• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يا خيرة الآباء ( قصيدة )

يا خيرة الآباء ( قصيدة )
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 16/8/2014 ميلادي - 19/10/1435 هجري

الزيارات: 9924

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا خيرة الآباء[1]

 

اسلَمْ وعشْ في رفعةِ الجوزاءِ
يا خيرةَ الآباءِ للأبناءِ
يا والدًا أعطى الكثيرَ وقدَّمَ ال
خيرَ الوفيرَ بحكمةٍ ومَضاءِ
يُدْعَى كريمًا مَنْ يَجودُ بعارضٍ
أو زائلٍ مِنْ هذهِ الأشياءِ
لكنَّ جُودَك لا يُقاسُ بغيرهِ
فلأَنتَ عندي أكرمُ الكرماءِ
يا مَنْ بذلتَ العُمْرَ فينا قائمًا
للهِ في السرَّاء والضرَّاءِ
كَمْ ذا خرجتَ مجاهدًا مِنْ أجلنا
تمضي تشقُّ الدربَ في الأنحاءِ
ولَكَمْ سهرتَ ونحنُ في رقداتِنا
تَستنزلُ الرحماتِ في الظلماءِ
وإذا ألمَّ بنا مُلِمٌّ لمْ تَزلْ
تَطوي الفؤادَ على أسى البُرَحاءِ
وتقومُ بين يَدَيْ إلهِكَ خاشعًا
بتضَرُّعٍ وتبتُّلٍ ورجاءِ
تدعو وتُجهِشُ بالبكاء توجُّعًا
لمصائبٍ نزلتْ على الأبناءِ
حمَّلتَ (قلبَكَ) - نصفَ قرنٍ - همَّنا
حتى - لعَمْريْ - ناءَ بالأعباءِ
فاغفرْ لنا واسمحْ وجُدْ برضاكَ عن
إِثقالنا، واصْفَحْ عن الأخطاءِ
يا والدي، يا قرَّةَ العينِ التي
نظرتْ به، يا بَهجتي وبَهائي
يا فرحةَ القلبِ الكئيبِ - على المَدى -
يا صاحبي في البُؤسِ والبأساءِ
يا غامري بجميلِهِ، يا مَنْ لهُ
فضلٌ عليَّ يَجلُّ عن إحصاءِ
يا مَنْ سلكتَ بيَ الطريقَ إلى الهُدى
ورعيتَني، يا شُعلتي وضيائي
أنا لو بذلتُ اليومَ مِلءَ الأرضِ، بل
لو كنتُ أبذلُ مِلءَ كلِّ سماءِ
ما كان ذلك عِدْلَ فضلٍ واحدٍ
أو نعمةٍ مِنْ هذهِ النَّعماءِ
فاللهُ يَمنحُكَ الجزاءَ بفضلهِ
واللهُ يَجزي الفضلَ خيرَ جزاءِ
وأدامَ ظلَّك - خيرَ ظلٍّ - بيننا
ورعاكَ في الإصباحِ والإمساءِ
وحباك مِنْ إفضالهِ ما تَشتهي
وشفاكَ - لطفًا منهُ - خيرَ شفاءِ
وأطالَ عُمْرَكَ في سرورٍ كاملٍ
وأقرَّ عينَك دائمًا بهناءِ.


[1] كُتبت على إثر نوبة قلبية شديدة تعرض لها الوالد في حياته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- الجنة مثواه
قصي الخطيب - العراق/بغداد 20-08-2014 11:20 PM

جزيت خيرا على القصيدة الرائعة التي وصفت بها الشيخ الأنيس رحمه الله تعالى وجعل مثواه الجنة ...فقد أكرمني الله عز وجل برؤيته قبل وفاته بسنة في جامع الجنابي مع الأخ المرحوم سليمان الشاهر أبي داود ....بوركت أناملك وجعلك الله مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام ....أو ولد صالح يدعو له ....فأنت الصالح الذي قصده النبي الكريم لأنك لا تنفك تدعو للأب المعلم والشيخ الجليل رحمه الله تعالى

1- لفتة بر ووفاء
أحمد الزبيدي - فلسطين الحبيبة 17-08-2014 09:55 AM

جزاك الله خير ما جزى ولد عن والده، وابن عن أبيه، وتلميذ عن معلمه، وأديب عن مؤدبه.
آمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة