• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

آخر الفرسان من القدس ( قصيدة )

آخر الفرسان من القدس ( قصيدة )
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 25/11/2014 ميلادي - 2/2/1436 هجري

الزيارات: 5591

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آخر الفرسان من القدس


لو خالطَ الناسَ إيمانٌ وإحسانٌ
ما عاش في القدس فِئرانٌ وجُرذانُ
تَكاثَروا ودنَوا من أرض مسجدنا
حتى تأذَّت محاريبٌ وعمدانُ
ما كان للفأر أن يَلهُوْ بمَسجدِنا
لولا تَواطأ مَن غشُّوا ومَن خانُوا
قولوا لقوم ظنَنَّاهم أئمتَنا:
الدِّينُ في القُدسِ تَوحيدٌ وأَركانُ
مصائدُ القدسِ والأَقصى معطَّلةٌ
والفأرُ يَمرحُ، والمِعراجُ غضْبانُ
وليسَ يُوجَدُ مَن يَرعى مَساجدَنا
أو حارسٌ في سَبيلِ القُدسِ يَقظانُ
نامُوا وظنُّوا بأن الغربَ يَحرُسهم
واسْتوطنَ القدْسَ والأَكنافَ غِربانُ
وضيَّعوا مِسْكَ أَجدادٍ مُعظَّمةٍ
ومات في القدسِ أزهارٌ ورَيحانُ
لم يُبْكِهم منظرٌ للقدسِ شاكيةً
إذ مسَّ مَسجِدَها ظلمٌ وطُغْيانُ
لم يُؤذِهِم قهرُ أُنثى في شوارِعِنا
والزَّوْجُ مُنتقضٌ والإبْنُ حَيرانُ
لم يَسمعوا في رباط القدس صرختَنا
إذ جال في مَوطِن الإسراءِ قُطعانُ
باعُوا لأنجسِ مَخلوقٍ بضاعتَنا
فطافَت القدسَ آلامٌ وأحزانُ
تفاخَروا في حِماهم دونَ قِبْلتِنا
كما تفاخَرَ فرعونٌ وهامانُ
وروَّعوا إرْثَ أَجدادٍ معظَّمة
تَبكي على القدسِ أوقافٌ وعمرانُ
قد ماتَ مُعتصمٌ والشرقُ شيَّعَه
وجاءَ بعده أذنابٌ وخِرفانُ
فضيَّعوا نَخوةَ الأَعرابِ مِن زمنٍ
وضاعَ نسْلٌ وأَبطالٌ وشُجْعانُ
المقدسيُّون في مَيدان بلدتِهم
ما عاد للقدسِ حرَّاسٌ وأَعوانُ
يُدافِعونَ وهمْ أسرى ببلدتهم
كأن إخوتَهم في الشرق ما كانوا
اليومَ أبدانُهم تُهدى لمَسجدِهم
فالأرضُ تَطلُبهم والجِسمُ رغبانُ
يَسقُونَ مِن دمِهم أشجارَ بَلدتِهم
فالنَّخلُ مُستبشِرٌ واللَّوْزُ فَرحانُ
تخضرُّ في القدسِ والأكنافِ فعلتُهم
في روضة القدسِ جَنات وبستانُ
يَحمونَ أشرفَ بُنيانٍ بمُفرَدِهم
واللهُ للقدسِ والأَكنافِ رحمَنُ
فصدِّقُوا فعلَ أَهلِ القُدسِ وانتَظِروا
لن يهدمَ المسجد المحبوب بنيانُ
نجاسةٌ عند سورِ القُدس ظاهِرةٌ
والماء في القدسِ مَفقودٌ وظمآنُ
والعلمُ يَعجزُ عن تحليل واقعِنا
والحرُّ يَبكي وفي الأحياء سرْحانُ
أتفْقدُ الأرضُ أحلى ما يُزيِّنُها
فنًّا ومِن عَبقِ التاريخ ألوانُ؟
لهَفي على المسجد الأقصى وقُبَّتِه
ما عاد يوجَدُ للمُحتاجِ إنسانُ
في ظلِّ أحقرِ مخلوقٍ يُروِّعُه
والشرقُ من شدَّة التخدير نعسانُ
يا درَّةَ الأرضِ في مكنونِ مُقلتِنا
تَحيا، وتحميكَ في العينين أَجفانُ
يا درَّةَ الشرق إن الله ناصرُنا
تقولُ ذاك أحاديثٌ وقُرآنُ
لا خيرَ في عرَبٍ ضاعت كرامتهم
في قبضة الشرِّ والكفارُ عبْدانُ
تبدَّلَ الخيرُ شرًّا في مَنابِرِهم
ويدَّعي خِدمةَ الإسلامِ شَيطانُ
ضجَّت نفوسٌ لأنَّ القدسَ تَجمعنا
كما تأذَّتْ مِن التوحيد أوثانُ
إنا سنَحميكَ يا أقصى بأنفسنا
فليس يوجد في الأعرابِ فرسانُ
تخاذَلوا عن حِمى بيتٍ نُقدِّسُه
ما عاد في الناسِ أَحبابٌ وإِخوانُ
تفديكَ في القدسِ حاراتٌ وأَسبِلةٌ
لو خانَكَ الكلُّ والإنسان والجانُ
بلِّغتَ في عالم العُشَّاقِ منزلةً
تَحكي إلى الناس أن القلبَ هَيمانُ
بكَتْ على المَسجدِ الأقصى مَدامعُنا
والقدس والطُّورُ والثوريْ وسلوانُ
أيُّ المساجد فيها فضْلُ مَسجدِنا
فليس غيرُكَ يا أقصى له شانُ
حرائرُ القدس تَحمي كل مَسطبة
كما حَمى الحيِّدَ البحريَّ مرجانُ
تكبيرةٌ خرجَتْ مِن جوفِ سيِّدةٍ
كأنها أُطلِقتْ في القدسِ نيرانُ
تُدافع امرأةٌ عن عِرْض أمَّتها
مِن بعدِ أن خانَ أصحابٌ وخلّانُ
"اللهُ أكبرُ" مثلُ السهمِ نُطلِقها
يهتزُّ من قولِها في الجوِّ عقبانُ
"الله أكبر" والأبواب مُوصَدةٌ
في وجه مَن ظلَموا فيها ومَن عانوا
ما زلت أحلمُ في يوم أعيشُ به
يعودُ للسور والأَقصى سُليمانُ
نَحيا ببلدتنا في ظلِّ إخوتنا
إنْ عاد يُسرَجُ في القنديلِ إحسانُ
نعيش في بلدةِ الإسراءِ موطنِنا
للقدسِ في القَلبِ أَشواقٌ وأَشجانُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة