• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

هذا المعلم لو يعود! ( قصيدة )

هذا المعلم لو يعود! ( قصيدة )
عيسى النتشة


تاريخ الإضافة: 20/5/2014 ميلادي - 21/7/1435 هجري

الزيارات: 6010

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذا المعلم لو يعود!


يا رب حمْدَك أن بعثْتَ مُعلمًا
للناس يهدي للنعيم السرمدي
واخترْتَ من خير البرية أنفُسًا
شادت من التعليم أنبلَ معهَدِ
كانت - وما زالت - معينَ حضارةٍ
في الشرق ثجَّت وارتوى الغربُ الصدي
وتسلسَلت منها مصارف عَصرِنا
وتزوَّدت من وحيها دُنيا الغدِ
إني نظرْتُ إلى الرجال فلم أجد
مثل المعلِّم في كمال السؤددِ
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
قاد الخليقة للحقيقة صابرًا
يَرجو من الرحمن خير تزوُّدِ
فهو الذي عرَك الحياة مجاهدًا
يَقضي على الجهل المُهيمِن والردي
وهو الذي يَفنى ليحيا غيره
أرأيت أوفى من حبيب محمدِ؟
يَكفيه فخرًا أن يُقال بحقه
بُعث النبي مُعلِّمًا للمُهتدي
أما السفيه فقد يراه عدوُّهُ
ليظلَّ صخَّابًا أليف تمرُّدِ
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
يَكفيه إرثُ الأنبياء شهادةً
تَبقى على كرِّ الدهور كفرقَدِ
فهو الذي شقَّ الطريق لماجد
ساد العِباد ولم يكن بالسيِّد
وهو الذي كشَفَ القناع لباحِث
في الكون أيقظ عالمًا مِن مرقَدِ
وعلى يدَيه العبقريَّة أنجبَت
صنديدَ حربٍ لا يَلين لمُعتَدِ
يَغنى الجميع بفضْلِ جهد مُعلِّم
ويظلُّ في فقر عفيف المَورِد
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
بالعِلم والإيمان شاد منارةً
تَهدي السقيم إلى الشفاء الأسعَدِ
أثنى عليه الحامدون لربهم
أنْ هيَّأ الأستاذ للمُسترشِد
والجاحِدون إلى الضَّياع وما اهتدَوا
وفعالُهم ولسانُهم كالمبرَدِ
يا ليتَهم ذمُّوا خِصال مُتاجر
عبَد الدراهم في الزمان الأربَدِ
شتان ما بين الضلالة والهُدى
ما الوردُ يُهدى للبغيض الأسود
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
يا أيها المَغرور حسَبُك ضِلَّةً
ماذا تريد مِن العليل الأرمَدِ؟
حاربته في رزقه وجعلتَه
يَستفُّ ملحَ اليائس المتجمِّدِ
هذا يُساومه وذاك يُهينه
هذا يهدِّده بعَيش أنكَدِ
فقَدَ الأمان فصار أكبر همِّه
بعض الإدام إلى صغار الأَكبدِ
وإذا أصاب معلِّمًا سهمُ الخَنا
فقل: السلام على التعلُّم، وارقدِ
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
باسم الحداثة كم ندوس فضيلة
ونعدُّ منقصة كريمةَ مَحتِدِ؟!
عارٌ علينا أن نُهين معلِّمًا
مهما تشدَّد أو تطاوَل باليد
عزم الرجال إذا استبدَّ لعِلَّة
وإذا تطاوَل فالمُربِّي سيدي
والعفو مِن شيَمِ الكرام وإنه
عند اللئيم دلالة المتبلِّد
والحق يعرفه الجميع، وإنما
هذا أوان الصَّيد للمُتصيِّد
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
بالأمس كان معزَّزًا ومكرَّمًا
يفتنُّ بين مُقلِّد ومجدِّد
يَصبو إلى جيل يَفيض هدايةً
ويَحنُّ للإسلام بعد تأوُّدِ
كمُطوِّفٍ يسعى يؤمُّ حجيجَه
لمَس السماحة في رحاب المَسجدِ
دأب وعلم في الفؤاد موثَّقٌ
نفَد الزمان وجهده لم ينفَدِ
هذا المعلِّم لو يعود رأيتُنا
في خير حالٍ قدوةً للمُقتدي
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
ويُهذِّب النفس العصيَّة كلما
هبَّت تُزمجِر في كيان الأمرَدِ
وإذا قسا كانت بقَسوةِ والدٍ
هي للغَرير نهاية المُتمرِّدِ
يَغدو وطعمُ الظلم يوجد عدله
في حسِّه إن حاد يومًا يَهتدِ
أغضبْتَ أن ضرَب العزيز مؤدِّب
ماذا جرى للوالد المتعبِّد؟
هوِّن عليك فلستَ أوَّل غاضِبٍ
كلا، ولا حكم الهوى بمُؤبَّدِ!
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
واليوم صار بفضلكم مُتلوِّنًا
فلكلِّ مَسؤول طبول تودُّدِ
يَصحو على درس يفيض ملامة
يُفضي على عبث ولم يتردَّدِ
يَسعى كطرَّار بهيئة ساحر
عرف السبيل إلى الحياة الأرغَدِ
بالمال يَبتاع المُراد ويَشتري
زَيف الحياة من الضرير المُقعَدِ
والعلم لا يُشرى بمالك كله
ستظل أجهل مِن فراشة موقدِ
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
يا أيها المسؤول كيف وجدتنا؟
ما ذنب هذا الجيل إن لم نرشد؟!
هذا حديث مُعلِّم أهملْته
ففقدتَه، والذنب ذنب المُفسِدِ
بالله كيف نُجيز قتْل مدرِّس
ونُريد بعد القتل نبْلَ المَقصدِ؟
ما أهونَ الزلَّاتِ حين نَخوضُها
إن تقطعوا حبل السلامة نزدَدِ
مَن يَزرع السبخات يَحصد ملحَها
وصنيعه يَبقى حديث المربدِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة