• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

معراج السماء ( قصيدة )

معراج السماء ( قصيدة )
سامي أحمد الموصلي


تاريخ الإضافة: 31/5/2014 ميلادي - 1/8/1435 هجري

الزيارات: 6114

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معراج السماء

 

جدَّ الحديثُ عن النبيِّ وأسمعا
عن علمِ معراج السماءِ وما وَعى
تعب الذين رموا شباكهمُ إلى
عمق السماءِ لكي ينالوا مطلعا
فالبعض قد شاد المراقي عالياً
يبغي الوصول إلى السماء تطلعا
أهرام هذا أو مدارج بابلٍ
أم من سما نحو الجبال مشيَّعا
واليوم منهم من يسوم البدر في
علْوِ السماء لكي يخطِّي مسرعا
والطائرات تباطأت لما رأت
أن السماء بعيدةٌ أن تطلعا
فأتت صواريخ الفضاء بكل ما
ملكت عقول العالمين لترفعا
الجانُ والسحر القديم تخلَّفا
لما تنزلها الشهاب لتُصرعا
والسحر هذا اليوم علم طامحٌ
في كل يومٍ مركبٌ قد أَقلعا
والناظرون إلى النجوم تشوَّفوا
وبكلِّ ناظورٍ أتوا كي يشفعا
فيجمِّعون مجرةً ومجرةً
ويخططون مساحةً لن تجمعا
قالوا بأن مساحة الكون الذي
فيه مناظرنا أتت لن توسعا
فوق التصور والعيون لها مدى
فسماء هذي الأرض أبعدُ مطلعا
تاهوا بعمق الكونِ حتى أطنبوا
بسنين ضوءٍ يحسبونَ الأَوسعا
قالوا بأن الكون لاحدٌّ له
لا ينتهي لتمددٍ فيه سعى
وسماؤنا هذي التي من فوقنا
ليست سوى حد العيون لها رعى
لو أننا سِرنا ملاييناً بها
من سرعة الضوء الذي قد أسرعا
نبقى بحدِّ سماء دنيانا هنا
والأمر أبعد في الحقيقة موضعا
فخرت علوم العالمين اليوم في
نظرٍ وواسطة وعلمٍ قد دعا
لكن رب الكون في لحظاته
تمتد آلاف السنين تتابعا
في لحظةٍ حمل النبي محمدا
من مكةٍ للقدس حتى يرفعا
فأتى على سبعٍ من الطبقات في
فلك السماء ولم يكن متضعضعا
حتى إذا ما جاء سدرة منتهى
حيث انتهى الكون الفسيح وجمعا
وقفت وسائطُ كل نقلٍ عندها
حتى الملائك في وقار خشعا
وهناك جبريلُ العظيم توقفت
فيه حدودٌ خوفَ أن يتشعشعا
لكنَّ مرقاة النبي محمد
خرقت به سبعين نوراً دفعا
حتى رأى الرب العظيم بصيرة
وأتاه من باب الخطاب مسمّعا
قد كان بينهما حديث محبة
فُرضت به الصلوات كي نتطوعا
حارت عقول العالمين بفهمها
وعلوم هذا العصر تسجد خضَّعا
قل كيف؟ ماذا؟ ثم أين؟ وما الذي
قاد النبي إلى السماء مشيَّعا
أو كيف عاد إلى الفراش بدفئهِ؟
وكأنما الزمن البطيء تسرَّعا
في سرعة الضوء القياسُ ولم نجد
حتى بهذا الضوء تفسيراً وعى!
فالشمس إن طلعت يسيرَ دقائقٍ
إشعاعها حتى توافي مطلعا
والنجم من عمق السماء يسيرُ في
فلك الفضاء سنين عمرٍ ضُيِّعا
حتى تبدى للعيون كأنه
ومضٌ على شفة الظلام تلعلعا
لا كيف، لا أينٌ، ولا ماذا إذا
ربُّ العباد أراد شيئاً أسرعا
إن كان في خلق الوجود بكُن أتى
هذا الوجود مع النظام ملفَّعا
فلم الذي حد الحدود لعقلنا
نسي الإله فأمرهُ لن يُدفعا
إن قال صار، وكل شيءٍ عندهُ
طوع الأوامر سجَّداً أو ركَّعا
وكذاك معراج النبي محمدٍ
في قدرة الرب العظيم تقنَّعا
إن الإرادة بالمريد وليس في
نقلٍ وواسطة وسلطانٍ سعى
قال الإله أريد رؤية أحمدٍ
فتسامع الكون الخطاب وأسمعا
وقف الزمان بخوفهِ متمسكناً
حتى تداخل بعضه بعضاً معا
قانون ضغطٍ أو جواذب قوةٍ
وقفت ولا فعلٌ لها أو لعلعا
وأتى محمدٌ البشيرُ بنزهةٍ
وعلا سماواتٍ أبت أن تخضعا
وسما إلى رب العباد كرامةً
حتى يخاطبه الإلهُ فيَسمعا
من مثلُ أحمدَ في السماء رقى وما
من قبله أحدٌ رقى أو أطلعا
حب الإله لهُ بجذبة قادرٍ
صعد السماء مع المراقي أَجمعا
فليصنع العلماءُ ما شاؤوا فلن
يصِلوا إلى حدِّ أقل وأوضعا
هذا النبي ولا نبيٌّ بعده
صعد السماء إلى الإله وما سعى
تشريف رب العرش حق محمدٍ
جعلته من معراجهِ فوق الدُّعا
حتى الملائك في عظيم مكانها
وقفت تصلِّي للنبيْ كي تُرفعا
صلى الإله على النبيِّ وآلهِ
ما طار طيرٌ في الفضاءِ وأسرعا






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة