• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

قصائد من الأدب المجري (4)

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 9/9/2009 ميلادي - 19/9/1430 هجري

الزيارات: 11371

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأدبُ المجَريُّ كَكُلِّ أدبٍ يَحْمِلُ خُصوصيَّةَ بِلادِه

 أثَّرَ الأدب المجَري بالحقب التاريخية التي تعاقبت على المجر وما تبعها من منظومة أفكار وأيديولوجيات وتوجهات. وظل الشعر هو المنعَكَسَ لتلك التطورات. ومن هنا فإن الأدب المجري حاله حال أدب أي أمة، ينضح بفضاء رحب من التجربة الإنسانية جديرة بالدراسة والبحث والاطلاع على مضامينها للوقوف على الخصوصية الثقافية والإبداع الفكري لهذه الأمة. ذلك أنه من المنطقي الإقرارُ بأن الزمن الإلكتروني قد وَحَّدَ النَّاس مكانياً في ظل ثورة الاتصالات؛ إلاَّ أنَّ الأزمنة التراثية والخبرات الحياتية تنتج التباين والتفاوت وثقافات تتفاعل وتتنافس بفعل الاحتكاك والتبادل مع الثقافات الأخرى أو بفعل الديناميات الداخلية لكل ثقافة.
 
وإذا كان الأدب المجري يحمل خصوصية بلاده فإنه بذلك يقدم دليلاً على خصوصية أدب كل أمة وبالتالي يدحض الدعوات القائلة بالعولمة الثقافية وإلغاء الآخر على الرغم من السعي لفرض بنية تحتية اقتصادية سياسية وعسكرية لن تقوى على إقامة بناء فوقي ثقافي موحد في هذا العالم الذي أثبتت التجارب التاريخية فيه جدوى التنوع والتفاعل الثقافي بين حضارات الأمم والشعوب.
 
وإذا كانت التطورات السياسية التي شهدتها المجر، من منتصف القرن العشرين وحتى انهيار المعسكر الاشتراكي في تسعينيات القرن المنصرم، قد أدت إلى غلبة الاتجاهات الواقعية الاشتراكية على الأجناس الأدبية فإن التفاعلات التي تعيشها المجر في العصر الراهن وغلبة أنماط إنتاجية واستهلاكية في ظل اقتصاد السوق سوف تنعكس حكماً على بنية الأدب، فإما تسويغاً للراهن وتزييناً له أو نكوصاً للحلم القديم الذي كان يتطلع إلى بناء عالم يسوده العدل والتساوي. وفي كلتا الحالتين سيظل الأدب ملاذاً لكل العواطف الإنسانية والرؤى والأحلام التي تسري في نسيج المجتمع المجري مما يُجَسِّدُ تجربةً متجددة للمهتمين بالأدب العالمي[1].
 
في هذا المقال سنعرض لاثنين من شعراء المجر المعاصرين، وهما: الشاعرة (آغنش نمش ناج)، والشاعر (إلمر هورفات).
 

 

آغنش نمش ناج[2]

(1922 ـ 1991م)

ولدت الشاعرة (آغنش نمش ناج) في (بودابست) عام 1922م، وتوفيت فيها عام 1991م. درست الأدب المجري واللغة اللاتينية وتاريخ الحضارة. نشرت أشعارها بدءاً من 1945م. كانت من بين الشعراء الذين أثَّروا بوضوح في الأدب المجري الحديث، وأسهمت دراساتها عن الأدب المجري الحديث في إغناء العلوم الأدبية.
 
 

(صنوبر)

سماءٌ   كبيرةٌ،  صفراءُ،
سِلْسِلَةُ  جبلٍ  تُثْقِلُ  على  الْمَرْعَى  السَّهْل.
على  الأرضِ  المغانطيسيةِ   برادةُ   حديد..
أعشاب      غامقة      جامدة.

 

—   —   —
 

صنوبرٌ      تائهٌ       أحمر.
هَمْهَمَةٌ    ما.
بَرْدٌ.
هَمْهَمَةٌ    ما:
الآنَ تَعْبُرُ في القِشْرَةِ الْمُتَحلِّلَةِ لِعَمُودِ الصَّنَوْبَرِ
ذِي  الْجَذْرِ   الصَّدَفِيِّ   في   جِذْعِهِ   الكبيرِ

بَرْقِيَّةُ      العَصْرِ       الْحَجَرِيِّ       القديم.
 

—   —   —
 

في     الأعالي  طيرٌ،
طيرٌ   غريبٌ
في  السماءِ  حاجبٌ  مَضْمُومٌ،  دُونَ   وَجْهٍ
خَلْفَهُ   الآنَ   الضَّوْءُ    يَنْتَشِرُ،
رمشٌ   مُتساقِطٌ، شُبَّاكٌ    مُغْلَقٌ
هَمْهَمَةٌ   فَحَسْبُ،
السَّماءُ     تطنُّ
مِنَ   الغُصْنِ   الخَفِيِّ،    الغامِقِ،
القَلْبُ    الأسودُ   لِقِمَمِ    الشَّجَرِ
الْمُتَجَعِّدَةِ     فَحْماً    يَنْبِض.

 

 

إلمر هورفات[3]

(1933م)

شاعر مجري معاصر، من شعراء جيل الستينيات. ولد عام 1933م. تخرج في كلية الفنون الجميلة، جامعة (أوتفوش لوران) (بودابست) عام 1956م. هاجر إلى إيطاليا عام 1956م، وتركها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1962م.
 
أصدر في غربته عدداً كبيراً من المجموعات الشعرية باللغة المجرية، وفاز بعدد من الجوائز أهمها: جائزة (روبرت جرافز) عام 1992م، جائزة (كتاب العام) عام 1995م، جائزة (يوجيف أتيلا) عام 1997م، جائزة (إندرا آدي) عام 1998م، جائزة (فوشت ميلان) عام 2000م.
 
من أهم أعماله الشعرية: (وجه لأيام الأسبوع) 1960م، (من مفكرة زنجي أبيض) باريس 1976م، (رقبة الساعة الرملية) لندن 1980م، (مرآة الوهم) شيكاغو 1982م، (جذور البوصلة) بوادبست1990م.
 
 

 

(الخَطْوُ اليَوْمِيّ)

قد       فقدتُ       الماضي
وفقدتُ     المستقبل
ولم أعُدِ الآنَ أهْتمُّ بالوقت..
تَتحجَّرُ  الأعوامُ  في   مَنْفاي
وليسَ  في   مكنَتِي
أن أُجْبِرَ نَفْسِي  على  الحياة
..   سماءٌ   مُخْتَلِفَةٌ   وأرضٌ
فالرِّيحُ  التي  يَنْفَكُّ   إسارُها
في   ساحةِ    الدارِ
يُسْمَعُ   صوتُها   مرةً    ثانيةً
ثُمَّ.. مَرَّةً أُخْرَى.. مِنْ جديدٍ
أعْرِفُ    أنني    لن    أرْجِعَ
إلى   الوطنِ    ثانيةً
ولن أجِدَ حُضُورَك  الخفيفَ
ضجرٌ   في  النَّوْم..
أقْتُلُ   أحلامي..
وأقُودُ  ظِلِّي  في  كُلِّ  صُبْح
..   أطأُ    هذهِ    الأحجارَ
الْمَجْهُولَةَ   كُلَّ  يومٍ
وأخْطُو    وسطَ    الْجُمُوع
فوقَ أوراقِ الشجرِ الطَّرِيْحَةِ
دائراً  طَوالَ    الوَقْت
دَوْرَةً     تِلْوَ     الأُخْرَى...
هكذا    يُمْكِنُكَ
أن   تَمْلِكَ  وَطَنِي
ذاكَ    الذي    بِلا    وَطَنٍ!
الغُبَارَ     الْمُعَذَّبَ
الذي   قَدِمْتُ    مِنْهُ
وذاكَ الذي ما سوفَ  أكُونُهُ
ولا  قُدْرَةَ  ليْ  على   تَغْيِيرِهِ
..   حتَّى   يُمْسِيَ   رُكَاماً!
حِيْنَئِذٍ     فَقَطْ
..    يُمْكِنُهُ    أن     يَغِيْب.

 

 

 

ــــــــــــــــــــ

[1] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق. (بتصرف).
[2] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
[3] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر /شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة