ما سُكبا
معراجُ أحمدَ يا مَن كنتمُ عَرَبًا
في العالمينَ أُبيحَ اليوم واستُلبا
تُلهيكمُ كرةٌ في ملعَبٍ وخمٍ
إبليسُ فجَّرها حربًا وما تَعِبا
لله أشكو حُماةً غاب قائدُها
سمَّت على مهلٍ بالقهر يا عَجبا
فالشَّرق نامَ على خسفٍ يُسامُ به
والغربُ قام على حربٍ له انتَصبا
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
لمَن أبوح؟ أللشَّعبِ الذي خلعَت
أعيادُه نُوَبًا واستبدلَت نُوَبا؟
أم للدُّعاة؟ وهذا الكهلُ مات على
نبعِ الهدايةِ ظمآنًا وما شَربا!
أم لانتصارٍ وما في السَّاح من بطَلٍ
يَفري العداةَ، ويَنضو الذلَّ والنصَبا؟!
ما أبعدَ اليوم عن حلمٍ يُراودني
منذ الطفولةِ في القرآنِ قد كُتبا!
إني لأعجبُ مِن صمتٍ نُعاقرُه
أين المروءةُ يا مَن طُلْتمُ الشُّهُبا؟!
أرضٌ مُباركة، والقدسُ زينتُها
أهلي هناك أماتوا القهرَ والرَّهَبا
والعُربُ تهتفُ للرِّعديد تحسبُه
فوق الإلهِ يهدُّ الركنَ والنُّصُبا
يا للشَّنارِ! أهذا النَّهج دينُكمُ؟!
الدِّينُ أبقى، ودُنيانا لمن غلَبا
يا ربِّ ما هجرةُ الهادي تَمرُّ بنا
حتى نرى الدَّمعَ مِن ذِكراه مُنسكِبا
كانت بدايتُنا نورًا وصرْحَ تُقًى
أهدى لنا اللهُ مِن آياته وحَبا
فانظُر نهايتنا: ذلٌّ وتَفرقةٌ
نقول: لبَّيكَ يا دولارُ قد وجَبا
ما فرَّحَت ترحًا، ما جمَّعَت مزقًا
ما وحدَت عَربًا، ما نفَّسَت كُرَبا
لله نَشكو اغتِرابًا لا يُفارِقنا
إلا ليَجمَعَنا في شملِهِ لَعِبا
في يومِ هِجرتِنا نشتاقُ هجرتَهُ
تُسقى بَصائرُنا مِن نورِه لهَبا
أرواحُنا ظمِئَت، في كَوثرٍ رغبَت
أطفالُنا مُسخَت هزُّوا لنا الذنَبا
أمَا لمسجدِنا من خادمٍ فطنٍ
أم أنَّ خادمَه للغَرب قد وهَبا؟!
يا صاحِ لا حزَنٌ فالله ثالثُنا
هذا سُراقةُ طاشَ اليوم فانتُكبا
إني لألمَحُ في الآفاقِ بارقةً
لن يَعدِم الحرُّ آسادًا إذا وثَبا
والصبح آتٍ وقد هلَّت بشائرهُ
تقول: لبَّيك يا مولاي قد كتبا
هذي الحجارةُ في حقٍّ أموتُ له
درعُ الذبيح، وصاروخٌ لمن نُكبا
عامانِ مرَّا وما هانت عزائمُنا
فاصبِرْ وصابر ورابِط حقِّقِ الأربا
يا قدسُ يا زهرةَ الدنيا وبهجتَها
كوني لنا أبدًا أمَّ السَّنا وأبا
يا مَن يهاجرُ صوبَ القدسِ هجرتُه
تُحيي الرُّفاتَ، وتُفني العجزَ والكذبا
لما رأيتُ أسودَ القدسِ صامدةً
أيقنتُ أنَّ إلهي يوقظُ العرَبا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة