• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

خضراء الدمن (قصيدة تفعيلة)

خضراء الدمن (قصيدة تفعيلة)
أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 3/12/2014 ميلادي - 10/2/1436 هجري

الزيارات: 7039

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خَضراءُ الدِّمَن

 

زيفُ مَساحيقكِ لا يخدعُني

يا سرَّ الأطفالِ القتلى

في طرقاتِ الموتِ

ويا سرَّ الحزنِ

يا سرَّ العفنِ

يا سر البوم العالقِ

في أهداب الأوطانِ...

ويا سرَّ المحنِ

يا سر الأفنِ

•   •   •

ميلادي كفَني

والعالم في كفيكِ حبيسٌ

في صندوق السحرِ اللعِنِ

وخفافيشك في آفاقِ الأرضِ...

وفي كل المدنِ

قـتلٌ وحروبٌ وخرابٌ

والليل السيئُ يرصدني

وعلي وجهكِ شارات الحريةِ...

تفترسينَ الأرضَ...

بهذا الدَّهَنِ

والهنديُّ الساكن في تاريخكِ...

هذا الدَجِنِ

قصة صبحٍ مُرتهنِ

والأطلنطيُّ الحاملُ

طوق نجاةٍ للسفنِ

والميت والمرتهنِ

يشهد كل لصوصُ الأرضِ

على عتبات الأرض الخضراءِ...

جنونَ مغامركِ الأَفنِ

يعبرُ فوق الأطلنطيَّ

ويلقي بحمولةِ ذئبٍ نتنِ

في وادٍ يمتد هشيماً

في عينَي وطنِ

غالتهُ الأحقاد السوداءُ...

وحَمَّل كل الأطيارِ...

نشيد الشجنِ

انداح عليه الأفَّاقونَ

بسيلهِمُ الرطنِ

لا يفهم ما باحت هذى الأرضُ،

وما حملت من مُزُنِ

روح سماواتٍ طاهرة الهتنِ

يا سر الفتنِ

يا وجه الجبارِ، تخفَّي

في برد الفَطِن

يا وجه اللصِّ تخفَّي

في زي حكيمٍ مؤتمَنِ

•   •   •

كلماتي تَرصدني

وحروفي تخرجُ مِن وجعي

وتسافرُ في وجعي

كي ترفضَني

وتخافُ الأقلامَ...

حنينَ الأقلامِ...

لزهرِ الصدقِ الهَتِنِ

وعلى شبَّاكي هذا العصفورُ...

اللاَّيقْدرُ أن يُنشدني

وهو المحترق بسقفِ العالمِ...

بين بلايين الأطيارِ

اللاَّتعرفُني

لكنْ رغم بعادي عَنها تكشفُني

وتكاشفُني

وتغنِّيني لحناً أسودَ يقتُلُني

ويواري جثَّتِيَ المُلقاةَ...

بأرض الصومالِ وأرض اليمَنِ

مثلاً لجحيمِ المُدنِ

فوق فيافي الليلِ العفِنِ

أُبصرها في الأدغال على "جوبا"

وعلى شاطئ "إفريقيا"... وطني

وعلى الأوراسِ، وبين النيلينِ:

الأزرقِ...

والأحمرِ....

من لونِ دمائي

المسكوبةِ من شريان الزمنِ

وعلى كل خرائطنا الشوهاءِ...

ولم يمسحها هطلُ الأمطار شتاءً

لم توقف أسنَ الأسنِ

لم تغسل محنتها ألحانُ القُنَنِ

... هذِي الكوميديا السوداءُ...

بأرض المقتولِ... وأرض الممتحَنِ

أنت الـ (ألَّفتِ)

وأنت الـ (أخرجتِ)

وأنت الـ (أنتجتِ)

وأنت الـ (وزعتِ) الأدوارَ...

على الداهن والمدَّهنِ

من يسمعني؟

لن يبلغ صوتي الآفاقَ...

ولن يأخذ تأشيرة نشرٍ

كمهرجك الوَطني

لن تعرف "هوليودٌ" وَجهي

أو تكتب يوماً عن دِمَني

وقبورِ القتلى في صحراواتِ العالمِ

في الغاباتِ...

وفي كل فجاجِ دهاقينِ الوَثنِ

حيث ثعابينٌ تأكل بيضَ الطير اللَّقِنِ

لكن...

هذي "هوليودٌ"

في "استديوهاتِ" رَطانتها

تحرق كلماتي

وطني

سفني

والقط بساحتها يصبح فأراً

والفأر المذعورُ

سيصبح كالنَّمِرِ الأمريكيِّ

السارحِ في غابات "الأَمزونِ" الحَزِنِ

أو مرتفعات جبال "الروكي"

( عين فوق العالمِ...

تخرق جمجمةَ النسرِ...

وتحرق ريش الصقرِ....

تغلُّ الآسادَ بأرض الضغنِ)

•   •   •

زيف مساحيقكِ لن يخدعني

زيف مساحيقك لن يشغلني

عن شقلبةِ الأوضاعِ....

وتكثير الأوجاعِ....

على المسرحِ

في السر وفي العلنِ

والجوقة تعزفُ...

في "تمثال الحريةِ..."

هذا المسروق من "اليونانيةِ"

في العصر الهمجيِّ المرتهنِ

للُصوصِ الأرضِ..

وقطاع الطرقِ المصنوعين..

على كفيك دُمًى

لا تملك تحريكَ البدنِ

لن يصبح "تمثال الحريةِ"

في أرض السفاكينَ...

سِوى مسحوقٍ عفنِ...

في وجهٍ

غطَّتهُ مساحيق الألوان جميعاً

في أرض الوثنِ

في وجهٍ قُزحيِّ الأَلوانِ

لخضراءِ الدِّمَنِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة