• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في أرض مكة (قصيدة)

عيسى النتشة


تاريخ الإضافة: 25/12/2014 ميلادي - 3/3/1436 هجري

الزيارات: 5242

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في أرض مكة


في أرضِ مكَّةَ ينبتُ العظماءُ
وبعزِّها يتفيَّأ الزُّعماءُ
أمُّ القُرى، بيتُ القِرى، تَعلو الذُّرى
إن يَسألِ العُقلاءُ: ما الأنباءُ؟
فيها ابنُ عبدِ الله شعَّ بدينِهِ
فتحيَّر الكهَّانُ والفصحاءُ
وتعطَّرَت أرضُ الحجازِ بآيةٍ
واستلهَم الكتَّابُ والشعراءُ
وغدا الضَّعيفُ بدِينه متحفِّزًا
دانَت له الآكامُ والصَّحراءُ
هذا ابنُ حارثةٍ يَطوفُ عُكاظَها
عبدًا يُراح برِقِّه ويُجاءُ
وإذا به في بيتِ طه ماجدًا
تدنو له الأحرارُ والشرفاءُ
وأسامةُ المَجبولُ من مسك الهدى
ندُّ الحسين تَحوطه النَّعماءُ
طفلٌ عليه من النبوَّة لمسةٌ
مِن دونه الأفذاذُ والنجباءُ
فهو الحبيبُ ابنُ الحبيبِ وأمُّهُ
أمُّ النبي، وأختُه الزهراءُ
ويعودُ مِن أحُدٍ حزينًا أنهُ
طفلٌ، متى تتخشَّنُ الأعضاءُ؟
أمَّاه إني لا أقِلُّ شجاعةً
إن أدبرَ الضعفاءُ والجبناءُ
إني أتيهُ على الرجالِ بصارمٍ
عَضْبٍ به للمشركينَ ظَماءُ
أنت ابنُ عَشرٍ يا بنيَّ غدًا أرى
فيك الشجاعَ تهابُه الأكْفاءُ
أنت ابنُ ذاك الليثِ يا ولَدي إذا
حميَ الوَطيسُ وهاجَتِ الهيجاءُ
في فتحِ مكَّةَ والسيوفُ بيارقٌ
والذِّكرُ، والتسبيحُ، أنت لواءُ
تبدو تُرفرف خلفَ أحمدَ راكبًا
فتَتيهُ فخرًا بغلةٌ بيضاءُ
ودخلتُما البيتَ العتيقَ وحُطِّمت
أصنامُ قوم إنهم طُلَقاءُ
فبلغتَ مرتبةً يتوقُ لمثلِها
أممٌ هم الأنصارُ والسعداءُ
يدري رسولُ الله أن مقامَهُ
والأقربين مِن التُّقاةِ سواءُ
سَلْ عن حُنينٍ يوم غرَّت كثرةٌ
خِلَّ الرسولِ وصمَّم الأعداءُ
هذي ثَقيفٌ جمَّعَت حلفاءَها
يتخبَّطون، وهل ترى العمياءُ؟!
كادوا فردَّ الكيد وانتصر الهدى
وجنودُ ربِّك حكمةٌ ووِقاءُ
خُيِّرتَ فاخترتَ الثبات مع الأُلى
وذَروا النُّقوصَ فالامتحانُ بلاءُ
إن الشجاعة أن تهُبَّ مدافعًا
عن دينِ أحمدَ والنفوسُ هَواءُ
فهناك قدِّر أن مثلَك قائدًا
بطلٌ تكلِّل عزمَه الجوزاءُ
لم تبلغ العشرين تغزو دولةً
دانت لها الحكَّامُ والغَبراءُ
وتقودُ جيشك راكبًا وخليفةُ الْ
إسلامِ يمشي حولَه الوُجهاءُ
يوصيك بالحُسنى وأنتَ أميرُها
وعظيمُ جيشك معشرٌ رحماءُ
أكرِمْ بأسرةِ قائدٍ يا ويلَنا
لكأننا عن ديننا غُرباءُ
تطَأ العدوَّ خيولُهم وكأنهم
يتسابقون.. إلى الشهادةِ جاؤوا
ويعودُ منصورًا يحارب مَن أبى
دفْعَ الزكاةِ فإنهم تُعساءُ
ويظلُّ يرفعُ رايةً يعنو لها
وجه الزَّنيمِ ويخشعُ العُتقاءُ
الله أكبرُ لا إلهَ سوى الذي
خلَق العبادَ فطاعةٌ وفداءُ
الله أكبر همُّه ما فجَّرَت
إلا تهادى للجِهاد حِراءُ
الله أكبر رايةٌ لو رَفرفَت
ما استنسَر الشُّذَّاذ والجُهَلاءُ
نُحيي لك الذِّكرى لعلَّ شبابَنا
يجدُ الطريقَ وتَنجلي الظَّلماءُ
حُمِّلتُ أمرًا لا أنوء بحملِه
والله يعلمُ أنه الإنشاءُ
أوَلستُ رائدَ أسرةٍ منسوبةٍ
لابنِ الحبيب وأسرتي العصماءُ؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة