• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الزوجة والمخطوطة (شعر)

الزوجة والمخطوطة (شعر)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 4/1/2015 ميلادي - 13/3/1436 هجري

الزيارات: 12496

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزوجة والمخطوطة

 

(هذه أبيات أربعة تحكي قصة الزوجة والكتاب، أرسلتها إلى كوكبة من الأدباء والشعراء، فتفاعلوا معها، وكان من ذلك هذه الفناجين، أوردها على ترتيب وصولها):

طال انتظارُها وهو مشغول عنها بمخطوطاته، فوضعتْ له مع فنجان القهوة بطاقة فيها:

قالتْ له: ليتني قد كنتُ (مخطوطهْ)
تسعى إلى قربها سعيَ ابن بطوطهْ
غبطتُ أوراقَها إذ أنتَ تعشقها
فهل أكونُ كذي اﻷوراقِ مغبوطهْ؟

 

فكتب إليها:

شتانَ ما بينكم فالرفُّ موضعها
وأنتِ يا مهجتي (في القلب محطوطهْ)[1]
وأنتِ مطْلَقةٌ ما شئتِ فاعلةٌ
وتلك بالجلد والخيطانِ مربوطهْ[2]

 

1- وعلق الدكتور الشاعر عبدالسميع اﻷحمد (الكويت) على ذلك فقال:

تقول لي قهوتي والصبحُ موعدُها
وقد ذهِلتُ عن الدنيا بمخطوطهْ:
أما مللتَ من التدقيقِ في كتبٍ
من عصر جحظة أو عصر ابن بطوطهْ
ليستْ بمضبوطة يا سيدي وأنا
كما تحب: مُحلَّاةٌ و"مظبوطهْ"؟

 

2- وقال الأديب الشاب محمد عبدالحميد عبطان (الشارقة):

هو التراثُ وهذي الطرس مخطوطه
وأنتِ حاشيةٌ في القلب منقوطه
إن يُمح لوحٌ يصبْ بالحزن فاحصها
وأنتِ يا قهوتي لا شك مغبوطه
الكل يهواكِ لا يقوى مفارقة
معسولة كنتِ أو قد كنتِ مضبوطه
لكن مخطوطتي تبغي أخا ثقة
يُحيي الليالي ويسعى كابن بطوطه

 

3- وقال الأستاذ الشيخ يحيى محمد الخضر ما يأبى (أبو ظبي):

تُهدي نفائسَ ﻻ تنفك مضبوطه
ليستْ بمهملة بل هي منقوطه
تسر عينَ الذى للعلم طالعها
فيها اليواقيتُ واﻷصدافُ ملقوطه
تنسيك قهوة (بنٍّ) طالما ألفت
تبقى بها النفس طول الدهر مربوطه

 

4- وقال الأستاذ علي زينو (الأردن):

غارتْ فقالت تظنُّ النفس مغموطه:
هذي المحبة يا أستاذ مغلوطه
تسهو بأوراقك الصفراء ملتهياً
عني بمنقوطةٍ أو غير منقوطه
فقلت: يا حبة للقلب قد عتبتْ
لك المعاذيرُ باﻷقوال مبسوطه
أنا أحقِّق عشق اﻷولين عسى
"أحقق" العشق؛ كي يظل "مخطوطه"[3]

 

5- وقال الأستاذ حسن مطر (دبي):

كمسكِ دارينَ أو كنسمةِ الغوطه
أتوا بها قهوةً بالهيل مخلوطه
وخيّرونيَ بين الكتْب أو فمها
فقلت: لا مرحباً فتلك أغلوطه
لأنَّ مكتبتي أحلى بذائقتي
تعيشها النفس بالساعات مبسوطه

 

6-  وقال الشيخ الأديب محمد رحاب (القاهرة):

وقلت أنا مع الوجل والانكسار ملتزما الطاء والتاء في جميع الأشطار: 

قالتْ سعادُ وعينُ الدمع مفروطة:
حتام تتركني في الهم مربوطة؟
في وحدتي كجدار البيت محطوطة
قلتُ: اعذريني فقد جاءتني"مخطوطة"
فيها الكنوز كنوز العلم مخطوطة[4]
فيها العجائب والأخبار ملقوطة
فيها الغرائب من أنحاء مبسوطة[5]
أنزِّه النفس فيها وهي مبسوطة[6]
فأدبرت ثم قالت وهي شمطوطة:
حان الفراق ففارق يا ابن بطوطة!

 

7- وقال الأستاذ الشيخ اليدالي الدين (أبو ظبي):

يا مَنْ تغار على شغلي بمخطوطه
تخالها ضرة في البيت محطوطه
لاتعذلينيَ في علمٍ شُغفت به
إن لم تكوني بحبل العلم مربوطه
مهلا رويدكِ راعي الحالَ واتئدي
ولا تقولي حقوقي فيه مغموطه
ولاتظني إذا ما كانَ منشغلاً
بالي بأنكِ عندي صرتِ مسخوطه
فإن خلصت فهاتي أنت مكرمة
بالحب محفوفة مني ومغبوطه
وإن أبيت فقد تأتي إليك يدي
بالطول مقبوضة بالصول مبسوطه

 

8- وقال الدكتور محمد صالح السامرائي (بغداد):

يازوجتي كوني بالرحمن مربوطه
فليس ضرتكِ بالرفِّ مخطوطه!
أنتِ الهواء الذي للقلب ينعشهُ
أما الكتاب فدرُّ البحر ملقوطه!
الكتْبُ عشقي وترياقي ومن أمدٍ
دعي الوساوس أو تبقينَ مجلوطه!

 

9- وقال الأستاذ محمد زاهد أبو غدة (كندا):

أتتْ حسناي مخبوطه
وبالإدلال مخلوطه
تقول: أما ترى حسني؟
أما لو كنتُ مخطوطه
لما فارقتني أبدًا
كأنك قيد أنشوطة
فقلت: إذن قرأتك في
دقائق غير مربوطة
فحسنك ليس تصحيفاً
وقدك ليس أغلوطة
وقد أعطاك خالقنا
أزاهيرًا من الغوطة
فراحت تنتشي طرباً
وبالأشعار مغبوطة
وقالت لي: مكافأةً؛
ستأتي القهوةْ مضبوطة

 

10- وقال الأديب الشيخ حمد الصايغ (دبي):

لا لستُ منشغلًا عنها بمخطوطه
ولا جمالِ دمشقٍ أو هوا الغوطهْ
أذوقها في بلادِ الله مرتحلًا
أجوبُ أقطارَها مثل ابن بطوطهْ
لا شي عنها سوى ذا الصوم يمنعني
أحبُّ فاتنتي سمراءَ مضبوطهْ

 

11- وقال فضيلة الشيخ عبدالرحمن ابن عقيل (الرياض):

قالتْ ألستَ ترى ما فيَّ من ضررٍ
من جورِك الدهر والأيام مبسوطه
تمسي على كتبٍ صفراء أو كتبٍ
بيضاء منشغلًا في فك مخطوطه
هلا عدلتَ فإني لست راضية
من جورك الدهر إني صرتُ مغموطه
يا ليت عندي ضرات أعددها
إلى الثلاث، ولكن دون مخطوطه
فقلتُ يا زوجتي صبراً فإن لكي
عندي لقاء تكوني فيه مبسوطه
قالتْ متى وأنا منذ التقيت بكم
لا زلتُ أرقبُ طولَ الدهر مربوطه
تضحي على كتب والليل تسهره
تجولُ في الكُتْب كالشيخ ابن بطوطه
إليكَ عني فإني لستُ راغبة
في ذي الضرائر مِنْ كتب ومخطوطه
أطلقْ سراحي لعلي ألتقي رجلًا
يحبُّني حبَّ زوجٍ غير مخلوطة
فعاد للرشدِ بعد الغي معتذرًا
وقال أعدلُ يا حَبي ابنة الغوطه

 


[1] مابين الهلالين للشيخ ماجد الشويمان.

[2] الأبيات الأربعة لي.

[3] في الشطر زحاف معلوم.

[4] أي: مكتوبة.

[5] الأرض: بسيطة ومبسوطة.

[6] أي فرحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة