• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أنشودة إلى الشهيد الحي ( قصيدة تفعيلة )

أنشودة إلى الشهيد الحي ( قصيدة تفعيلة )
أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 8/11/2014 ميلادي - 15/1/1436 هجري

الزيارات: 15235

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنشودة إلى الشهيد الحي

 

عُيونكَ يا سيِّدي في السماءْ..

ووجهكَ...

يملأُ كلَّ قلوب البشرْ

وروحكَ في أَوجِها في العلاءْ

يُسامِرُها العطر في أُفقهِ..

والصُّورْ

عيونكَ رمزُ الإباءْ..

وروحٌ مجنحةٌ..

 

في قلوبِ الصغارْ

جميعاً يريدون نفسَ المسارْ

و"خالدُ" يسألُ طول النهارْ

لماذا (أبي) كان فينا وطارْ؟

لماذا أبي؟

أَلأنَّ السماء تحب الكبارْ؟

لماذا إذاً يا أبي

لا يطيرُ الصغارْ؟

يسائلُني "خالدٌ " حائراً،

ويسائلُني في المساءِ النهارْ

وأسألهُ: هل تحبُّ فلسطين؟

يقسمُ أن السماء التي ضَمَّخَتْكَ..

برَيْحانها..

 

حين يوماً يطيرُ على جُنْحِهِ الفجْرُ..

مُرْتسِماً فيه نورٌ ونارْ

سوف تحملهُ فارساً

فوق أرْدانهِ العطرُ والإزدهارْ

فوق أردانهِ لَفحاتُ الغبارْ

♦ ♦ ♦ ♦


الفجيعةُ يا سيدي

ليس أنَّا فقدناكَ..

كم يفقدُ الوطن المشْرئبُّ..

من البسمات الطفوليةِ المرتجاةِ..

على كل دارْ

الفجيعةُ أن الأُلى شيَّعتكَ بلاهتُهم

يصغرونَ، ويصغرُ حجمُ الديارْ

الفجيعةُ أنَّ الألى

قرؤوا في دمائكَ خيبتَهم..

واستمالُوا عَدوَّكَ..

بالصمت والإندحارْ

كلهم يجبنونَ عن الزحفِ..

لا يملكون سوى رَجَفَاتِ الفرارْ

الفجيعةُ يا سيدي..

أن زهْراتِنا قلةٌ..

والتوابيتُ في كل غارْ

سوف لا يجدونَ سوى...

ملجأ الذلِّ أو ومْضةِ الإنبهارْ

التوابيتُ يا سيدي..

كل نفس تنام على ذلِّها..

وهي تطلبُ وهْمَ النجاءِ...

وذلَّ الصغارْ

والفجيعةُ يا سيدي

ليس أنك ترحلُ..

لا يرحل الآن إلا الكبارْ

♦ ♦ ♦ ♦


الدموعُ على كل بيتٍ..

تؤكِّد رسْمكَ في القلبِ..

في كل لفْحَةِ عطرٍ...

ورفَّةِ ورْدٍ، ونفحِ عَرارْ

الدموعُ على كل بيتٍ تؤكِّدُ..

أنكَ حَيٌّ..

وأن الطريقَ استضاءَ..

وأن الزمانَ استنارْ

وبمثلكَ نركب قافلةَ الريحِ..

نحو التحَرُّرِ والإنتصارْ

بمثل بكائك في الليلِ..

حين تنامُ الشموعُ..

ويصحو الأُوَارْ

بمثل بكائك في الليلِ..

حين تواصلُ شوطَ التهجُّدِ..

ترسم في سُبُحاتِكَ لون النهارْ

وتقطفُ من ليلك المستضيءِ..

بأوجاعهِ، وبأفراحهِ..

وردةً للعزيمةِ أو مرفأً للجؤارْ

بمثل بكائك في الليلِ يا سيدي

وبمثلِ صهيلك يا أيُّها الفَرسُ..

المستضيءُ بأعْرافهِ...

في جَحيمِ الغُبارْ

بمثلِ بكائك في الليلِ...

تنهضُ أُمتُنا تتوضأً..

في مجدها السرمديِّ...

لتسجدَ في صَعَداتِ الفخارْ

وبمثل صهيلك يفتتحُ الفجرُ أشواقَهُ..

ويعرِّي المدى أُفقَهُ للمسارْ

وبمثل دمائكَ تفرح نرجسةٌ..

وتوشوش في البحر زُرقتهُ..

خفقاتُ البحارْ

♦ ♦ ♦ ♦


أحبكَ يا سيدي

غيرَ أني قعيدٌ..

على الوهم يقبعُ ليليَ..

مُحْلَولِكاً، والمدارْ

أحبكَ.. هل يكتم الوردُ أشواقَهُ..

أو يخبِّئُ ماءُ الغمام ترانيمَهُ..

في القفارْ

أحبكَ..

لكنني لا أحبُّ الأُلى أرخَصوا دمَهُمْ

ودماكَ التي نزفتْ،

والشظايا التي سفكتْ

مرَّغَتْ أنفهُمْ

وأحالتْكَ للخلدِ يا فارساً من لظَى

واللظى في استِعارْ

ليُحيلَ اليهودُ وأذنابُهمْ

حفنةً من غُبارْ

حين لا ينفعُ الإعتذارْ

حين يصبحُ هذا المدى

ومْضَ نُورٍ ونارْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة