• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عاشق القدس ( قصيدة )

عاشق القدس ( قصيدة )
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 3/6/2014 ميلادي - 4/8/1435 هجري

الزيارات: 4766

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عاشق القدس


بَنَى سُليمانُ آثاراً تُحيِّينا
واليومَ سورٌ من الإسمنتِ يُؤذينا
حَبيبَتي عُزِلت عن كلِّ إخوتِها
ما زلتُ أسمَعُها ثَكلى تُنادينا
يا صَبرَ من عَشِقوا لو كُنتَ تَسمَعُني
أَعطِ فوادِيَ ترياقاً وداوينا
وَرُدَّ أرواحَ عُشاقٍ تُسانِدُنا
في مِحنةِ الحُبِ نَحتاجُ المُحبِّينا
إنِّي أُحبُّ ويَجري حُبُّها بِدَمي
قد صِرتُ قيساً وصارَ العِشقُ يَكوينا
أيقظتُ في بدني "روميو" وصحبتَهُ
والعاشقين وذكراهم تعزِّينا
ما عُدْتُ أملِكُ صبراً أن تُرى بَلَدي
بينَ الممالكِ ثَكلى من تَنائينا
جَرى عَليها قضاءٌ لا مَردَّ لهُ
قَضى علينا وجاءَ الدهرُ يَرثينا
وفرَّقونا وكانَ الكلُّ يغبطُنا
نَحيا سَويًّا ولا شخصٌ يُعادينا
يا صبرَ أيوبَ، يَكفي أَنَّنا عَرَبٌ
لنعشقَ القُدسَ والتاريخَ والدِّينا
أظهرتُ حُبِّيَ يا أحلى مَدائِننا
وجئتُ أبحَثُ عن شخصٍ يُوالينا
ما كانَ للعشقِ شيءٌ يُستَطبُّ بِهِ
لو حالَ شَخصٌ غَريبٌ من تَلاقينا
روحي أُقدمُها من أَجلِ غُرَّتها
حَيثُ الجَمالُ على وجهٍ يُمنِّينا
تِلكَ الجَميلةُ قد باعوا جَدائلها
وَمزقوا ثوبَها.. والوضعُ يُدمينا
قد غَيروا إسمَها، حتى وصُورَتَها
مع اللغاتِ التي فيها تُحاكينا

• • •

ماذا سَتَفعلُ يا قيساً بِحالَتنا
نَحتاجُ جيشًا كريمًا كي يُواسينا
أنا أُعاني ومثلي كلُّ من عَشقوا
دَربُ المُحبينَ من دَربِ المُصابينا
سَبعونَ عاماً وَمَهري فوقَ أمتعتي
أَجولُ أَبحثُ عن والٍ يُراعينا
فتَّشتُ عن أحدٍ في كلِّ منطقةٍ
ظَننتُ أنَّ بِها شخصاً يُهنِّينا
ما زلتُ أَبحَثُ عن عمٍّ يُصاهِرُني
ويأخذُ المهرَ.. يُعطيها وتُعطينا
سأدفعُ المَهرَ من روحي ومن جَسَدي
أقطِّعُ اللحمَ كي تَبقى تُناجينا
أَهكذا صارت الأعرابُ خانعةً
كي يتركونا لربِ الخلقِ شاكينا؟

• • •

وللورودِ عبيرٌ حولَ مَسجِدها
يفوحُ في كلِّ ركنٍ عزُّ ماضينا
أسيرُ والقلبُ مفتونٌ بِصُحبَتِها
أبدو غريباً بأحياءٍ تُعادينا
أهكذا أمسَتِ الأحياءُ موحشةً
أصابَها مَرضٌ أَدْمَى مآقينا
المقدسيونَ آبائي لهم أثرٌ
في كلِّ ركنٍ يُنادينا ويَشكينا
متى سَتبحرُ روحي في ثَرى بَلَدي
تُبادلُ الأرضَ ريحاناً ونسرينا؟






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة