• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وصية مروة (قصيدة)

علي يعقوب سلامة


تاريخ الإضافة: 26/8/2009 ميلادي - 5/9/1430 هجري

الزيارات: 14844

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وصية مروة (قصيدة)

اعتدى عليها عِلجٌ ألمانيٌّ بطعناتٍ في المحكمة، فماتت دفاعاً عن حجابها وشرف أمَّتها...

 

 

دَعِيْنِيْ،  فَإنِّيْ   قَدْ   فَقَدتُ   صَوَابي        وَمَا  عَادَتِ   الأَفراحُ   تَطرُقُ   بَابي
هُمُومٌ،  كَأنَّ  الحُزْنَ  يَسْكنُ  دَاخِلِيْ        وَيَبْعَثُ    لِلبَاكِينَ    بَعْضَ     مُصَابي
كَأَنِّي - وَقَدْ غَابَتْ سَمَاءُ وُجُوهِنا -        خَرِيفٌ     تَوَشَّى     ثَوْبُهُ      بِتُرَابِ
أُنادِيْ، فَلا  صَوْتٌ  يُجِيبُ  قَصَائدِي        وَأُبْصِرُ،     لكِنْ     رَبْوةً     بِسَرَابِ

 

·         ·          ·

 

أَمَرْوَةُ،   لَوْ    أَبْصَرْتِنِي    لَيْلَةَ    النَّبَا        كَأَنَّ    عُيُوْنِيْ    سُمِّلَتْ     بِحِرَابِ
أُقَلِّبُ   نَفْسِيْ   في   الفِرَاشِ    مُعَذَّباً        كَأَنِّيْ    أَمَامَ    اللهِ    يَوْمَ     حِسَابي
أَتُذْبَحُ     بِنْتُ     المُسْلِمينَ     غَرِيبَةً        وَيَصفُوْ  لَنا  عَيْشٌ   بِكُلِّ   شَرَابِ؟!
أَمَرْوَةُ،  مَن   نَادَيْتِ   حِينَ   تَنَاثَرَتْ        دِمَاءٌ؟  وَهَلْ  أَلْفَيتِ  طَيفَ  جَوابِ؟
أَمَرْوَةُ،    لا    تَسْتَنجِدِي     برِجَالِنا        فَنَحنُ     كَصَخْرٍ     مَيِّتٍ     بِيَبَابِ
أَمَرْوَةُ،  أَيْنَ  القَائِمُونَ  عَلى   النِّسَا؟        لماذا  يَغِيبُ   الحَقُّ   دُونَ   حِسَابِ؟
لماذا   عَلى   حُرِّيَّةِ   العُهرِ    صَفَّقُوا        وَمَا  قَامَ  مِنْهُمْ  غَاضِبٌ  لِحِجَابِ؟!
لماذا   يُنَادِي   با    لرَّذَائلِ    صَوْتُهمْ        وَتَخْرَسُ    مِنْهُمْ    صَيحَةٌ    بِصَوَابِ
دِمَاءٌ      إذا      أَبْصَرْتَها      مَنثُورَةً        تُحدِّثُ   عَن   لُؤمٍ    كَلُؤمِ    ذِئابِ
تَخُطُّ   لِمَنْ   يَأتِي    بُعَيدَ    رَحِيلِها        حُرُوفًا   مُحَالٌ   أَنْ   تُرَى   بِكِتَابِ
لَعَلَّ   الَّذي    يَغْفُوْ    يُحَرِّكُ    جَفْنَهُ        أَوِ   الميِّتَ   المدفُونَ   تَحتَ    تُرَابِ
أَمَرْوَةُ،     ماذا     يَسْتَطِيعُ      مُقَيَّدٌ        سِوَى الحُزنِ،  والحُزْنُ  الأَلِيمُ  عَذَابي
فَقَالتْ  دِمَاءٌ  عَطَّرتْ  كُلَّ   مَجلِسٍ        أَيَأْسٌ  أَصابَ   النَّفْسَ   بَعْدَ   مُصَابي

دِمَائي وَإنْ  سَالَتْ  فَقَدْ  سَالَ  قَبْلَها        دِمَاءٌ      تَرجَّتْ      جَنَّةً      بِثَوَابِ
 

 

·         ·          ·

 

سُمَيَّةُ   لا   زالَتْ    تُسَطِّرُ    مَجْدَنا        دِماءٌ   لها    تَسْرِيْ    بِكُلِّ    شَبَابِ
تُنادِي:   أَيَا   مَن   تَشْتَهونَ   شَهَادةً        هَلُمُّوا   إلى   مَجْدٍ   وحُسْنِ    مَآبِ
وَلَوْ  يَعلَمُ   الأَعداءُ   فَضْلَ   صَنِيعِهِمْ        تَمَنَّوا   مُصَابًا   بَعْدَ   ذَا    كَمُصَابي
وَإِنْ كَانَ مَوْتي  قَدْ  أَرَاحَ  صُدُوْرَهُمْ        فَقُبْحًا    لِصَدْرٍ    يَرتَضِيْ     بِعِقَابِ
وَإِنْ   غَابَ   عَنْهُمْ   حَقُّنَا    بِذُنُوبِنَا        فَكَمْ  عَائدٍ  مِنْ  بَعْدِ   طُوْلِ   غِيَابِ
وَهَلْ يَسْتَوِي مَنْ ماتَ مِن  أَجْلِ  عِفَّةٍ        وَمَنْ  مَاتَ  مَلعُونًا   بِكُلِّ   سِبابِ؟!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- شكر وتقدير
د علي يعقوب سلامة - الأردن 10-12-2014 09:19 PM

أشكر كل من قرأ قصيدتي هذه، وهي من ديوان بعنوان (لا تيأسنّ)، والله أسأل أن ينفع بما علمنا .

4- قصيدة مروة
ميسا - ليبيا 23-04-2014 03:25 PM

بارك الله عليك أتمنى المزيد من مثل هذه القصائد لأنني احب اسم مروة

3- شكر وتقدير
عبد الرحمن علي - الأردن 09-04-2011 09:33 PM

نشكر الأستاذ علي سلامة على هذه القصيدة الرائعة
ونتمنى منه المزيد

2- لقد اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي
ايهاب سلام - الاردن 08-09-2009 10:46 PM
في البداية اود ان اشكر هذا الشاعر الانسان الذي الهبته غيرته و عقيدته و دفعته الى كتابة هذه القصيدة لتناجي كل الضمائر العربية و تدفع بها الى الاستفاقة و الصحوة من ما يدعى سلاسل و قيود الحرية الغربية.

لقد راينا ردود الفعل العربية و كانت مخيبة للامال لتنطوي تلك الحادثة كغيرها طي النسيان. الى متى ايتها الامة العربية والى متى ايتها الامة الاسلامية.
و لا اصدق من بيت الشعر الذي تسارع الى ذاكرتي حين قرات هذه القصيدة :

لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

ولاحول و لاوقوة الابالله العلي والعظيم
1- القصيدة غايه في الروعه ومؤثرة جدا لدرجه انها ابكتني
Ahmed - Egypt 01-09-2009 02:31 PM
رائعه والله وحسبي الله ونعم الوكيل في الألمان والنصارى وتغمد الله بنت المسلمين مروة الشربيني في رحمتة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة