شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

لا جني بغير بذار (قصيدة)

لا جني بغير بذار (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني

تاريخ الإضافة: 27/12/2014 ميلادي - 5/3/1436 هجري

الزيارات: 4905

لا جَنْيَ بغير بذار

على فألِ أحلامِنا الرائدَهْ

سيشرقُ فجرٌ يضيءُ مَساري

ويبعث في النفس عزماً جديداً

يحيلُ العناء كذرِّ الغبارِ

ويلقي عَليها منابعَ طهرٍ

تغيث الحيارى قُبيلَ احتضارِ

ويسري بها الشوقُ نحو نقاءٍ

يبدد عهدَ ازدياد عثاري

ويُحْيي فؤاداً وهى حقبةً

وينْجيهِ مما يشيبُ عِذاري

ويسقيهِ بعد جفافٍ مميتٍ

زلالاً يعيد بديعَ ابتكاري

هو الفألُ ماضٍ وعلَّة نفسي ال

تِهائي عن النور رغمَ اقتداري

هو الفألُ سرُّ ابتهاجي بوعدٍ

من اللهِ بعد عناءِ اصطباري

هو الفألُ رمز اصطفاءٍ وطهرٍ

لمن يتقدمُ بعد اختبارِ

هو الفأل يشمل كلَّ دؤوبٍ

يحثُّ الخُطى لاجتناء الثمارِ

وحين يطيب جناهُ ذواقاً

يؤاثر فيه جميعَ الجِوارِ

ولا يتفرد فيه انعزالاً

عن الناس حيثُ ابتزازُ احتكارِ

هو الفأل يسمُو بُعيد ارتقاءٍ

لذروة جودٍ بدون انتظارِ

هو الفألُ دربٌ إلى كل نجْحٍ

ولكن بُعيدَ ارتشاف المرارِ

وهيهات يوم تجودُ الأماني

بأمنٍ من اليأس بعدَ انكسارِ

فما من مصابٍ يُغِيرُ علينا

أراه لأنَّا ضعافُ ائتمارِ

وما من تفرُّقِ صفٍّ بأرضي

أراه لأنَّا نتاجُ الصَّغَارِ

وما من تسيُّبِ بعضِ أُناسٍ

أراه لأنَّا ارتكبنا لِعَارِ

سرابٌ تعلَّق فيهِ خمولٌ

فما عاد يهوى اتخاذَ القرارِ

تعشَّق شؤم الأماني فأرخى

حبالَ اعتزامٍ لخوض البحارِ

وبات يؤمِّلُ فوزاً رخيصاً

كمن رام جنْياً بغير بذارِ

وحاشا لغير طموحٍ بحقٍّ

يُوافيه علمَ وراءِ الستارِ

هو الفأل صنوُ احتدام رجالٍ

بساح جهادٍ لنَيل انتصارِ

وليس دعاوى تعجُّ صياحاً

تحيل الحياة كقفرِ البراري

تفاءلْ بكل اقتدارٍ وبحثٍ

ففألك يبدو كضوءِ النهارِ

تفاءلْ وبادر لتصنع جيلاً

يقود الحياةَ لأبهى ازدهارِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك